Friday 31th May,200210837العددالجمعة 19 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد الألقاب والإنجازات المحلية والقارية بعد الألقاب والإنجازات المحلية والقارية
هل ترتفع بورصة أبطال آسيا في العالم؟

  يعلق السعوديون آمالا كبيرة على قائد منتخب السعودية لكرة القدم سامي الجابر في منافسات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبة واليابان معا، بعد ان لعب دورا بارزا في تأهله الى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
واذا قدر للجابر ان يكون ضمن قائمة المنتخب التي ستسافر الى كوريا الجنوبية واليابان وهو امر لا يقبل الشك فانه سيدخل تاريخ كأس العالم من بابه العريض لانه سيكون احد اللاعبين القلائل الذين سيمثلون منتخب بلادهم ثلاث مرات متتالية.
وسبق للجابر (75،1 م و66 كلغ)، المولود في 11 شباط/فبراير 1971، ان شارك في مونديالي الولايات المتحدة عام 1994 عندما ساهم ببلوغ منتخب بلاده الدور الثاني وسجل هدفا في مرمى المغرب، وفرنسا عام 1998 عندما خرج فريقه من الدور الاول، وسجل هدفا في مرمى جنوب افريقيا. والهدفان من ركلتي جزاء.
كما كان للجابر شرف ان يكون اول لاعب سعودي وخليجي يحترف، ولو لفترة وجيزة، في انكلترا عندما لعب لمدة اربعة اشهر مع نادي ولفرهامبتون من اندية الدرجة الاولى.
لفت الجابر انظار المدربين والكشافين الانكليز خلال مبارة السعودية وانكلترا (صفر-صفر) على ملعب ويمبلي الشهير قبيل مونديال فرنسا عام 1998، وحاول مدرب نوتنغهام فوريست ونجم المنتخب السابق ديفيد بلات ضمه.
ويصنف النقاد الرياضيون في السعودية الجابر في خانة الاذكى داخل منطقة الجزاء، ويعتبرونه المهاجم السعودي رقم اثنين بعد الدولي المعتزل ماجد عبدالله، لكنهم متفقون على ان انجازات الجابر مع فريقه تفوق ما حققه مع المنتخب. وفرض الجابر نفسه من اشهر المهاجمين في السعودية منذ بزوغ نجمه عام 1986، وكان المدرب المصري طه الطوخي اول من اكتشف موهبته في حينها عندما سجل في كشوف نادي الهلال حيث بدأ تدريباته مباشرة في فئة الشباب التي كان يشرف عليها الطوخي نفسه.
وكانت المباراة الرسمية الاولى للجابر في منافسات دوري الشباب أمام فريق المجزل موسم 86-87 وابان فيها نيته التهديفية بتسجيله ثلاثة اهداف.
وانتقل بعد ذلك الى صفوف الفريق الاول في الهلال موسم 88-89، احد اقطاب الكرة السعودية، وخاض مباراته الرسمية الاولى معه أمام اهلي جدة، وسجل هدفه الاول في الدرجة الممتازة في مرمى الروضة في الموسم ذاته عندما كان الاخير من فرق النخبة في السعودية. وانضم الجابر الى صفوف منتخب بلاده «الأخضر» موسم 89-90 وكان المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا اول من فتح له الطريق وذلك ضمن الاستعدادات لبطولة كأس الخليج العاشرة في الكويت، لكن فرصة الدفاع عن الوانه تبخرت لان المنتخب السعودي لم يشارك فيها. وكان الهدف الاول للجابر مع المنتخب في مرمى فريق اودنسي الدنماركي، ووصل رصيده الحالي من الاهداف الدولية الى نحو 50 هدفا في 113 مباراة، كما انه يحمل الرقم القياسي الهلالي في عدد الاهداف اذ سجل 210 اهداف.
وكان الجابر في عداد المنتخب السعودي للناشئين ايضا عام 89 في اسكتلندا في نهائيات كأس العالم لكن الاصابة حرمته المشاركة الا انه احتفل معه باحراز اللقب.
صنع الجابر لنفسه مجدا شخصيا وحقق ألقابا كثيرة في البطولات التي شارك فيها خصوصا مع فريقه الهلال، فنال لقب هداف الدوري عام 90، وهداف العرب في العام ذاته وحصل على اثره على جائزة الحذاء الذهبي، ونال اللقب الاول مرة ثانية عام 92 برصيد 19 هدفا بعد تطبيق نظام الدوري الممتاز، كما اختير افضل لاعب وهداف في كأس ابطال الاندية العربية العاشرة برصيد سبعة اهداف.
