Friday 31th May,200210837العددالجمعة 19 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

25 قتيلاً في مجزرة جديدة عشية الانتخابات التي تشهد مقاطعة واسعة 25 قتيلاً في مجزرة جديدة عشية الانتخابات التي تشهد مقاطعة واسعة
الائتلاف الحاكم في الجزائر الأوفر حظاً للفوز

* الجزائر الوكالات:
بدأ الناخبون الجزائريون صباح امس التصويت في الانتخابات التي تقاطعها احزاب المعارضة الرئيسية والبربر فيما أفادت الأنباء ان مذبحة جديدة وقعت عشية هذه الانتخابات راح ضحيتها 23 قتيلاً في حادث واحد بينما قتل شخصان آخران في حادث منفصل.
وبدأت الانتخابات بإقبال ضعيف على التصويت عزاه المراقبون إلى اجازة الخميس وتوقعوا زيادة الاقبال على التصويت مع تقدم ساعات النهار، غير ان ضعف التصويت يعود إلى مقاطعة احزاب المعارضة التي تقول ان الانتخابات ستشهد تزويراً واسعاً بينما يقوم البربر بإضراب ضد التصويت مدته ثلاثة أيام.
وهذه ثاني انتخابات تجرى في الجزائر منذ الأزمة التي سببها إلغاء السلطات التي كان يدعمها الجيش عام 1992 للانتخابات التي أجريت في ذلك العام التي فاز فيها الإسلاميون مما أدى لاندلاع أعمال عنف لا زالت تتواصل حتي اليوم.
وتضم قوائم الناخبين نحو 18 مليون مواطن يحق لهم الادلاء بأصواتهم لاختيار 389 عضواً في المجلس الشعبي الوطني، ويتنافس 10052 مرشحا من 23 حزباً سياسياً وقوائم مستقلة على قواعد المجلس.
ويقاطع حزبا جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وهما حزبا المعارضة الرئيسيان في البلاد الانتخابات التي وصفاها بأنها محاولة من الحكومة المدعومة من الجيش لاستعادة صورتها الديمقراطية.
وأدان الحزبان اللذان يعتمدان على أغلبية من المؤيدين من منطقة القبائل ما زعما أنه نية الحكومة للتلاعب في نتائج الانتخابات.
وقال الحزبان إن الانتخابات فقدت مصداقيتها وأشارا إلى أن نشطاء من البربر توعدوا بإفسادها في منطقة القبائل وهي منطقة جبلية تعصف بها احتجاجات معادية للحكومة منذ عام بسبب قضايا تتعلق باللغة والأمن والاقتصاد، ويعيش في هذه المنطقة نحو خمسة ملايين من سكان الجزائر البالغ عددهم 31 مليونا.
وقال أحمد جداعي المتحدث باسم حزب جبهة القوى الاشتراكية ان الحزب يرفض المشاركة في الانتخابات لأن المؤسسات الحالية جاءت إلى السلطة عن طريق التزوير ولأن المتوقع ان تشهد الانتخابات القادمة تلاعباً أيضاً.
ومازالت الجزائر تصارع الأزمة التي فجرها الغاء الانتخابات عام 1992 وقد انحسر العنف في السنوات الأخيرة لكن السلطات تقول ان أكثر من مئة الف شخص معظمهم مدنيون قتلوا في الأعوام العشرة الماضية.
وتنبأ كثير من المحللين السياسيين ان الشركاء في الحكومة الائتلافية الحالية سيفوزون في الانتخابات.
ومن المرجح ان يفوز حزب جبهة التحرير الوطني وهو القوة المهيمنة في الجزائر بعد الاستقلال بمعظم مقاعد البرلمان.
ومن المتوقع ايضا ان تسجل جماعات ذات اتجاهات إسلامية نتائج جيدة لكن ليس بالدرجة التي تمنحها ثقلا كبيرا في البرلمان.
وفي مدينة تيزو وزو الرئيسية في منطقة القبائل كانت معظم البنوك والمتاجر والمكاتب العامة مغلقة منذ يوم الثلاثاء استجابة لدعوة نشطاء البربر إلى اضراب ضد التصويت مدته ثلاثة أيام.
وقال شاب من المحتجين لمصور رويترز عند حاجز طريق من صخور وجذوع أشجار وإطارات محترقة «سنحرص على ألا يدلي احد بصوته هناك وألا تدخل أي تعزيزات للشرطة».
وأقيمت حواجز مماثلة في كل أنحاء تيزي وزو التي تبعد نحو 90 كيلومتراً شرقي العاصمة الجزائر.
وفي عام 1997 حصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي شكل قبل شهور من الانتخابات على 156 مقعداً ليتصدر النتائج وتلاه حزب جبهة التحرير الوطني وحصل على 62 صوتا.
ويحظى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بدعم من الجيش الذي يعتقد على نطاق واسع انه يدير الأمور في الجزائر من وراء الستار.
وقال سعيد سعدي الأمين العام لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وعضو البرلمان ان أناسا ماتوا منذ عشر سنوات ما زالوا يصوتون في الانتخابات.
وأضاف لرويترز أمس ان المعارض لا يتمتع بحرية التعبير، وذكر ان حزبه لم يستطع القيام بحملة طبيعة قبيل الانتخابات.
ومن جانب آخر أعلن المراسلون الأجانب الذي قدموا إلى الجزائر لتغطية الانتخابات التشريعية في 30 ايار/مايو والذين منعوا من التوجه إلى منطقة القبائل منذ السبت الماضي، انه بات بإمكانهم التوجه إلى هذه المنطقة اعتبارا من يوم أمس.
وعلى صعيد آخر أفاد مصدر رسمي ان مجموعة مسلحة قتلت 23 شخصاً من العرب الرحل ليل الاربعاء الخميس في سنجاس بالقرب من الشلف غرب العاصمة.
وأوضح المصدر ان مجموعة مسلحة أحرقت هؤلاء الرحل.
وتعود آخر مجزرة في حق المدنيين إلى الثاني من ايار/مايو عند ما قتلت مجموعات مسلحة 31 شخصا في ولاية تيارت غرب العاصمة.
وتتزامن هذه المجزرة مع بداية عملية الانتخابات التشريعية أمس الخميس لانتخاب مجلس نيابي وطني جديد.
وقتل نحو 190 شخصاً في أعمال عنف في الجزائر منذ مطلع الشهر الجاري منهم أكثر من خمسين من عناصر قوات الأمن حسب حصيلة رسمية وصحفية.
كما أعلن مصدر جزائري رسمي ان شخصين أحدهما عنصر في قوات الأمن، قتلا يوم الأربعاء بالقرب من جيجل إلى شرق العاصمة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved