إن أخطر ما يقع فيه الكاتب لكي يشكل فكرته حول الموضوع الذي هو بصدد معالجته في مقال الاعتماد على رؤيته الذاتية وما يتوافر لديه من معلومات ناتجة عن آراء الآخرين الذين يناقشهم لبلورة إشكالية موضوعه، توخياً بطبيعة الحال للمصلحة العامة.
لقد كنت واحداً من مجموعة من الكتَّاب والكاتبات الذين طالبوا بدمج تعليم البنات في إطار مؤسسة تعليمية واحدة، مع المحافظة على خصوصية البنات في إدارة شؤونهن، وطالبت بأشياء كثيرة منها إنشاء جامعات نسائية، تكون كوادرها من النساء المؤهلات أكاديمياً وإدارياً وتتبع وزارة التعليم العالي.
ويبدو أنني قد كنت من البعيدين عن تفاصيل العمل اليومي النسائي في تعليم البنات، مما يتطلب قدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بعيداً عن أي حساسيات أو معوِّقات مما يعيق المرأة عند اتخاذها القرار الصائب، لمصلحة العمل أولاً وقبل كل شيء.
أما معوِّقات المرأة عن العمل فهي معروفة: كالحمل والولادة وإجازات الوضع والأمومة.. والأمراض المختلفة وتأثيرات القضايا الاجتماعية خاصة في مجتمعنا مما يعيق العمل الذي لا بد له من استمرارية ومتابعة ودأب على تحقيق مصالح بنات جنسها وخدمة العملية التربوية والإدارية والتعليمية.
ومن خلال تجارب الكثيرين اكتشفت تلك الثغرات بوضوح، وهو ما يستلزم حلولاً جذرية، إذا أردنا أن ننهض بعمل المرأة، ومصالحها على الوجه الأكمل، لذلك لا بد من وجود من يستطيع أن يتخذ القرار في وقته المناسب لمصلحة بناتنا، ناهيك عن القدرة على تصويب بعض القرارات التي تتخذ في لحظات وظروف غير مواتية لتحقيق هذه الأهداف، ونعني بذلك وجود رجل متمرس مسؤول يحمل على عاتقه تلك التبعة الثقيلة التي تأمل المرأة في تحقيقها من جهة هي الأولى بتحقيق كل طموحاتها.
***
عن الكرة
وما أدراك ما الكرة..
هزيمة المنتخب السعودي القاسية جداً في المونديال العالمي بكوريا/اليابان.. كانت هزيمة نفسية خانقة لكل الشعب السعودي كبيره وصغيره..
ولأن المهتمين بشؤون الكرة قد قتلوا هذا الموضوع بحثاً.. فإننا هنا نتوجه بسؤال لعل أحدهم لم يتناوله:
ما الذي أصاب شبابنا في كافة القطاعات؟.. ما هذا التراخي الذي بدأ بالظهور بقوة في تصرفات الشباب؟..
ما هذا التسيب وضياع الروح الوثَّابة؟.. أين قتالية أبناء جيلنا من أجل لقمة العيش؟..
أسئلة موجعة عديدة ترسم عشرات من علامات الاستفهام ليس لفريقنا السعودي في مونديال كوريا/اليابان فحسب، بل هي موجهة بالأساس لجيل شبابنا بالكامل..
|