* س: - لستُ أدري كيف أبدأ ولكنني أخشى من الأسئلة التي تطرحها أحياناً ومع أنها تُنقب بإذن الله تعالى وتنبه إلى دفائن ضرورية لكن أخاف منها،
قصتي/ عشت عنده في بيته بين أولاده منذ سن: (8) الثامنة حتى التاسعة عشرة (19) كبرت وتكبرت هو درسني وأسكنني ورباني وكنتُ مع ولده كلهم أخاً لكن لا أدري فبعد كبر سني وأنا الآن في (الخمسين) أدرك أنه كان ضعيف الشخصية وزوجته هي المدبرة لكن بصمت ودهاء وولدها عاشوا بدلال وعرفوا الحياة من خلال تولي المرأة قيادة البيت فهم يرون كل شيء من خلال ذلك وان ظنوا أنهم أذكياء.. و.. و..،
أبداً لم تُسئ إليَّ بكلمة ولا نظرة، ولا يهمني أمرها بقدر ما يهمني شعوري تجاه هذا الرجل الذي أشعر بتقصيري تجاهه بسبب شعور نفسي بأنه: ضعيف فأنا مثلاً لا أزوره إلا بين فترة وفترة بعيدة جداً،
ومرض ولم أزره.. و...
هو كبير وله عليَّ فضل بعد الله وأي فضل كيف تُفسر هذا..؟
(س.ط.ن) بريدة.. القصيم
* ج: - كيف أفسر هذا.. كيف أفسره..؟
وأنت فسرته لكن لعل كونه: ضعيف الشخصية ليس هو السبب في تراخيك عنه، هناك قاعدة علمية شرعية كم آمل أن تعيها وهي: (أن الضعيف فتنة للقوي والفقير فتنة للغني والمرؤوس فتنة للرئيس والصغير فتنة للكبير). ألا ترى أن هذا الرجل في حياتك الدنيا: (فتنة لك) لا تعجل، إلا تراه أدى ولم تعط؟ الا تراه ذكرك ونسيت؟ لا جرم هي: (الفتنة) عينها بعلمها،
لم تترك زيارته هذه المدة لأنه: ضعيف ولم تترك زيارته حال مرضه لأنه: ضعيف لم تلق له بالاً لأنه: ضعيف.. كذلك.. كلا إذاً، إذاً.. ماذا..؟
لأنك غفر الله لك (ضعيف الإيمان) لا لأنه كما أدركت بعد كبرك عنه أنَّه: ضعيف، بل لهذا السبب،
واذهب في حياتك المذاهب الشتى تجدك تساهلت في كثير من أمور لا يجوز لك التساهل فيها «إذهب ففتش» ذلك أن كل معصيتة لها أخت سبقتها فتركك هذا الرجل معصية ومعصية، لكن لها أخوات وان عللت وأللت.
هل أدركت؟ لا تعجل بعدُ،
تمهل إذاً.. فأنت ما دمت قد سألت فهذا قلبك حَيّ نَيِّر فانقد له بهدي من الله وفتش عن عيوب أخر رقعها بثوب التقوى ولباسه { وّلٌبّاسٍ پتَّقًوّى" ذّلٌكّ خّيًرِ }. نظم حياتك على نور وبرهان بنية صالحة يقظة آمرة ناهية واعية- حرة مسؤولة زر ذلك الرجل تودد إليه ذل له لا تشعره بتقصيرك ما دمت أنك قد أدركت، وما دمت كذلك، فهنيئاً لك/ فالزم/،
|