Thursday 30th May,200210836العددالخميس 18 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أضواء أضواء
جنرال المشرحة
جاسر عبدالعزيز الجاسر

من أبشع الجرائم التي يرتكبها البشر، وإن كانت الجرائم في المجمل العام كلها بشعة، ولكن أن يخطط انسان وينفذ قتل انسان آخر بريء من أجل أن يسرق من جثته بعض الأعضاء، «الكلية والقلب، والكبد» وغيرها من الأعضاء البشرية ليبيعها لمن يحتاجها، فإن مثل هذه الجريمة المركبة توضع في خانة البشاعة والقذارة وكل من يتعامل معها لا يمكن أن يصنفوا كبشر، فما بالك أن يكون أحد أعضاء شبكة الاتجار بالأعضاء البشرية رجل أمن مهمته الأساسية الحفاظ على أرواح البشر فإذا به يشكل عصابة لإزهاق أرواح البشر، والجنرال الذي نتحدث عنه عُيِّن رئيساً لأمن إحدى الكليات في بلد عربي، بعد انتشار أجهزة أمن الجامعات والكليات، ليس لحماية الطلبة والطالبات المنتسبين للجامعة، بل لحراسة النظام من الطلبة الذين تنطلق منهم دائماً شرارة التظاهرات..!!
المهم «الجنرال الصغير» ونقول الصغير لأن رتبته ليست من رتب الضباط القادة ونحن اصطلحنا على تسمية الضباط القادة بالجنرالات.. أما من نتحدث عنه فهو برتبة مقدم، ولذا فنقول عنه «جنرال صغير» وهو فعلاً صغير.. وصغير جداً، ومتواضع، فإن الأمانة والشرف العسكري أمر مطلوب قبل أن يكون الفرد جنرالاً لأحقر مهنة وأقدم مهمة في التاريخ، فمن خلال عمله قام ذلك الجنرال الصغير بتسهيل المتعة والتغرير ببعض الفتيات الطالبات في الكلية التي يحرسها..!! وبعد أن تقع الضحية في شباكه وشباك العصابة التي تعمل معه يجري تصويرها بدون علمها تحت سطوة التهديد حتى ترضخ لرغبات العصابة الشريرة، وبعد أن يشبع هو وجماعته الأشرار ويقضون وطرهم تحول الفتاة إلى فني المشرحة الذي أعدم مؤخراً ليقتلها مستخدماً في ذلك خبرة المتخصص، ثم يقوم بتشريحها وينتزع منها الأعضاء المطلوبة ( كلية، قلب، وكبد)، حيث يتم تصديرها للخارج، وبعض تلك الأعضاء وخصوصاً الكلى استفاد منها أعضاء العصابة التي كانت تغطي على أفعال الجنرال الصغير.. الذي ظل طليقاً في حين ركز الاتهام على كبش الفداء، فني المشرحة الذي أُعدم ليحمل معه سر العصابة.. إلا أن العدل والحق ينطقان لتعود القضية للظهور إلى السطح من جديد والتي سيعاد فتح ملفها مرة أخرى.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved