* جولة وتصوير طلال حميد البلوي:
تقع مدينة البدع في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية في وادي عفال 225 كلم غرب مدينة تبوك وتبعد عن البحر «خليج العقبة» 28 كلم شرقاً والبحر الأحمر 40 كلم شمالاً .
وترجع تسميتها بهذا الاسم لكثرة المياه والآبار التي ابدعت فيها ويطلق عليها قديماً اسم «مدين» وقيل: مدين اسم قبيلة ولهذا قال تعالى {وّإلّى" مّدًيّنّ أّخّاهٍمً شٍعّيًبْا} نسبة لقوم مدين الذين سكنوا هذه المنطقة وكانوا يعبدون الأيكة وينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم إلى عبادة الله وأن يتعاملوا بالعدل ولكنهم أبوا واستكبروا واستمروا في عنادهم وتوعدوه بالرجم والطرد وطالبوه بأن ينزل عليهم كسفا من السماء فجاءت الصيحة وقضت عليهم جميعاً.
والبدع لها مكانة تاريخية مهمة ففيها مقابر أثرية منحوتة في الصخور وتعود على أرجح الأقوال لقوم شعيب عليه السلام .
وهي أيضاً معبر قديم لحجاج الشام وفلسطين ومصر وهي منطقة جبلية تشتهر بالزراعة الموسمية ويتبع لها مناطق ساحلية غنية بالمقومات السياحية وذلك لما تتميز به من جمال طبيعي خلاب وشواطئ بكر ساحرة.
وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بتسوير مغائر شعيب وتعيين حارس عليها، وتقع هذه المغائر على الطريق الساحلي الذي يمتد من محافظة حقل ثم البدع فضبا فالوجه فينبع فجدة.
والمغائر عبارة عن نحت في جبل هش تشبه واجهاتها ومداخلها بيوت ومقابر مدائن صالح ولكن عددها قليل.
وذكت قصة قوم مدين في أكثر من موضع وأكثر من سورة في القرآن الكريم.
«شواطئ» قامت بزيارة للموقع والتقطت هذه الصورة.
|