* العواصم الوكالات:
أعرب الدكتور سمير غوشة عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية عن أمله في أن تكون مهمة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز بداية لتحرك أمريكي تنتج عنه مواقف جديدة.
وأشار غوشه «في حديث خاص أدلى به لإذاعة القاهرة أمس الخميس «إلى أهمية الضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .. وقال إن زيارة بيرنز جاءت متأخرة لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن يقوم وزير الخارجية الامريكي كولين باول بزيارة المنطقة في شهر مايو الجاري الا أن هذا لم يحدث.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمله في أن تكون زيارة بيرنز بداية لتحرك ينتج عنه مواقف جديدة وألا تكون مجرد زيارة .. معربا عن خشيته من أن تكون زيارة بيرنز كالزيارات التي سبقتها زيارة شكلية دون مضمون.
واكد على ضرورة أن تلقي الولايات المتحدة بثقلها في مشكلة الشرق الأوسط بشكل جدي.
وقال الدكتور سمير غوشة عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية أن من حق الشعب الفلسطيني أن يتساءل إلى متى يستمر هذا الموقف الأمريكي الذي يتسم بالصمت والتغاضي عما تقوم به حكومة الحرب والعدوان في اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن أمله في أن تلتزم الإدارة الأمريكية والرئيس جورج بوش بقرارات الشرعية الدولية وعدم الكيل بمكيالين في اتجاه قضية الشعب الفلسطيني .. مشيرا إلى أن شارون شخصيا ورئيس أركانه يتصرفان على أساس عدم الالتزام بأي اتفاقات وقِّعت وعلى أساس فرض سياسة الأمر الواقع من خلال القوة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات وذلك من خلال أوامر عسكرية.
وفيما يتعلق بالقدس قال انه تم بناء جدار فاصل في أكثر من مكان وان هناك بعض الخنادق والأسلاك الشائكة وهناك تخطيط لبناء جدار ارتفاعه ستة أمتار في بعض المواقع.
ولفت إلى أن الأمرالأكثر خطورة أنه تمت المصادقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستعمارية لتشكل عازلا ما بين مدينة القدس وتحيط بها وبين بيت لحم .. مشيرا إلى أن هذا الأمر يجري تنفيذه على الأرض فضلا عن الاجراءات الأمنية والحصار المفروض على مدينة القدس والمدن الفلسطينية الأخرى والتي تعزل المدن والقرى بعضها عن بعض.
وأوضح أن مدينة القدس تعيش في حالة حصار حيث لا يتمكن أي فلسطيني من خارج القدس من الدخول إليها.
إلى ذلك التقى وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات أمس مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط ميجيل موراتينوس.
وطلب عريقات في تصريح بعد اللقاء من المسؤول الاوروبي التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتي شملت مؤخرا إعادة احتلال مدينة بيت لحم وحصار كنيسة المهد إضافة إلى إعادة احتلال جنين وطولكرم وقلقيلية واقتحام أجزاء من مدينة رام الله والقصف الذي تتعرض له مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأكد عريقات أن الاتحاد الأوروبي بذل كل جهد ممكن لتنفيذ بيان مدريد للجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والذي دعا إلى تنفيذ القرارين 1402 و 1403 وإعادة مكانة مناطق السلطة الفلسطينية «أ» و«ب» ووقف النشاطات الاستيطانية.
وأكد موراتينوس من ناحيته استمرار الاتحاد الأوروبي ببذل كل جهد ممكن لتنفيذ بيان مدريد للجنة الرباعية وإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ومن جانب آخر أكد المهندس على أبوالراغب رئيس الوزراء الأردني مجددا ان هناك تعاوناً أمنياً بين بلاده والسلطة الفلسطينية لخدمة مصالحهما المشتركة ولتدعيم الأمن الفلسطيني.
وقال أبوالراغب في تصريحات لصحيفة «الرأي» الأردنية نشرتها أمس ان من مصلحتنا الوطنية العليا ان تكون هناك دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية معروفة الحدود والمعالم وذات سيادة.
وبالنسبة للمؤتمر الدولي المقترح انتقد أبو الراغب شروط اريل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي التي يضعها على المشاركين والقضايا المطروحة .. وقال ان انعقاد المؤتمر ليس هدفا بحد ذاته بل ان هدف أي مؤتمر بالنسبة لنا هو السلام الشامل العادل بحضور جميع الأطراف وبالاستناد للمرجعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
| 
