سيطلق الحكم الاماراتي علي بو جسيم صافرته اليوم ايذاناً باعلان انطلاق المباراة الافتتاحية بين فرنسا حاملة اللقب والسنغال التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها في نهائيات كأس العالم السابعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها كوريا الجنوبية واليابان على مدى شهر كامل.
وستتركز الانظار على اللاعبين داخل المستطيل الاخضر وتقام كأس العالم للمرة الأولى في القارة
الآسيوية لتضع حدا لـ68 عاماً من التقليد القائم سابقاً والذي كان ينص على المداورة بين اوروبا وأمريكا الجنوبية، كما انها تنظم في دولتين للمرة الأولى ايضاً.
سبعة منتخبات فقط نالت الكأس التي انطلقت في الاوروغواي عام 1930، وهي الاوروغواي وايطاليا والمانيا الغربية والبرازيل وانكلترا والارجنتين وفرنسا، وكل الدلائل تشير إلى ان أحد هذه المنتخبات سيحرز اللقب في 30 يونيو المقبل في يوكوهاما علماً بان الترشيحات تصب في مصلحة فرنسا والارجنتين تليهما ايطاليا والبرازيل، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها جميع المنتخبات الفائزة باللقب في دورة واحدة، اما ابرز الغائبين فهو المنتخب الهولندي.
ويشارك في البطولة الحالية 32 منتخباً للمرة الثانية في تاريخ المونديال بعد ان ارتأى الاتحاد الدولي رفع عدد المنتخبات من 24 في كأس العالم الأخيرة، وسيتابع المباريات الـ64 نحو اربعة بلايين نسمة حول العالم.
وتشهد البطولة الحالية مشاركة اربعة منتخبات للمرة الأولى وهي الصين والاكوادور والسنغال وسلوفينيا.
وشهدت التصفيات اقامة 774 مباراة سجل خلالها 2442 هدفاً واسفرت عن تأهل29 منتخباً، في حين صعدت فرنسا حاملة اللقب والدولتان المنظمتان كوريا الجنوبية واليابان مباشرة، لكن حامل اللقب في البطولة الحالية لن يحجز مكانه مباشرة في مونديال 2006 بعد ان قرر الفيفا وقف هذا التقليد، واغلب الظن ان هذا المقعد سيذهب إلى قارة اوقيانيا التي لا تملك بطاقة مباشرة.
مباراة الافتتاح
وبالعودة إلى مباراة الافتتاح، فان منتخب فرنسا مرشح لتخطي السنغال على الرغم من غياب صانع العابه المتألق زين الدين زيدان لاصابته، لكن المفاجأة تبقى واردة والجميع يذكران الكاميرون تغلبت على الارجنتين في المباراة الافتتاحية لمونديال ايطاليا 1990.
و المنتخب الفرنسي في غياب زيدان ليس نفسه بوجوده، ففي 27 مباراة خاضها المنتخب منذ عام 1994 بوجود زيدان لم يخسر ايا منها، لكنه في المقابل خاض 16 مباراة من دون صانع العاب ريال مدريد الاسباني في الفترة ذاتها، ففاز في ثماني وتعادل في خمس وخسر ثلاثا.
وعلى الورق، لا مجال للمقارنة بين الفريقين، فلاعبو المنتخب الفرنسي يتمتعون بخبرة لا تضاهى من خلال دفاعهم عن الوان ابرز الاندية الاوروبية وعلى رأسها يوفنتوس ومانشستر يونايتد وارسنال وبرشلونة، كما انهم شاركوا في البطولات الكبرى واحرزوا القابها.
في المقابل، يشارك لاعبو السنغال في النهائيات للمرة الأولى وقد تؤثر أهمية المباراة على ادائهم فيسقطون في امتحان الرهبة، أو ربما يخوضونها باعصاب هادئة لانهم ليس لديهم شيء يخسرونه خصوصاً ان مجرد مشاركتهم في النهائيات تعتبر انجازاً.
وتمثل المباراة الكثير بالنسبة إلى باتريك فييرا لاعب وسط منتخب فرنسا لانه ولد في السنغال وعاش فيها حتى بلغ السابعة عشرة.
يذكر انه من اصل 23 لاعبا سنغاليا مشاركاً في كأس العالم، 21 منهم منضمون إلى اندية فرنسية.
ولم يقنع اداء المنتخب الفرنسي في الفترة الأخيرة فسقط في فخ التعادل مع روسيا 1-1، وخسر على ارضه امام بلجيكا 1-2، ثم حقق فوزاً صعباً على كوريا الجنوبية 3-2 الاسبوع الماضي.
ويسعى المنتخب الفرنسي إلى الاحتفاظ بلقبه ولم يسبقه إلى هذا الانجاز سوى منتخبين هما ايطاليا عامي 1934 و38. والبرازيل عامي 1958 و62. وتعرض المنتخب السنغالي لنكسة عندما القت الشرطة الكورية القبض على صانع الالعاب خليلو فاديغا بتهمة سرقة عقد من الذهب من أحد محلات المجوهرات قبل ان تطلق سراحه بعد التحقيق معه.
ويعتمد مدرب السنغال برونو ميتسو بالاضافة إلى فاديغا على مهاجم لنس الحاجي ضيوف الذي اختير افضل لاعب في افريقيا لعام 2001.
وكان ضيوف ساهم بدرجة كبيرة في بلوغ منتخب بلاده النهائيات بتسجيله 7 من اصل 15 هدفاً في التصيفات.
|