Friday 31th May,200210837العددالجمعة 19 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

اليوم العالمي للمكافحة يتزامن هذا العام مع افتتاح كأس العالم: اليوم العالمي للمكافحة يتزامن هذا العام مع افتتاح كأس العالم:
منظمة الصحة تطالب برياضة خالية من التبغ

تشارك المملكة اليوم دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يتزامن هذا العام مع أهم منافسة رياضية عالمية وهي افتتاح كأس العالم لكرة القدم وقد بدأت منظمة الصحة العالمية حملة من اجل رياضة نظيفة خالية من كل اشكال وانواع التبغ «استهلاك التبغ والتعرض للتدخين القسري والاعلان عن التبغ وتسويقه».
وقد تضامن مركز مكافحة الامراض والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والاتحاد الدولي لسباق السيارات والاتحادات الرياضية المحلية مع منظمة الصحة العالمية في حملة (رياضة خالية من التبغ) فالاحداث الرياضية الخالية من التبغ سوف تنظم في كل العالم حيث تشمل اولمبياد سولت ليك سيتي في الولايات المتحدة الأمريكية ومنافسات كأس العالم لسنة 2002م المقام في كوريا واليابان.
فالرياضيون والمنظمات والاتحادات الرياضية والسلطات الرياضية الوطنية والمحلية والفرق الرياضية في المدارس والجامعات والإعلام الرياضي وكل من يهتم بالشأن الرياضي مدعوون للانضمام لهذه الحملة. وطلبت منظمة الصحة العالمية من كل مواطن في العالم أن يسترد حقه في أن يعيش حياة صحية نظيفة خالية من التبغ وأن يحمي اجيال المستقبل من الامراض التي تسببها شركات التبغ.وهذا الحدث الهام يمثل مرحلة من مراحل الحياة الانسانية التي تسير نحو عالم خال من التبغ.وسوف تنضم اليوم المنظمات المشاركة في هذه الحملة وكل الرياضيين العالميين في افتتاح حملة رياضة خالية من التبغ، لنلعب لعبا نظيفا أو ليكن اللعب نظيفا.وقد شهدت سولت ليك سيتي في الشتاء الماضي الاحتفال باولمبياد خال من التبغ، وسوف تشهد كوريا واليابان في هذا الصيف ولاول مرة في التاريخ منافسات كأس العالم الخالية من التبغ.. إن أول ركلة لكرة القدم سوف تتوافق مع الاحتفال باليوم العالمي لعالم خال من التبغ.
إن الرياضة هي احتفال بالحياة ويتمثل هذا الاحتفال في اللعبة المرتجلة في الفرق التي توجد في المدارس والجامعات وفي الاتحادات المحلية وفي المنافسات القومية وفي منافسات كأس العالم والاولمبياد، ففي الرياضة نستمتع باللهو والمنافسة الشريفة.
وفي المقابل فإن منتجات التبغ تسبب المرض الذي بدوره يقود للموت. فالتبغ يقتل أربعة ملايين شخص كل عام. وتقول التقديرات ان التبغ سوف يكون سببا في موت 4،8 ملايين شخص بحلول سنة 2020م.
والتبغ ناقل للامراض ينقل الامراض عبر الاعلان عنه والترويج له. إن الشكل الخطير للتسويق للتبغ يوجد في الميادين التي تمارس فيها الرياضة في كل العالم.
حيث تضخ شركات التبغ ملايين الدولارات كل سنة لرعاية الاحداث الرياضية في كل العالم. إن شركات التبغ تطالب بأن ترعى الاحداث الرياضية لكي تساهم في العمل الخيري، ولكن وثائقهم تحكي روايات اخرى. انهم يكشفون سرهم ويقولون ان شركات التبغ تستفيد من رعايتها للرياضة للاعلان عن منتجاتها. فمثل هذه الخطط التسويقية لها تأثير واضح في زيادة مبيعات التبغ واغراء مدخنين جدد خاصة وسط الاطفال والشباب.
إن اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الدولي للسيارات، ومركز الولايات المتحدة للوقاية والسيطرة على الامراض، والمنظمات المحلية والاقليمية والرياضيين العالميين سوف ينضمون إلى منظمة الصحة العالمية في هذه الحملة التي تهدف لرياضة خالية من التبغ.
الرياضيون والمنظمات والاتحادات الرياضية الاقليمية والمحلية والفرق الرياضية المدرسية الجامعية والاعلام الرياضي وكل من يهتم بالرياضة تقدم لهم الدعوة للانضمام لهذه الحملة التي تنطلق من أجل رياضة خالية من التبغ. فمنظمة الصحة العالمية ترجو من كل الناس في مختلف انحاء العالم بأن يستردوا حقوقهم في أن تكون حياتهم صحية، ولكي يحموا أجيال المستقبل من الامراض التي يسببها التبغ.
كما ان الاتحادات الرياضية والرياضيين في كل انحاء العالم يدركون كامل الادراك أن التبغ لا يتناسب مع قيمهم الصحية ويفتخر الرياضيون بقوتهم وبمهارتهم وبتفانيهم من اجل الفرق التي يعلبون لها وبمقدرتهم على لعب الدور الايجابي للمثل الذي يحتذى به في المجتمع، فكل هؤلاء الرياضيين قد عزموا على أن يضعوا نهاية لانغماس شركات التبغ في الرياضة.
وتطالب الدول بحقوقها لحماية الصحة العامة لمواطنيها والدول الاعضاء في منظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 191 دولة سوف تناقش معاهدة للصحة العامة من أجل تقليل الامراض التي يتسبب فيها التبغ كما إن اتفاقية مكافحة التبغ سوف تشترك فيها الجهات العلمية والاقتصادية والتشريعية وفي بعض الحالات تشترك الجهات القضائية. سوف تبحث عن حلول وطنية لعدد من المشاكل مثل الترويج للتبغ ومواضيع دخول التبغ للدول متخطيا الحدود القومية والثقافات والمجموعات العمرية والطبقات الاقتصادية والاجتماعية. ونتيجة للضغط الذي نجم عن هذا النداء العالمي لوضع نهاية للخداع والموت الذي يسببه التدخين، قامت شركات التبغ بعمل محاولة اخرى تتمثل في وضع نظام لنشاطاتهم المشتركة. فشركات مثل الشركة البريطانية الامريكية للتبغ وفيليب موريس وشركة التبغ اليابانية وعدت على أنها سوف تفرض «مقاييس في السوق العالمية للتبغ» ويكون الاعلان للتبغ موجهاً للكبار فقط.
وتقول منظمة الصحة العالمية لا توجد دولة من دول العالم نجحت في تصميم قوانين تساعد في عدم التفات الاطفال للاعلان الموجه للكبار الذين يستعملون التبغ.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved