لا يهتم الفرنسيون الان بأي شيء سواء صعود اليمين المتطرف في بلادهم اوزيارة الرئيس الامريكي جورج بوش او احتمال اندلاع حرب نووية في شبه القارة الهندية.. وينصب اهتمامهم حاليا على ما يبدو على اصابة في ساق نجم منتخبهم زين الدين زيدان.
ومنذ اصابة زيدان صانع الالعاب في المنتخب الفرنسي في الفخذ الايسر خلال مباراة ودية أمام كوريا الجنوبية يوم الاحد الماضي والفرنسيون يعيشون هوس السؤال عن موعد شفاء نجمهم المفضل ومشاركته مع المنتخب.
والاصابة التي يعاني منها زيدان الذي احرز هدفين لفرنسا في فوزها 3/صفرعلى البرازيل في نهائي كأس العالم عام 1998 جاءت بعد سلسلة من الاداء المتواضع للزرق خلال استعداداتهم للحفاظ على اللقب الذي فازوا به اول مرة قبل اربع سنوات. وتتصدر تطورات اصابة زيدان النشرات الاخبارية منذ ايام بل انها طغت على زيارة بوش لفرنسا قبل ايام.
اما الانتخابات التشريعية الحاسمة التي تجرى في التاسع والسادس عشر من يونيو حزيران ويحتمل ان يفوز مرشحوالجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ببعض المقاعد البرلمانية فيها مما يسبب حرجا كبيرا لفرنسا فتراجعت الى المركز الرابع او الخامس في نشرات الاخبارالمسائية. ويبدو ان الناخبين قد ملوا الحملة الانتخابية. وتقدم الاذاعة والتلفزيون مقابلات مع الاطباء للحديث عن اصابة زيدان بنفس القدر من المقابلات التي تجرى مع علماء السياسة للحديث عن الانتخابات.
يقول يمين مسلم الذي خرج لشراء قميص فريق كرة القدم الفرنسي: كرة القدم اهم كثيرا من السياسة. في انتخابات الرئاسة تغيب كثيرون عن التصويت ناهيك عما سيكون في الانتخابات التشريعية، أما كأس العالم فشيء آخر. ورغم التساؤلات المتعلقة بحالة زيدان يحل الفريق الفرنسي ضمن ابرز الفرق المرشحة للفوز بالبطولة التي تقام في اليابان وكوريا الجنوبية. ولكن المشجعين في فرنسا يشعرون بخوف من ان يكون الفوز الضعيف لفريقهم 3/2 على كوريا الجنوبية في مباراة ودية يوم الاحد الماضي وخسارته أمام بلجيكا 1/2 قبل توجهه الى آسيا مؤشرين على تراجع في المستوى.
|