واختار الاتحاد الآسيوي الجابر افضل لاعب في القارة في شهر ايلول/سبتمبر عام 96، وتابع تألقه آسيويا وحصل على جائزة افضل لاعب في مسابقة كأس الكؤوس بعد ان قاد الهلال الى اللقب، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في آسيا مرة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر 96، ثم مرة ثالثة في حزيران/يونيو 97، ورابعة في شباط/فبراير 98 .
وفرض الجابر نفسه ايضا في المسابقات الخليجية ايضا فاحرز لقب الهداف في بطولة الاندية الخامسة عشرة في مسقط برصيد خمسة اهداف.
وكان الجابر عاملا اساسيا في رباعيات الهلال في الموسم الماضي (كأس الامير فيصل وكأس الملك عبد العزيز وكأس ولي العهد وكأس ابطال الاندية الآسيوية على التوالي)، لانه عاد فيه الى مستواه المعهود بعد سلسلة من الاصابات التي ابعدته عن الملاعب لفترة، وظهرت لديه موهبة اضافية الى جانب تسجيل الاهداف، وهي اجادته التمريرات الحاسمة أمام مرمى الفريق المنافس.
الحسن اليامي
بالرغم من ان الحسن اليامي مهاجم الاتحاد فرض نفسه نجما في الدوري السعودي منذ ثلاثة مواسم، إلا انه لم يرتد فانلة المنتخب سوى في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان مع انه استدعي من قبل عدد من المدربين السابقين ثم يستبعدونه قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
ولم يتذوق اليامي طعم الركض على العشب الدولي رسميا الا في 28 ايلول/سبتمبر 2001 عندما اشركه المدرب ناصر الجوهر في مباراة ايران في جدة ضمن الدور الثاني من التصفيات الاسيوية النهائية بدلا من عبيد الدوسري في الدقيقة 55 .
ولم يخيب اليامي ظن المدرب ناصر الجوهر الذي اشركه بحثا عن تسجيل هدف ثان بعدما كانت النتيجة 1-1، وبعد اربع دقائق من نزوله سجل الهدف الثاني في مرمى الحارس الايراني ابراهيم ميرزا بور الا انه لم يكن كافيا لفوز المنتخب السعودي لان خصمه الايراني تمكن من ادراك التعادل بواسطة سيروس محمدي بعد خطأ ارتكبه زميل اليامي في الاتحاد محمد نور.
ومرة جديدة منح ناصر الجوهر الثقة للحسن اليامي في المباراة ضد العراق في 5 تشرين الاول/اكتوبر في العاصمة الاردنية عمان، وتحديدا في الدقيقة 56 عندما كانت النتيجة تشير الى التعادل 1-1، فمرر كرة جاء منها الهدف الثاني من توقيع عبدالله الشيحان.
وبعد اصابة عبدالله الشيحان وتراجع مستوى عبيد الدوسري ومرزوق العتيبي، وجد اليامي فرصة للبروز وحجز موقع اساسي في التشكيلة السعودية خلال نهائيات كأس العالم، وهو ما يشير اليه بالقول لقد انتظرت طويلا هذا الحلم واتمنى المشاركة في هذا المحفل العالمي ولا شك ان أي لاعب يحلم بلعب دور في كأس العالم على وجه التحديد. ويعتبر اليامي ان مهمته الرئيسية الان تكمن في دفع المدرب ناصر الجوهر على منحه الفرصة كأساسي اكثر بدلا من المشاركة في منتصف الشوط الثاني كما درجت العادة.
ومنذ انتقاله الى الاتحاد قادما من نجران، احد فرق الدرجة الثانية، قبل نحو 5 اعوام، اثبت اليامي دوره في قيادة هجوم الاتحاد ولا شك ان المدرب البلجيكي ديمتري الذي قاد الاتحاد لتحقيق 7 بطولات محلية وخارجية، لعب دورا كبيرا في اخراجه من مقاعد الاحتياط ليصبح منذ نحو موسمين احد افضل لاعبي فريقه الذين ساهموا في تحقيق الانجازات لناديهم وكان اخرها احراز كأس الدوري السعودي-المصري المشترك على كأس الرئيس المصري محمد حسني مبارك بتسجيله الهدف الذهبي في المباراة التي جمعت الاتحاد والاهلي المصري في القاهرة وانتهت بفوز الاتحاد 3-2 .
