Thursday 30th May,200210836العددالخميس 18 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

23/7/1385هـ العدد 71 الموافق 16 نوفمبر 1965م 23/7/1385هـ العدد 71 الموافق 16 نوفمبر 1965م
الرياضة في أسبوع بإشراف : محمد الزايدي:
فرقة العواجيز تصمد أمام شباب الدرعية
الفوز الوحيد يتحقق في هذه المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين

بعد طول انتظار وبعد أن كادت الجماهير المتعطشة لمشاهدة أشجار الجميز المتحركة من نجوم فرقة العواجيز التي قابلت الدرعية عصر يوم الأحد الماضي تيأس .. تمت المباراة بعد أن أعلن عن موعد إقامتها بكافة وسائل الإعلام.. الصحافة الإذاعة التلفزيون المنادي المتجول وأعني به السيد عبد العزيز العمران رئيس مجلس إدارة نادي الدرعية، الذي كان دائب التجوال والزيارة لأصدقائه وجماهير الكرة من يعرف منهم ومن لا يعرف.
الشوط الأول
كان فريق العواجيز قد استعد لنزول هذه المباراة بمجموعة كبيرة من اللاعبين لا يسمح قانون لعبة كرة القدم بنزولها الملعب بكامل أفرادها، ولكن إكراماً لعيون العواجيز تغاضى الحكم الدهام عن تطبيق القانون .. ولم يذكره الموزان ولا ابن نفيسة بهذه الغلطة .. معليش ..
استمر اللعب طوال العشر دقائق الأولى من الشوط والعواجيز على خير حال ..
ثم ان اللعب استمر بعد ذلك يتحول إلى صالح الدرعية التي فاجأها الهدف الأول للعواجيز والذي سجله الحشفي في مرماها بعد خمس دقائق من بدء المباراة واستغلت الدرعية فرصة إجراء تغيير في صفوف العواجيز.. الأمر الذي نشأ عنه فقدان الانسجام .. فركزت هجومها وأمطرت مرمى الدماك بوابل من قذائفها حتى تمكنت من تسديد هدفين جعلت نتيجة الشوط الأول من المباراة تنتهي لصالحها بهدفين مقابل هدف واحد للعواجيز.
الشوط الثاني
بعد إنهاك المسيو بيير المدلك الرياضي المعروف في معالجة إصابات لاعبي العواجيز فترة استغرقت حوالي الربع ساعة نزلت مجموعة العواجيز إلى أرض الملعب وفي نيتها الحصول على التعادل على الأقل .. لتثبت للجماهير التي حضرت المباراة .. أن قيمة تذاكر الدخول التي دفعتها حلال على الدرعية مائة في المائة ولكن أين الدليل .. وقد ظهر أن العواجيز ولى زمانهم .. ولا يصلحون للعب مع لاعبي آخر زمان .. الذين دللتهم أنديتهم ..
ويجب أن لا نبتعد عن جو المباراة .. فلقد كان هذا الشوط بالنسبة للعواجيز مرهقاً حقّاً .. وكان أبرز اللاعبين الأمير عبد الرحمن بن سعود .. وأبو عبد الله .. وعلي الغامدي .. وطارق عبد الحكيم الذي سرح في مكانه .. ربما يفكر في لحن جديد يتغنى به قبل نهاية مباراة الدوري ..
نسيت أن أقول إن الزميل محمد رمضان .. كان هو الآخر يقوم أثناء سير المباراة بإذاعتها في سره فقط .. وبعد انتهائها حضر إلى «غريب» أمين الخزينة في الملعب يطالب بأجر إذاعة المباراة التي لم يسمعها أحد .
ولقد استطاع الخشفي أن يسجل هدف العواجيز الثاني ليحرز التعادل لفريقه ..
وهنا طغت الفرحة على العواجيز فدخل الاحتياطيون ساحة الملعب يهنئون فريقهم .. وتحولت الساحة إلى سوق حراج .. وبعد لأي أخرجهم الحكم لتبقى مجموعة العواجيز مكونة من فرقة ونصف .. ولقد قبلت الدرعية ذلك الوضع لثقتها أن فريقاً يضم التوم والجوكر وعبد الله نور أطول العواجيز وعباس الزهراني ستلقى في النهاية أن رصيدها من الأهداف سيكون كبيراً مهما بذلت من جهد .. ومهما حاولت ..
وتحقق للدرعية أملها بالفوز واستطاع بابقي أن يسجل في نفسه هدفا أتاح للدرعية فوزها الوحيد في عمرها الرياضي المديد بإذن الله .. لتقام بعد ذلك مباريات بين عواجيز الدرعية وشبابها .. لوحدها ولا حد شاف ولا حد درى.
لقطات
كان معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية أول المشاهدين لهذه المباراة الطريفة .. وقد شوهد معاليه وهو يشجع العواجيز .. ربما كان ذلك من قبيل الرعاية الاجتماعية لمن أكل الدهر عليهم وشرب.
الأستاذ عبد العزيز الثنيان المدير العام المساعد للشئون الاجتماعية .. كان هو الآخر يشرف على سير المباراة ويشجع العواجيز .. ربما يجعل من هذه الفكرة تقليدا لطيفاً تقيمه أنديتنا كل عام .. في أيام رياضية خاصة تضم جميع اللعبات.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved