Thursday 30th May,200210836العددالخميس 18 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
همبكة في همبكة
محمد الشهري

** تعودنا عند كل مشاركة وطنية على مطالعة العديد من التناولات المثيرة للاستغراب، حتى وإن حملت في ظاهرها أشكال وجهات النظر القابلة لأكثر من تفسير.. ولكنها تأخذ مناحي تدعو لغرابة أشد، وتساؤلات أكثر عندما يتم الاعلان عن التشكيلات العناصرية للمنتخب.
** ورغم أنني خلال الأيام الأخيرة لا أطالع جميع الصحف لسببين.. الأول له علاقة بضيق ذات اليد.. والثاني كون معظم ما يتم طرحه وتداوله ما هو إلا عبارة عن همبكة في همبكة، وتسابق على اثراء المفاهيم التخلفية والتعصبية و«عصد» الأفكار بدلاً من شحذها وعصرها. «؟!».
** أقول: اقتصر اطلاعي مؤخراً على عدد محدود من المطبوعات، بعضها لقيمتها الفكرية، وطرحها النظيف، والبعيد عن الابتذال والهشك بشك الصحافي.. والبعض الآخر للسرعة والشمولية في تقصي ونشر الأخبار الرياضية أولاً بأول، وإن كانت نسبة كبيرة من تلك الأخبار من فئة «لك عليه»..
ومع ذلك وجدت ضمن الصفحات الرياضية لذلك العدد المحدود من المطبوعات الكثير من الطرح المستمد من عمق ذلك الإرث القديم سواء ما يتعلق بعمل مدرب المنتخب كشؤون فنية صرفة أو ما يتعلق بقضية اختيار العناصر الدولية للمنتخب.
** فلقد قرأت لمن ينتقد ناصر الجوهر «فنياً».. ويقول الجوهر فعل كذا وكذا.. وكان عليه أن يسوي كيت وكيت دون أدنى اشارة إلى أن ذلك عبارة عن وجهة نظر خاصة.. وكأنه يتكئ على تلال من العلم والمعرفة والخبرات والتجارب الفنية، فطرية كانت أو مكتسبة، علماً أن القاصي والداني على علم بقدرات وامكانات ذلك الناقد أو «الناقم» - سيان - ومن كافة النواحي.. وهل يمتلك مؤهلات وضع نفسه موضع المستشار الفني بين عشية وضحاها«!!».
** وبعضهم شمّر عن قلمه متباكياً على نفسيات ومستقبل المبعدين عن التشكيل النهائي للمونديال، ومدى انعكاسات ذلك الابعاد على مستقبل الكرة السعودية «!!».. ولا أدري هل كان على الجوهر ابعاد الأكثر جاهزية ووضع بعض هؤلاء المبعدين مكانهم لكيلا يغضب أنصارهم، أو لا تتأثر نفسياتهم مع أن أكثرهم ظل يلازم مقاعد الاحتياط معظم مباريات الموسم مع فرقهم «؟!».. ثم أنه ليس شرطاً أن كل من يُستدعى لمعسكر المنتخب لا بد أن يمثله، وإلا فإنه «سيتعقد» نفسياً ومعنوياً على حد قول هؤلاء.. ولماذا لم يعقدهم بقاؤهم على كراسي الاحتياط مع فرقهم، ولماذا لم يتعقد العشرات، بل المئات ممن سبقوهم في هذا المضمار على مدى عدة عقود من الزمن، وعلى فترات متعاقبة «؟!».
** الأكثر غرابة انها لا تتفتق مواهب وقرائح هؤلاء النقاد والخبراء إلا في أوقات تستدعي الالتفاف حول المنتخب والشد من أزر المدرب والعناصر الوطنية التي يتم اختيارها لتمثيل الوطن.. ودعمها إن لم يكن نفسياً ومعنوياً فبالتزام الهدوء، وعدم احداث الشوشرة والضوضاء على أقل تقدير، من باب «قل خيراً أو أصمت».
** أما مسألة التقييمات واستعراض القدرات المعرفية.. والحديث عن السلبيات والايجابيات فيمكن ارجاؤها إلى ما بعد الانتهاء من المهمة القائمة.
