* الرياض إبراهيم المعطش:
هناك كل شيء موجود كل ما تبحث عنه متوفر أشياء مستعملة بدرجة كبيرة واشياء تبدو وكأنها جديدة. حراج بن قاسم واحد من الاسواق الكبيرة في مدينة الرياض الذي اشتهر بوجود كل شيء حتى الهاتف الجوال الجديد منه والمستعمل. وأمام المحلات الجديدة التي فتحت لبيع الجوالات هناك الباعة الذين يبسطون بضاعتهم وينافسون أصحاب المحلات المرخص لهم ويمكن لذوي النفوس الضعيفة تمرير الجوالات المسروقة وغير الصالحة للاستعمال الشيء الذي جعلنا نتوجه إلى حراج بن قاسم مركزين هذه المرة على موضوع واحد هو تسويق الهواتف الجوالة بشكل غير نظامي..
ترويج المسروقات
أحمد المرشود صاحب محل بيع جوالات واكسواراتها أبدى انزعاجه الشديد من الباعة المتجولين والباسطين بضاعتهم أمام المحلات حيث أكد ان هناك العديد من هذه البضاعة المستعملة والتي تباع بسعر بخس جداً فهي اما أن تكون غير جيدة وغير صالحة للاستعمال أو أنها مسروقة، وقال أنا أؤكد على الغرض الثاني لان هناك العديد من الاشخاص وجدوا جوالاتهم المسروقة منهم معروضة للبيع هنا في الحراج وهذه ظاهرة خطيرة حينما يجد اللص منفذاً لتصريف مسروقاته فان هذا يساعده على مزيد من السرقة هذا بالإضافة إلى أنهم يبسطون بضاعتهم أمام المحلات ونحن متضررون من هذا كثيراً لان الزبون يجد البضاعة أمامه وبأبخس الاثمان فلا ينظر الينا وانا جالس هناك ثلاثة أيام لم يشتر مني زبون واحد والان أفكر في أمرين إما أن أقفل المحل أو أنتقل إلى مكان آخر.
جوالك المسروق هنا
يقول خالد الصلان: كنا في الماضي قبل ظهور هؤلاء الباعة نكسب والحمدلله كثيراً وكان كما يقال«الرزق ماشي» ولكن في الاونة الأخيرة انتشرت ظاهرة حراج الجوالات المستعملة الشيء الذي انعكس على محلاتنا وعلى مصدر رزقنا فهؤلاء يبسطون في أي مكان ويبيعون بأي سعر لانهم لا يدفعون كهرباء ولا إيجار وبالرغم من ذلك يمررون البضاعة المسروقة والمغشوشة فهو لا يقدم لك ضمانات ولا يمكن الرجوع له مرة ثانية فقط تشتري البضاعة وتذهب وقد لاتجده مرة ثانية وبالرغم من ذلك فقد سحبوا منا الزبائن وأصبح السوق لهم أما نحن فقد جلسنا نتفرج عليهم. وننتهز هذه الفرصة لندعو الجهات المعنية بالامر للنظر حول هذا الموضوع والاسراع في إيجاد حل له فمصدر رزقنا مهدد ونحن ننظر اليهم دون فائدة.
اشتريت جوالي
صالح الاسمري موظف حكومي وجدناه يتجول في السوق حيث قال لنا«أولاً أنا لي قصة طريفة جداً في هذا الموضوع فذات مرة ضاع مني جوالي وانتظرت لمدة يومين لكي أجده وحينما فقدت الامل قررت ان اشتري جوالاً مستعملاً وجئت إلى حراج بن قاسم وبالفعل اشتريت الجوال وفي البيت اكتشفت انه جوالي الذي ابحث عنه. وبالطبع حينما حضرت الى السوق لم أجد الشخص الذي باع لي الجوال لهذا انا حريص جداً في هذا الموضوع ولا يمكن ان اشتري اي جوال من الطريق لان هذه البضاعة أغلبها مسروقة ولايمكن ان اساهم في انتشار هذه الظاهرة التي تضررت منها شخصياً.
وأنا أتساءل كيف للجهات المعنية ان تنتظر كل هذا الوقت لابد من حسم الأمر حتى لا نتيح فرصة كبيرة لهؤلاء الباعة في ان يزداد عددهم أو أن تصبح هذه مهنة لعدد من الشباب غير المسؤول.
فوضى غير مبررة
أحمد مكي طالب جامعي تحدثنا إليه أثناء تجواله بالسوق لشراء جوال جديد وقد أكد أن ما يحدث الان من بيع للجوالات بهذه الصورة غير المبررة يعتبر فوضى لابد من ضبطها والتأكد الجيد من مصادر هذه الجوالات المعروضة للبيع بطريقة غير نظامية ولابد من تقنين هذا الموضوع فكيف تسمح الجهات المعنية بالأمر بانتشار هذه الظاهرة غير السليمة والتي لها الاثر الكبير على المجتمع فهؤلاء الباعة تتاح لهم مثل هذه الفرصة ولايجدون الرقابة المكثفة بالتأكيد سوف يتمادون في التوسع والانتشار وغداً تظهر ظواهر جديدة نحن في غنى عنها. وتساءل عن مصير أصحاب المحلات المصدق لهم والذين يلتزمون بإيجارات وكهرباء وكافة الاجراءات السليمة كيف لهم ان ينافسوا في هذه الحالة ومن يحميهم ويحمي بضاعتهم من الكساد كل هذه الاسئلة تستحق الاجابة عليها لكن في البداية لابد ان ننتبه لهذه الظاهرة الخطيرة بفتح منفذ للجوالات المسروقة للمرور بسرعة ودون أي مساءلة ومسؤولية.
محمد السليس صاحب مكتب تجاري واستثماري قال«انني اولاً أحيي جهدكم في هذا الموضوع واحب ان أوكد أن مثل هذه الظواهر لابد من دراستها دراسة جيدة ودراسة اسبابها حتى نتمكن من علاجها وايجاد حل لها حاسم ونهائي حتى لا تعود إلى ماوصلت إليه الان أولاً نحن الزبائن مسؤولون مسؤولية كبيرة في انتشار هذه الظاهرة فلولا اننا نشتري منهم لما وجدوا منفذاً لبيع بضاعتهم لكننا نبحث عن الرخيص الذي قد يكون في الاساس لا يعمل بشكل جيد لهذا تم بيعه أو يكون مسروقاً وهذه مشكلة اخرى لذا علينا ان نتساءل من أين جاء هؤلاء بهذه الأجهزة ما مصدرها وكيف يمكن ان يصبح هذا مصدر رزقهم ومن المسؤول عن هذه الظاهرة هذا بالاضافة الى أنها تمثل وجهاً غير حضاري ولاسياحي أبداً فوجود تجمعات لهؤلاء الباعة يسبب ازدحاماً في الممرات والاسواق ويخلق نوعاً من الفوضى غير الحميدة وارفع تساؤلاتي هذه للجهات المعنية بالامر علنا نجد حلاً؟!.
|