ويرى اليامي ان الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي لتحقيق مستوى مشرف بوجود عدد من اللاعبين اصحاب الخبرة وفي مقدمتهم سامي الجابر والحارس محمد الدعيع والمدافع عبدالله سليمان الذين سيشاركون للمرة الثالثة على التوالي في نهائيات المونديال.
محمد الدعيع
ارتقى محمد الدعيع سلم المجد درجة درجة حتى صار بين افضل 10 حراس للمرمى في العالم والافضل على الاطلاق في آسيا فاختير «حارس القرن» وذلك بفضل نصيحة قدمها له شقيقه الاكبر عبد
الله الذي ذاد عن عرين فريق الطائي سنوات عدة ودافع عن الوان بلاده في نسختي كأس الامم الآسيوية 84 و88 اللتين احرزتهما السعودية.
وبدأ محمد الدعيع، السابع بين ثمانية اشقاء والمولود في 2 اب/اغسطس 1972، مشواره الرياضي كلاعب لكرة اليد عام 1980، قبل ان ينتقل الى ممارسة كرة القدم عام 1985 في نادي الطائي بالذات حيث مسقط رأسه، كمهاجم وخاض بعض المباريات الودية على صعيد المنطقة في مركز قلب الهجوم و «كنت افضل المسجلين بين زملائي» على حد قوله.
ويستذكر الدعيع هذا التحول قائلا: اخبرني شقيقي باني استطيع ان اكون حارس مرمى ممتازا في المستقبل، بينما كنت ارغب انا في ان اكون مهاجما، وبعد ان اقنعني وبدأت في حراسة المرمى لعبت دور المهاجم في 3 مناسبات وسجلت.
وفعلت نصيحة عبدالله فعلتها مع الشقيق الاصغر وانتقل الى حراسة المرمى، وكانت مباراته الاولى ضد النصر في 2 آيار/مايو 1987، بيد أن اصابته عام 1993 أبعدته عن الملاعب لمدة عامين اذ اضطر الى اجراء عملية جراحية فتأخر تألقه.
ولم يكن يفكر يوما بالانتقال الى احد اندية العاصمة (800 كلم عن الطائي) العريقة مثل النصر او الهلال لأن كل ما اعرفه هو الطائي، لكن الشهرة اغوته في النهاية فاستطاع الاخير ضمه قبل ثلاثة مواسم مقابل مبلغ كبير.
وبدأت انجازات الدعيع مع المنتخب في فئة الناشئين عندما أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم للناشئين التي أقيمت نهائياتها في اسكتلندا عام 1989 ثم كان ضمن العناصر الأساسية للمنتخب السعودي الاول في مونديال عام 1994 في الولايات المتحدة، قبل ان يحرز مع منتخب بلاده دورة كأس الخليج الثانية عشرة في الامارات وكأس الامم الآسيوية عام 1996 في الامارات بالذات، وكأس العرب عام 1998 في قطر فضلا عن مساهمته في بلوغ السعودية نهائيات مونديال فرنسا 1998 .
وحرمت الاصابة الدعيع من المشاركة بفعالية في التصفيات الآسيوية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، فوجد حارس النصر محمد الخوجلي ضالته وشارك في معظم المباريات اساسيا قبل ان يستعيد الاول مكانه بعد شفائه ويساهم بقسط من بطاقة التأهل الى النهائيات. وعن مشاركتيه السابقتين في كأس العالم في الولايات المتحدة (94) وفرنسا (98)، يقول الدعيع في الاولى كنا نريد مجرد المشاركة واكتساب الخبرة وكنا الافضل بين المنتخبات الـ16 الاخيرة.
ويتابع الدعيع: في الثانية، لم تكن البداية جيدة فخسرنا أمام الدنمارك صفر-1، ثم أمام فرنسا صفر-4 قبل ان تتعادل السعودية في المباراة الاخيرة مع جنوب افريقيا 2-2 .
وعزا الدعيع الخسارتين في فرنسا الى المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا الذي احترمه جدا لكنه عودنا على الاسلوب الدفاعي وهذا لا يناسبنا خصوصا في المنافسات الدولية، مع انه افضل في المسابقات العربية او الخليجية.
وكان الدعيع يأمل في لفت الانظار خلال مشاركته الثانية في المونديال لان ذلك يساعد على الاحتراف في اوروبا الذي هو حلم كل لاعب.
