Friday 31th May,200210837العددالجمعة 19 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أعلنت تمسكها بالخيار النووي لحماية شعبها من الإبادة أعلنت تمسكها بالخيار النووي لحماية شعبها من الإبادة
باكستان تنقل جنودها من حدود أفغانستان إلى المواجهة مع الهند

* إسلام آباد نيو دلهي العواصم الوكالات:
تمسكت باكستان باللجوءالى السلاح النووي في حال تعرضها لهجوم هندي بالاسلحة التقليدية مشيرة الى ان استبعاد هذا الخيار يعني السماح بقتل شعبها ، وقد بدأت باكستان امس سحب قواتها من الحدود مع افغانستان لتعزيز خطوط المواجهة مع الهند حيث يتواصل القصف العنيف بين البلدين عبر الحدود ، فيما تعد الولايات المتحدة خططا لاجلاءعشرات الالاف من مواطنيها وجنودها من البلدين.
وصرح متحدث عسكري لرويترز بان سحب القوات الباكستانية من الحدود مع افغانستان قد بدأ ، وكانت هذه القوات تم نشرها منذ اواخر العام الماضي لمساعدة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على تعقب مقاتلي القاعدة وطالبان الذين يفرون من افغانستان.
واضاف المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه «نعم.. بدأ الانسحاب. الا انه ليس بوسعي تحديد عدد الجنود الذين تم سحبهم».
ووقعت مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان عند حدودهما المشتركة منذ تعرض البرلمان الهندي في ديسمبركانون الاول لهجوم دموي اتهمت نيودلهي بارتكابه جماعتين متشددتين مقرهما باكستان تحاربان السيطرة الهندية في جامو وكشمير.
وزادت حدة التوتر بشدة بين البلدين بعد ان هاجم ثلاثة كشميريين معسكراللجيش الهندي في كشمير في 14 مايو ايار وقتلوا اكثر من 30 شخصا.
التمسك بالخيار النووي
وفي اليوم الثاني لتوليه منصبه قال سفير باكستان لدى الامم المتحدة يوم الاربعاء انه اذا تم استبعاد استخدام بلاده الاسلحة النووية في مواجهة هجوم تقليدي فان ذلك سيعطي الهند «رخصة لقتل» الباكستانيين.
وقال السفير منير اكرم الذي قدم اوراق اعتماده في الامم المتحدة يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي ان باكستان لن تهاجم الهند اللهم الا اذا تعرضت لهجوم اولا لكنها لم تعتنق قط مبدأ «الا تكون البادئ باستخدام» الاسلحةالنووية في مواجهة جارتها في جنوب اسيا.
وقال انه نظرا لان القوات المسلحة للهند اكبر من قوات باكستان فان من يطلب من باكستان استبعاد استخدام الاسلحة النووية الا اذا استخدمت اولا ضدها «فانه في الواقع يطلب القبول باستخدام القوات «التقليدية» للهند».
استمرار القصف
هذا وقد قتل ثلاثة رجال شرطة في هجوم على معسكر للشرطة في القسم الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، بينما استمرالقصف الحدودي الكثيف بين القوات الهندية والباكستانية امس «الخميس».
وذكرت وكالة يونايتد نيوز الهندية للانباء أن مقاتلين هاجموا معسكرا للشرطة في دودا بكشمير في ساعة متأخرة ليلة الاربعاء/الخميس وقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة.
وفي تلك الاثناء قتل ما لا يقل عن 17 مدنيا وجندي هندي واحد بينما جرح نحو 40 في إطلاق نار عبر الحدود ليلة الاربعاء «الخميس» بين القوات الهندية والباكستانية عند كشمير حسبما قالت التقارير امس «الخميس» ،وقالت صحيفة جانج (الحرب) الصادرة في إسلام آباد إن قصف القوات الهنديةللقرى الباكستانية في قطاع سيالكوت القريب من خط المراقبة المضطرب في كشميرأسفر عن قتل 13 مدنيا من بينهم أم وبناتها الثلاث.
