في «كرة القدم» تحديدا ليس عيبا ان تخسر، ولكن العيب في أن تكون خسارتك جراء تواضع في مستواك الذي وقتها لا يجسد واقعك وحقيقة امكانياتك وقدراتك، أو بفعل اتباعك لأساليب لا تخدمك بل ومن شأنها في النهاية ان تسيء اليك وتشوه صورتك أمام الآخرين، أو بفعل أيضا عدم مبالاة أو خمول قد يصيبك، ولأن منتخبنا الوطني يستهل غدا مشواره «المونديالي» بمواجهة عسيرة ولاشك ستجمعه بمنتخب ألمانيا القوي فإن الأمور ستكون بالتأكيد صعبة أمام «الأخضر» لتجاوز العقبة الألمانية بيد أنه ورغم ذلك تبقى الآمال معقودة وكبيرة في نجومنا نحو بلوغ الهدف المنشود ولا سيما ان المباريات الافتتاحية في الكثير من الأحوال تكون نتائجها عكسية على الفرق المرشحة للفوز سلفا.
** لن أقول مثل غيري بأنه على ناصر الجوهر ان يتبع أسلوب معين في مواجهة الألمان أو يلعب بطريقة كذا وكذا، أو من واجبه ان يزج بهذا اللاعب على حساب هذاك، أو احذره من اللاعب الألماني الفلاني أو.. أو..!!. لأنني أجزم يقينا ان «الجوهر» نفسه هو أفضل من يقيم ظروف منتخبنا في تلك المباراة وما تقتضيه حاجته خلالها، ولكن الذي استطيع ان «أقوله».. انه لو قدر ان يخسر منتخبنا نتيجة مباراة الغد «قوة في المنتخب الألماني» فإن المهم ألا نخسر بنتيجة كبيرة حتى لا تكون الصدمة قوية وقاسية والتي من شأنها ان تبعثر الأوراق ويكون لها بالتالي تأثيراتها أمام «ايرلندا والكاميرون» وذلك من أجل ألا نخسر في النهاية كل طموحاتنا وآمالنا التي تدغدغ أحاسيسنا ومشاعرنا في مونديال القرن.
** ويبقى الأهم.. إذا لم يكتب النجاح في «النتائج» للمسيرة الكروية السعودية ليس أمام ألمانيا فحسب وإنما في «مبارياتنا» اجمالا.. يبقى الأهم ان يكون أداء نجومنا بالصورة المأمولة التي تجسد حقيقة امكانياتهم العالية وتبعث في ذات الوقت الفخر والاعتزاز في نفوسنا وتؤكد أيضا علو كعب الكرة السعودية بل وان بلوغ «الأخضر» لمونديال القرن للمرة الثالثة على التوالي إنما هو ترجمة واقعية لارتفاع مستوى الفكر الكروي الاحترافي لدى اللاعب السعودي وقبله المسؤولين عن رياضتنا.. وبالله التوفيق..
عبدالله الشيحان
** لم أحزن على نجم كروي استبُعد عن قائمة الأخضر وتحديدا خلال السنوات الأخيرة مثلما حزنت على استبعاد النجم «المدمرة» عبدالله الشيحان عن قائمة منتخبنا الوطني التي ستشاركه في مونديال كوريا واليابان.. حزنت على استبعاد الشيحان لأنه نجم موهوب وبارع وكنت شخصيا متأكد ان مشاركته لو تمت وهو جاهز ستكون مربحة للأخضر بل وأيضا ملفتة للأنظار ولا سيما أنه كان من أهم الأسباب التي قادت منتخبنا لبلوغ هذا المونديال العالمي، وكنت أيضا اتطلع بأن يتوج «الشيحان» كل هذا الجهد وتلك المساهمة بالمشاركة في تلك التظاهرة الكروية العالمية التي لا تقام إلا كل أربع سنوات..
بصراحة غياب الشيحان خسارة.!!
| 
