غداً سيشارك منتخبنا للمرة الثالثة في نهائيات كأس العالم مع منتخبات عالمية ذات خبرة طويلة فالجميع يتطلع لما سيقدمه منتخبنا في مبارياته ضمن تلك المجموعة القوية... علماً بأن منتخبنا خاض عدة مباريات تجريبية ودية مع منتخبات قوية برغم النقص في بعض عناصر المنتخب من جراء الإصابات المزمنة والحديثة التي تطارد معظمهم وحرمتهم من المشاركة في هذا المونديال ولآخر لحظة...
إذاً من هنا نحمد الله بأن أنديتنا تزخر بالنجوم وبالبديل الجاهز.. فلقد كان الاختيار في ظل تمثيل بعض اللاعبين لأنديتهم في مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد مما كان له الاثر في ظل هذا التزامن ومردوده الإيجابي في اختيار اللاعبين من حيث الاستعداد والمهارة واللياقة مما جعل المهمة سهلة على الجهاز الفني في ضم بعض اللاعبين لحاجة المنتخب في ضمهم.. إذاً ومع هذا الاستعداد والاختيار نتساءل عن الكيفية والطريقة المناسبة في التعامل مع تلك المنتخبات العالمية التي تطمح أيضاً للوصول إلى الأدوار النهائية.. فبرغم اختلاف منتخب عن آخر في التكتيك ميدانيا والفوارق المهارية والبدنية الفردية والجماعية فألمانيا والكاميرون وإيرلندا تربطهم ميزة واحدة ألا وهي القوة والرجولة في الأداء واللياقة واعتماد اللعب عن طريق الأطراف كما يحدث من المنتخب الألماني لطول القامة واستغلال الفرص أمام المرمى من واقع الطول والارتقاء.. والكاميرون يعتمد على الانتشار واللعب السهل والتسديد المباشر على المرمى وإيرلندا تشابه الكرة الانجليزية التي تعتمد على الكرة الطولية ورفع الكرات واسقاطها أمام مرمى الخصوم والسرعة في الأداء.. ناهيك عن المهارة الفردية التي يتميز بها لاعب عن آخر إذاً يجب على جميع أفراد منتخبنا الاستعداد ودراسة بعض تلك العناصر لكل منتخب ومساندة المهاجمين من قبل لاعبي الوسط ومساندة الدفاع بأقصى سرعة والتمرير المتقن السريع وأخذ المراكز الخالية من قبل أي فرد دون التمركز في مركز واحد.
أما ما يخص الحارس العملاق محمد الدعيع فهو الحارس الأمين والذي بدوره يجب ان تكون لديه الشجاعة والحرية في مسك وابعاد الكرات عن المرمى سواء عرضية أو من كرات ثابتة.. أخيراً نرجو التوفيق لمنتخبنا وان يقدم المستوى والنتائج.. ولم لا.. إذا كان الدعم موجودا والاهتمام متواصلا وهناك الثقة والروح والحماس والإرادة في تحقيق ما يطمح له كل لاعب من أجل التأكيد بأن الكرة السعودية لها مكانتها عالمياً.. وانها تزخر بالنجوم كمثل باقي دول العالم.
عبدالله عبدالرحمن النفيسة/الرياض |