يذكر أن سيالكوت مدينة صناعية باكستانية وتقع في القطاع على أقصى الطرف الجنوبي من خط المراقبة. وتطلق باكستان على القطاع منطقة «حدود فعلية» حيث انه يمس باكستان ذاتها بخلاف كشمير الباكستانية بينما خط المراقبة بطول 750 كيلومترا يقع بأكمله بالنسبة للهند في ولاية جامو وكشمير الهندية المتنازع عليها ، ونسبت صحيفة اسيان إيج إلى مسئولين أمنيين هنود قولهم ان القصف المدفعي المكثف الذي قامت به القوات الباكستانية في قطاع بونش أسفر عن مصرع أربعةمدنيين وجندي واحد وقالت المصادر الامنية ان القصف بدأ في ساعة متأخرة ليلة الاربعاء/الخميس واستمر حتى الساعات الاولى امس «الخميس»، وقالت صحيفة إنديان إكسبرس إن تلك هي المرة الاولى التي تتعرض فيها بلدة بونش للقصف منذ الحرب التي نشبت عام 1971 بين الهند وباكستان في إطار منطقة كشمير المتنازع عليها. وصرح مسئولون هنود أن بلدة بونش تعرضت لقصف مدفعي مكثف في ساعة متأخرة من مساء «الاربعاء» ، مما تسبب في انتشار الذعر بين السكان. وتم إخلاء السوق الرئيسي في البلدة ، وأمر المواطنون بإطفاء الانوار. وأشارت التقارير إلى أن ثلاث قذائف باكستانية سقطت على البلدة ، من بينها قذيفة سقطت بالقرب من فندق ، وقد قتل خمسة أشخاص. من بينهم جندي. وكانت منطقة بونش والمناطق المجاورة قد شهدت عملية هجرة واسعة النطاق في أعقاب الجولة الجديدة من تبادل إطلاق النار.
واعلن الجيش الباكستاني امس الخميس انه قتل او تسبب باصابة15 جنديا هنديا خلال قصف على كشمير ليلا.
وقال ناطق عسكري باكستاني ان «15 جنديا على الاقل قتلوا او اصيبوا فيمادمرت ستة ملاجىء تابعة لهم بالكامل».
واضاف ان «الجيش الباكستاني رد بشدة على قصف على السكان المدنيين في منطقة بونش الاربعاء».
وتابع «لكننا لم نستهدف سوى مواقع عسكرية والحقنا بهم خسائر فادحة».
أمريكا تجلي رعاياها
ومن جانب آخر قالت صحيفة يو. اس. ايه توداي امس الخميس ان الحكومة الامريكية تعد خططا لعملية اجلاء واسعة النطاق لنحو 64 الف امريكي من الهند وباكستان مع تزايد التوترات بين الجارين النوويين .
وقالت الصحيفة ان فريقا حكوميا امريكيا في الهند يعكف على اعداد خطة طوارئ لاجلاء نحو 1100 جندي من ثلاث قواعد في باكستان وما يصل الى 63 الف مواطن امريكي في البلدين.
وقالت الصحيفة وهي تنقل عن تصريحات مسؤول لم تفصح عن هويته في وزارةالدفاع الامريكية «البنتاجون» على علم بالخطة ان مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية يعملون مع مسؤولين من قيادة القوات الامريكية في المحيط الهادي لعمل جسرجوي واسع النطاق لنقل المدنيين الامريكيين.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الخارجية الامريكية للتعقيب.
ويزور نائب وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج الهند وباكستان في السادس والسابع من يونيو حزيران في اطار جهود لتهدئة الازمة التي تهدد الحملة الامريكية ضد فلول القاعدة وطالبان في غرب باكستان قرب افغانستان.
واشنطن تحذر
وقد جددت الولايات المتحدة الامريكية امس تحذيرها الى الهند وباكستان من انهما اذا تركتا علاقاتهما تتدهور فان عناصرغير مسؤولة فى البلدين قد تغتنم الفرصة لتفجير حرب.
ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر فى تصريح صحفي البلدين الى بذل قصارى جهدهما لخفض العنف وحدة الكلام والتحلي بالاعتدال.
واوضح ان الجو خطير جدا وقد يتسبب فى انفجار اذا لم تتم السيطرة على الاحداث مضيفا ان الخطر يكمن في انه طالما يتصاعد التوتر يجد المسؤولون انفسهم في وضع تستغله عناصر غيرمسؤولة لتفجير النزاع.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved