هذه اللائحة ذات أثر سلبي على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة
تعقيبا على ما ورد في جريدة الجزيرة العدد 10826 يوم الاثنين الموافق 8/3/1423هـ في صفحة مقالات تحت عنوان «لائحة الامتحانات الجديدة» للدكتور سليمان العنقري وحيث ان جميع ما اشار اليه نعاني منه بالفعل نحن كأولياء امور وكمختصين في التربية والتعليم، فاللائحة الجديدة لم تحقق الاهداف التي وضعت من اجلها وكانت في صالح المعلم ولم تكن في صالح المتعلم على الاطلاق وارغب في هذا المجال ان اضيف بعض الآثار الضارة لهذه اللائحة:
1- اؤكد على ما ذكره الدكتور العنقري من ان اللائحة الجديدة اصابت الطلاب واولياء امورهم بالخوف والرهبة والاحباط وهو عكس ما اشير في اهدافها بأنها تبعد الخوف والرهبة من الاختبار واصبحت المدارس تعد العدة لاختبار اعمال السنة من حيث ترتيب الجدول وزيادة عدد الاسئلة وزيادة زمن الاختبار وتكثيف اسلوب المراقبة ومما يضاعف المشكلة ويزيد الخوف والرهبة انه اختبار واحد فقط وبالمقارنة باللائحة القديمة فان الطالب كان يجري اكثر من اختبار وكان الاختبار جزءا من الحصة الدراسية ويقيس تحصيل الطالب في مواضيع قليلة ويحقق استمرارية التقويم والتي تنشدها التربية الحديثة.
2- اصبح «الاختبار» هو الاداة الرئيسية لتقويم الطالب ويعلم اكثر التربويين ان الاختبارات التي يضعها بعض المعلمين والمعلمات تفتقر الى المقومات الاساسية للاختبار الجيد وبالتالي تفقد عملية التقويم ما تسعى الى تحقيقه من اهداف ووظائف حيث اصبح عدد الدرجات الكلي للفصل الدراسي الواحد «45» درجة من «50» للاختبار و«5» درجات فقط للمشاركة والنشاط والواجب المنزلي مما اصاب العملية التعليمية بالصميم حيث استبدلت الاهداف من تنمية شخصية الطالب وتنمية تفكيره واتجاهاته الى التركيز على الحفظ والتلقين كسبا للدرجات وبالمقارنة باللائحة القديمة كان تقسيم الدرجات لاعمال السنة كالاتي:
«8» درجات اختبار. «7» درجات للمشاركة والنشاط والواجب المنزلي.
وبالمقارنة بين اللائحتين القديمة والجديدة يظهر ان اللائحة القديمة كان يتوفر فيها اكثر من اللائحة الجديدة ما يلي:
التنوع.
الشمول. الاستمرارية.
وهذه من اهم المعايير التي ينبغي ان تتوفر في عملية التقويم.
وبقي ان نقول ان ما اشار اليه الدكتور العنقري من ان اللائحة الجديدة تركت اثرا سيئا على طلاب المرحلة الثانوية ارى ان هذه اللائحة تركت آثارا اكثر سوءا على طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة.والله من وراء القصد..
منيرة عثمان سعود البسام /مديرة ادارة التنفيذ والمتابعةبالادارة العامة للتدريب التربوي | 
