* الرياض - غازي القحطاني:
يعاني أهالي مركز المحاماه التابع لمحافظة الحناكية بمنطقة المدينة المنورة من عدم وجود مركز صحي وخطوط الكهرباء، حيث حضر ل«الجزيرة» المواطن هلال بن سهيل نيابة عن أهالي المحاماه بعد أن تقطعت بهم السبل للحصول على الكهرباء ومركز صحي لخدمة أهالي المركز. وأشار ابن سهيل منذ الخمسين عاما الماضية لم تصل إلينا خطوط الكهرباء وكذلك إلى مركزي الحسو وهدبان.
وأضاف في سياق حديثه بأن مركز ثرب وقرية أم المدابغ ومركز طلال التابعة لمنطقة المدينة المنورة تم ايصال الكهرباء لها عن طريق مناطق أخرى مثل منطقة القصيم عن طريق محافظة عقلة الصقور والمنطقة الوسطى عن طريق محافظة عفيف.
وأكد بأن شركة الكهرباء بعفيف أبدت استعدادها لايصال التيار الكهربائي اليهم ولكن لا يدخل ضمن امتيازهم. وأضاف المواطن هلال بن سهيل بأن مراكز المحاماه وهدبان تفتقد الى مستشفى لخدمة ما يقارب السبعة آلاف مواطن في هذه المراكز.
وأشار أن معالي وزير الصحة وجه مشكوراً بتوفير طبيب منتدب لمدة ثلاثة أيام في الاسبوع مع ممرضتين لتوفير الخدمة الطبية لهذه المراكز حتى افتتاح مركز صحي بالمركز. وأشار في معرض كلامه الى أن أقرب مركز صحي للمحاماه يبعد (150كلم) في مركز الحسو، وقد روى لنا بأنه في أحد الايام توجه أحد المواطنين مع زوجته التي كانت في المخاض وعند الوصول الى المركز لم يتواجد الطبيب وقد تم ولادة نصف الجنين فقام زوجها بنقلها الى مركز صحي الحسو الذي يبعد عن المحاماه (150كلم) ولكن لم تتم الفرحة حيث توفى وهم في الطريق الى المركز.
وقد رفع الأب المكلوم برقية الى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة برقم 252 بتاريخ 7/3/1723هـ شرح فيها المعاناة التي أصابته، وقد قام سموه بارسال برقية الى مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية الدكتور فهد بن أسعد خشيم ولكن دون جدوى حتى اعداد هذا الخبر وما يزال أهالي المحاماه وهدبان يقطعون المسافات الطويلة للحصول على الرعاية الطبية أو الاعتماد على الطب الشعبي.
وأضاف ابن سهيل بأن محافظ الحناكية مرزوق النهادي اليامي قد قام بزيارة لمركز المحاماه وعندما شاهد سوء الحالة والوضع المتردي تبرع من حسابه الخاص بأجهزة تكييف للمركز الصحي الذي ما يزال ركام الغبار في أرجائه.
| 