لكن حلم الدعيع لم يتحقق في فرنسا، ويبدو من الصعب تحقيقه في المشاركة الثالثة بعد ان شارف على الثلاثين، لكن سنه لن تحرمه بالتأكيد من تحقيق انجاز شخصي جديد هو لقب عميد اللاعبين الدوليين بعد ان قارب رصيده الـ153 مباراة دولية.
خميس العويران
قد يكون اللاعب خميس العويران الوحيد في المملكة الذي تعرض للشطب والايقاف مرتين ثم عاد اساسيا الى صفوف المنتخب السعودي، وقد يقول قائل انه هو من اللاعبين الذين يحظون بدعم خاص لكن الحقيقة ان العويران مهما غاب يبقى احد افضل اللاعبين القلائل في السعودية والوطن العربي في مركز المحور.
ولا شك ان حكاية العويران مع الشطب قد تكون مثيرة بحق لانه ورغم تميزه وتألقه في بطولات عدة ومساهمته في تحقيق الكثير من الانجازات لفريقه السابق الهلال والمنتخب السعودي، فانه كان صديق العقوبات.
عرف العويران الطريق الى النجومية والانضمام الى المنتخب الاول اسآسيا من بوابة المنتخب الاولمبي الذي قاده مع زملائه الى نهائيات دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا عام 1996 من خلال التصفيات التي اقيمت في كوالالمبور.
لكن العويران شارك في دورة الخليج الثانية عشرة في ابو ظبي عام 1994 احتياطيا لفؤاد انور، ثم ما لبث ان سطع نجمه في نهائيات كأس آسيا في الامارات ايضا عام 96 ثم في تصفيات كأس العالم 98 حيث قاد «الاخضر» الى التأهل للنهائيات للمرة الثانية على التوالي.
وشارك نجم الوسط في نهائيات مونديال 98 في فرنسا كما انضم الى معسكر المنتخب المشارك في بطولة القارات على كأس الملك فهد التي استضافتها المكسيك عام 1999 واحرزت لقبها بفوزها على البرازيل 4-3، لكنه لم يشارك فيها بسبب استبعاده من المنتخب لاسباب سلوكية وصدر بحقه قرار بالشطب من سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم.
واستفاد العويران من قرار عفو بعد نحو عام وعاد الى صفوف الهلال لكنه تعرص للشطب مرة اخرى خلال مشاركته مع فريقه الهلال في كأس ابطال الاندية الاسيوية العشرين عام 2000 وبالذات بعد مباراة الهلال والكرامة السوري في الدور الاول، وصدر اثر عودة البعثة الهلالية من سوريا صدر بحقه قرار شطبه مدى الحياة لاسباب مسلكية ايضا. وعاد العويران مرة اخرى الى الملاعب بعد نحو عام اثر قرار عفو عام صدر بمناسبة ذكرى مرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وتألق مجددا وكأنه لم يغب عن الملاعب ما دفع بالمدرب ناصر الجوهر الى استدعائه للمشاركة في المباراة الاخيرة ضمن الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا وانتهت بفوز المنتخب السعودي على نظيره التايلندي 4-1 .
وبقي العويران ضمن تشكيلة «الاخضر» التي خاضت غمار دورة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة التي استضافتها السعودية من 16 الى 30 كانون الثاني/يناير 2002 واحرزت لقبها.
وقبل انطلاق دورة الخليج، انتقل العويران الى صفوف فريق اتحاد جدة بطل الدوري بعد انتهاء عقده مع الهلال مستفيدا من نظام انتقالات اللاعبين الجديد الذي يتيح للاعب الذي تجاوز الثامنة والعشرين من عمره حرية الانتقال بعد انتهاء عقده.
وفي حال لم يتعرض العويران الى اي عقوبة ايقاف جديدة او اي اصابة، فانه سيكون احد الدعائم الاساسية التي سيعول عليها ناصر الجوهر في نهائيات المونديال خصوصا انه يملك الخبرة في التعامل مع المنتخبات الكبيرة، واكد من خلال ما قدمه في دورة الخليج انه لم يفقد شيئا من بريقه السابق وانه يحتاج فقط الى مزيد من الوقت لتقديم افضل ما لديه.
عبيد الدوسري
سيتحمل نجم المنتخب السعودي لكرة القدم والنادي الاهلي عبيد الدوسري عبئا كبيرا حيث ستكون المسؤولية ملقاة على عاتقه بنسبة كبيرة لهز الشباك في نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان من 31 ايار/مايو الى 30 حزيران/يونيو المقبلين.