وعلى الصحافة تحديداً عدم المبالغة في افساح المجال لكل من قد يسيء استغلال الهامش الجيد والمتاح للتعبير عن الرأي المفيد والمنضبط في أشياء من شأنها أن تضر ولا تنفع.
** وليعلم هؤلاء أن من تم اختيارهم، والذين تم استبعادهم لأي سبب من الأسباب، هم أولاً واخراً أبناء بررة لهذا الوطن المعطاء، وان من لم يشملهم شرف التمثيل اليوم سيكونون ركائز أساسية للأخضر غداً إن شاء الله.. فقط اتركوهم وشأنهم.. ووفروا وصاياتكم ووصاياكم.
لا تقلقوا يا عشاق الزعيم
** استبعد تماماً أن تكون إدارة الهلال، وأعضاء شرفه بصدد عدم اقامة الاحتفال اللائق بما حققه الفريق على المستويين الآسيوي والمحلي للموسم المنصرم في وقتها لعدة أسباب، منها: تزاحم الأحداث والمشاركات، وتداخلها بحيث لم يفصل بين تحقيق اللقب الآسيوي الكبير وبين المحلي الأكبر سوى مدة وجيزة تخللتها فترة إعدادية مكثفة لا تسمح باقامة الأفراح والليالي الملاح على حساب التحضير لما هو أهم.
* نفس الظروف والعوامل ساهمت بشكل كبير في الحيلولة دون اقامة احتفائية بهاتين المناسبتين.. تمثلت بانخراط عدد كبير من نجوم الفريق الذين ساهموا بتحقيق الانجازين في معسكر المنتخب عقب انتهاء الموسم بساعات.. فضلاً عن الانشغال بالحدث الأهم والأكبر، والمتمثل بالتحضير للمشاركة في نهائيات مونديال «2002م» بكوريا واليابان.. وهو الحدث الذي يستحوذ على اهتمام الوسط الرياضي بأجمعه.. مما تعذر معه امكانية اقامة احتفالية لائقة ومكتملة العناصر.
** هذا هو التفسير الحقيقي لما حدث في تقديري وتقدير الغالبية من المتابعين.. وقد نمى إلى علمي عزم كافة من يعنيهم الشأن الهلالي على اقامة احتفالية تليق بهاتين المناسبتين مع ما واكبهما من منجزات زرقاء سواء جمالية أو فردية.. على أن ذلك سيتم في الوقت المناسب إن شاء الله.
** من هنا أدعو عشاق الزعيم إلى عدم القلق.. فالقادم يحمل الكثير من المفاجآت السارة لهم ولناديهم.. والتي لا تقل بأي حال عن حجم ما تحقق، لا سيما وان حول ناديهم من الرجال الأفذاذ والأوفياء ما يبدد أية مخاوف.. فانتظروا ولا تقلقوا، وأبشروا.
سيرجيو ورازان
** أزاح الخبر الذي نقلته صحف معينة مؤخراً والذي يفيد بعودة اللاعب البرازيلي سيرجيو إلى ملاعبنا قريباً «الغمة» التي كانت جاثمة على صدري منذ أن تم طرده وبالتالي ايقافه حتى اشعار آخر لتكرار سوء سلوكة «؟!!»
** هذا الخبر السار بالنسبة لي لا يوازيه أو يماثله في الواقع والتأثير سوى عودة الفاتنة الفضائية «رازان» إلى عشاقها وعشاق الفضاء الرازاني.. والتي تم طردها هي أيضاً لسوء السلوك «!!».
** اللافت أن عودة رازان وسيرجيو تناقلتها بعض صحافتنا في مواقع بارزة بالكثير من التفاصيل والأريحية، وكأن قراري ايقافهما لا يعدوان كونهما دعابة ثقيلة صدرت عن الاتحاد السعودي وقناة «...» وإن مسألة العودة إلى الملاعب السعودية بالنسبة لسيرجيو، وللأضواء والاستوديوهات بالنسبة لرازان هي مسألة خاصة بهما وحدهما فقط «؟!»
* فهل أدركتم الآن لماذا أصبح لدينا ما يعرف بصحافة الصيف «؟!»
يا هادي.. يا دليل..

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved