* برلين واس:
أكد الصحفي الإسرائيلي جيديون ليفي الذي يعمل في صحيفة «هاارتس» أن سياسة القبضة الحديدية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في مناطق السلطة الفلسطينية هي أحد العوامل الرئيسية التي شجعت على تنامي ظاهرة العنف في الشرق الأوسط.
وأوضح ليفي في ندوة نظمتها الاكاديمية العلمية للبحوث السياسية في برلين أن شارون هو المحرك الرئيسي لانتفاضة الأقصى التي انفجرت منذ أن قام بتدنيس الحرم القدسي الشريف وبالتالي فإنه يُعد الشخصية الوحيدة التي أوصلت مباحثات السلام الى قبرها.
وأضاف الصحفي الاسرائيلي يقول إن امكانية الوصول الى سلام دائم في الشرق الاوسط يعد ضرباً من أضغاث أحلام طالما ارييل شارون وحزبه الليكود على رأس الحكم في اسرائيل بالمشاركة مع الاحزاب الدينية الأخرى.
وقال: ان حزب العمل وان كان يدعو الى السلام والتعايش السلمي مع الشعوب العربية فإنه غير قادر على الحكم في اسرائيل نظراً لعدم وجود خطط استراتيجية لهذا الحزب وبالتالي فإن الثقة مفقودة من الشعوب العربية بهذا الحزب. وأكد ليفي ان التعايش السلمي بين العرب واليهود أمر محتمل اذا ما قامت في اسرائيل حكومة ترى أن مصلحة اليهود تكمن في إقامة علاقة طبيعية مع العرب وتصنيف العرب داخل اسرائيل كمواطنين من الدرجة الأولى وليس من الدرجة الثانية أو الثالثة ومتساوين مع المواطنين اليهود أمام الجهات الحكومية.
|