وسيحاول الدوسري ان يثبت جدارته ويقود هجوم «الاخضر» في اكبر محفل عالمي خصوصا انه ثاني هدافي المنتخب خلال التصفيات المؤهلة الى المونديال برصيد 9 اهداف، بفارق هدفين عن هداف المنتخب وزميله في الاهلي طلال المشعل الذي اعلنه الاتحاد الدولي (فيفا) افضل هداف في المنتخبات المتأهلة.
واذا كانت المشاركة الاولى لعبيد الدوسري في نهائيات كأس العالم عام 98 في فرنسا لم تحقق طموحات اللاعب الاسمر الذي يرشحه الكثيرون لخلافة نجم الكرة السعودية السابق ماجد عبد الله، فإن الدوسري مصمم هذه المرة على فرض نفسه أمام انظار الملايين.
ويقول الدوسري مشاركتي الاولى في مونديال 98 في فرنسا لم تكن مرضية بالنسبة لي ولا بالنسبة للجماهير السعودية إلا ان في الامر اسباباً عدة، لكن الوضع يختلف هذه المرة حيث ارى انني وصلت الى مرحلة مهمة من النضوج الكروي وامل ان اقدم مع زملائي مايشبع نهم جماهير الاخضر.
وعبيد الدوسري لاعب قطع تأشيرة صعوده للاضواء من خلال هدفين سجلهما لفريقه السابق الوحدة في مرمى الاهلي فريقه الحالي عام 1993 انضم على اثرهما الى صفوف منتخب الناشئين ثم الشباب وشارك معه في نهائيات كأس العالم التي اقيمت في استراليا.
وانضم بعد ذلك الى المنتخب الاولمبي حيث شارك معه في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى اولمبياد اتلانتا في الولايات المتحدة عام 96 والتي اقيمت في كوالالمبور، وتوج هدافا للتصفيات برصيد 7 اهداف وساهم بشكل فعال في قيادة المنتخب الى النهائيات فاختاره الاتحاد الاسيوي للعبة افضل لاعب في آسيا خلال شهر اذار/مارس من العام ذاته.
وتابع الدوسري تألقه وانتقل الى صفوف المنتخب الاول حيث ساهم في فوزه بلقب بطل كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه في البطولة الحادية عشرة التي اقيمت في الامارات عام 96 ايضا.
وسطع نجم عبيد الدوسري المولود في الثاني من اكتوبر عام 1975 في مكة المكرمة في موسم 1997-1998، حيث قاد هجوم المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 98 وساهم في تأهله الى النهائيات، كما توج هدافا لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين مع فريقه السابق الوحدة برصيد 20 هدفا في 22 مباراة اهلته لاحراز جائزة الحذاء الذهبي لافضل هداف في الوطن العربي. وعاد الدوسري من مونديال 1998 ليقود المنتخب الى احراز كأس العرب السابعة التي اقيمت في الدوحة وتوج هدافا لها برصيد 8 اهداف.
وبعد هذه الانجازات العديدة لعبيد الدوسري، انتقل الى الاهلي، القطب الثاني في مدينة جدة مع الاتحاد، عام 2000 مقابل نحو 1 ،5 ملايين ريال سعودي (نحو 380 ،1 مليون دولار) في صفقة احدثت ضجة كبيرة في الوسط الكروي السعودي.
وكان عبيد الدوسري شبه غائب عن المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا 2000 في العام ذاته في لبنان اذ رغم حضوره، فانه لم يشارك سوى في دقائق معدودة بسبب تراجع مستواه، لكنه عاد الى سابق عهده مجددا وكان عنصرا مؤثرا في تأهل منتخب بلاده الى نهائيات كأس العالم 2002 بفضل اهدافه الحاسمة قبل ان يبعد عن التشكيلة في المباراة الاخيرة.
ويعتبر عبيد الدوسري ان المشاركة السعودية في مونديال 2002 سيكون لها طعم خاص بالنسبة له لكنه يرى انه من غير الجائز الافراط بالتفاؤل، ويؤكد ان الفرصة مواتية لبلوغ الدور الثاني كون المجموعة التي وقع فيها المنتخب مشابهة لمجموعتيه في مونديال 94 في الولايات المتحدة لكن الامر يحتاج لتضافر الكثير من الجهود. خاض الدوسري (26 عاما و174 سم و73 كلغ) 96 مباراة دولية وسجل 24 هدفا حتى الان.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved