Friday 31th May,200210837العددالجمعة 19 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

اللحظات الأخيرة في مركز التجارة العالمي اللحظات الأخيرة في مركز التجارة العالمي

* لندن - بي بي سي أونلاين:
تبين أن المئات من ضحايا مركز التجارة العالمي أمضوا لحظاتهم الأخيرة في وداع ذويهم بهدوء قبل انهيار البرجين صباح الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي. فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل جديدة عما دار داخل ناطحتي السحاب عقب تحطم الطائرتين المخطوفتين عليهما.
وذكرت الصحيفة أن بعض المحاصرين بالمبنى بقوا في انتظار النجدة حتى النهاية.
بينما حاول آخرون النجاة بأرواحهم.
وحصلت الصحيفة الأمريكية على تلك التفاصيل من الناجين، وأفراد أسر القتلى وأصدقائهم الذين تلقوا منهم مكالمات هاتفية ورسائل بالبريد الإلكتروني.
وحسب ما جاء في الصحيفة فإن أكثر من ألفين وثمانمئة شخص قتلوا في الهجوم.نصفهم تقريبا كانوا فوق الطابق الحادي والتسعين بالبرج الشمالي، الذي اصطدمت به الطائرة الأولى، وفي الطوابق الواقعة تحته مباشرة.
كما قتل نحو ستمئة شخص بالبرج الجنوبي في الطوابق المحيطة بنقطة ارتطام الطائرةالثانية.
«هلع وفوضى»
وقد روى المحاصرون في البرجين أن حالة من الفوضى والهلع انتابت الموجودين داخل البرج الشمالي عندما اصطدمت به الطائرة الأولى في الساعة الثامنة والدقيقة السادسة والأربعين صباحا.
بعض الضحايا ماتوا دون أن يدركوا ما جرى وقد اتصل دميان ميهان، الذي كان يعمل بالطابق الثاني والتسعين هاتفيا بشقيقه الذي يعمل كرجل إطفاء وقال له: «إن الوضع صعب للغاية. والمصاعد لا تعمل».
كما اتصل عامل آخر يدعى راجيش ميربوري برئيسه في العمل، وقال له إن الغرفةالتي يجلس بها مليئة بالدخان وإن مجال الرؤية لا يتعدى ثلاثة أمتار.
وبعد عشرين دقيقة من الاصطدام اتصلت كريستين أليندر، العاملة في مطعم كان في أعلى البرج الشمالي بمدير المطعم في منزله وقالت له إن: «السقف يتهاوى والأرض تهتز».
كما اتصل عامل آخر في نفس المطعم يدعى إيفان لويس كاربيو بابن عمه وترك له رسالة مسجلة على هاتفه قال فيها: «لا أستطيع الخروج لأنهم قالوا لنا ألا نتحرك من مكاننا، وأن ننتظر وصول فرق الإطفاء». وذكرت النيويورك تايمز أن بعض ضحايا مركز التجارة العالمي ماتوا دون أن يعلموا ما حدث.
فقد ذكرت كاري تيلمان التي ماتت حفيدتها فيرونيك باورز في البرج الشمالي، إنها عندما اتصلت بها قالت لها إن سيارة إسعاف اصطدمت بالمبنى.
البرج الجنوبي
أما العاملون في البرج الجنوبي، فقد شاهد الكثير
منهم بأعينهم ما حدث في البرج الشمالي، ولم يخطر ببالهم أن تتكرر معهم المأساة بعد سبع عشرة دقيقة.
وقد ترك شون روني رسالة مسجلة على الهاتف المحمول الخاص بزوجته قال فيها:«وقع انفجار في البرج المجاور، يبدو أن طائرة اصطدمت به، النار مشتعلة في الطابق التسعين، المشهد بشع، إلى اللقاء».
ويقول ستالي برمناث، الذي تمكن من الخروج من البرج الجنوبي بعد اصطدام الطائرةالثانية به، إنه كان يتحدث عبر الهاتف عندما لمح طائرة شركة يونايتد إيرلاينز وهي تقترب من البرج.
وذكر أنه ظل يتابع الطائرة وهي تقترب ثم قرر الاختباء تحت مكتبه.
وقالت ليندا ثورب إن زوجها إريك اتصل بها من مكتبه الذي كان يقع فوق الطابق الذي اصطدمت به الطائرة.
وذكرت أنها أثناء الحديث مع زوجها سمعت شخصا يصيح: «أين جهاز إطفاء الحريق؟».وأن شخصا آخر رد عليه قائلا: «لقد سقط من النافذة».
وأضافت: سمعت شخصاً يصيح هلعا، وآخر يحاول طمأنته.
يذكر أن البرج الجنوبي انهار بعد نحو ساعة من اصطدام الطائرة به، وأن البرج الشمالي انهار بعد نحو ساعتين من الارتطام.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved