كثيرا ما رغبت المشاركة بكتابات شبه دائمة متلائماً وملتزماً مع زملائي أسرة التحرير ولكنني كثيرا أيضا ما أحجم عن هذا العزم، وما يقعدني هي ظروف عملية تكتنف حياتي لو التزمت أمام قراء الجزيرة أو سواها من صحفنا اليومية بكتابة دائمة ومثمرة مركزة على هدف معين.
والكتابة المتميزة بمنطق علمي واضح تحتاج إلى تفرغ وجهد كيلا تظهر سطحية، بل سافطائية في مضمونها وفي أسلوبها.. ولكنني في هذه الصحيفة التي تحتل مكانة كبيرة من نفسي أحببت المشاركة بجهد المقل المتواضع لأطالع في أي وقت ملائم غير مقيد قراء «الجزيرة» بما يولد جهدي وعقلي وفكري .. وبالله التوفيق.
ويسرني أن أباشر ببحث اقتراح سبق أن ساقته «الجزيرة» أكثر من مرة، وهو فكرة إنشا معهد تدريب على شؤون الصحافة، يتولى تدريب العاملين في مختلف أجهزة تحرير الصحف المحلية، ويكون له منهجه الخاص المخطط على ضوء واقع صحافتنا وما تنشده من تطوير مستمر منطلق إلى آفاق عظيمة تتواءم مع مسيرتنا التطويرية الناهضة ..
وإذا كان التخطيط في كل مشروع يحتاج وقتاً يسبقه، فحبذا لو تبنى معهد الإدارة العامة هذه الفكرة، وعمل على تنفيذها بالتعاون مع كل من وزارة الإعلام ومؤسساتنا الصحفية ..!
فإذا نظرنا إلى أجهزة تحرير كل صحيفة، وما تضمه من أعداد كبيرة شابة تنشد مكانة أحسن في مجال الصحافة، ثم صدور نظام موحد لهذه المؤسسات خطط سيرها التطويري بشكل ملائم .. أصبح الإلحاح في تنفيذ هذه الفكرة أكثر فعالية وجدوى ، فما رأي القراء الكرام في هذه الفكرة ..؟!
إنني وغيري ننتظرها كلمة فصل من المسؤولين في هذا الشأن ..
خواطر:
يزعجني رؤية سيارات الأجرة وأصحابها لم يلتزموا بعد بأنظمة السير والتعقل والحفاظ على الأرواح.
كما يسرني أن أرى مسؤولا في كل مرفق مهما كانت مسؤوليته وهو يقابل مراجعيه ببشاشة رغم كثرة المشاغل والمسؤوليات .. و .. و .. فعنصر العلاقات الإنسانية يجب أن يسود جميع علاقاتنا وخاصة على مستوى الأعمال والمسؤوليات.
محمد بن عباس |