كل من يكتب وكتب عن الأحداث التي تدور في فلسطين لن يعبّر عما بجوفه ولن يشفي ما بصدره من حرقة وغضب على ما يدور هناك في ارض القدس وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الاعزل من إبادة جماعية منظمة من قبل اليهود.
* لكني أحياناً يستوقفني الاحباط والعجز من أنه لا حل للقضية الفلسطينية التي مرت عليها عقود وتعاقب عليها اجيال من الزعماء والقادة طالما ان اليهود لا يعرفون لغة السلام.
* ما الجديد في مذبحة مخيم جنين وكأن المذبحة أول مرة تحدث ألم يسبق هذه المذابح مجازر وحشية؟ أم لأن الوضع في هذه المرة يختلف لتسابق القنوات الفضائية بنقلها على الهواء مباشرة؟.
أم أودية من الدماء لجميع الأعمار أشبه ما يكون أفلام هوليود المرعبة مع فارق بسيط أن ابطال أفلام هوليود يموتون ويعودون للتمثيل مرة أخرى، وأبطال الحجارة يموتون ويودعون مشاهديهم الى مثواهم الأخير ونحسبهم إن شاء الله أحياء عند ربهم يرزقون.
* استبداد اليهود وممارستهم الارهاب المنظم بجميع أشكاله وألوانه لا يتوقف طالما ان هناك دعماً متواصلاً من القوتين العظميين المهيمنتين امريكا وبريطانيا وسوف يشهد لهما التاريخ بمدى تخاذل هاتين القوتين وانحيازهما غير العادل في انصاف الشعب الفلسطيني.
* المحبون للسلام لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يقبلوا بالمناظر الوحشية والبربرية التي تنتهك فيها ابسط حقوق الإنسان ونتساءل يا مدعي حقوق الإنسان.. أين حقوق الإنسان في فلسطين وهم يذبحون بطرق مختلفة حتى ان من جرائم الذبح اصبحت لا تستطيع ان تميز صورالمذبوحين هل هم ذكور أم إناث شيوخ أم شباب متى يكون الفلسطيني إنساناً حتى تنصفوه؟؟.
* المبادرة التي أطلقها ولي العهد -حفظه الله- للعالم وحظيت بتأييد العالم اجمع العربي والإسلامي وحتى دول العالم المتحضرة المحبة للسلام اثبتت بصدق بأن اليهود لا يقبلون بالسلام إلا بعد القضاء على آخر طفل رضيع في فلسطين.
* لكن اليهود لا يعرفون إلا لغة الدم ولغة الخراب والدمار ولغة الحرب التي ربما ان ردة الفعل من الشعوب العربية والإسلامية قد تتحول الى جر المنطقة في دوامة الحروب والدمار هذا ما يريده اليهود.
* لكن الى متى التخاذل العربي والإسلامي في نصرة قضايا أمام العالم ولماذا اصبح العرب ليس لهم أي اعتبار على هذا الكوكب الصغير بالرغم من ان العالم العربي والإسلامي يملك مقومات تساعده على فرض رأيه بلغة التحدي والعناد التي يفهمها الغرب.
عبدالعزيز سعد الفواز الخبر/ المنطقة الشرقية |