Thursday 30th May,200210836العددالخميس 18 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قمة آسيوية يحضرها رئيسا البلدين وأمريكا تخشى من تأثيرات النزاع على حربها في أفغانستان قمة آسيوية يحضرها رئيسا البلدين وأمريكا تخشى من تأثيرات النزاع على حربها في أفغانستان
جهود متسارعة للتهدئة بين الهند وباكستان والقصف المدفعي يتواصل

* اسلام اباد نيودلهي العواصم الوكالات:
على الرغم من تزايد الجهود لتهدئة الوضع بين الهند وباكستان، فقد استمر البلدان في تبادل القصف المدفعي حيث سقط المزيد من الضحايا، وظهرت المساعى الروسية كأبرز الجهود التي تستهدف نزع فتيل التوتر.
وقالت موسكو امس ان رئيسي باكستان والهند ابديا رغبتهما في حضور قمة آسيوية للتعاون ستعقد الاسبوع المقبل في كازاخستان إلا ان المصادرالروسية اشارت إلى عدم استعداد الرئيسين للالتقاء وجها لوجه.
استمرار تبادل القصف
وفيما يتصل بالتطورات الميدانية قال باكستانيون امس الاربعاء ان ستة اشخاص قتلوا كما اصيب 20 آخرون في الوقت الذي تبادلت فيه القوات الباكستانية والهندية اطلاق النيران بشكل مكثف عبرالحدود في اقليم البنجاب.
وذكر شهود عيان ان القوات الهندية اطلقت قذائف مورتر على قرية باجراجارهي قرب بلدة سيالكوت الحدودية في البنجاب مساء امس الثلاثاء مما اسفر عن مقتل اربعة من عائلة واحدة وإصابة اربعة آخرين، واصيب 16 مزارعا على الاقل كما دمرت عدة منازل.وقال محمد حافظ احد السكان بالمنطقة لرويترز «سقطت قذيفتان مورتر على منزل وقتلت اربعة من عائلة واحدة كما اصيب أربعة آخرون».واضاف ان رجلين آخرين قتلا في نفس القرية «احدهما عندما سقطت عليه قذيفة مورتر وهو واقف خارج منزله».
وقالت الشرطة الباكستانية ان الجانبين تبادلا اطلاق النيران في قطاع ساماني بالجزء الواقع تحت سيطرة باكستان من كشمير إلا انه لم ترد تقارير عن قتلى وجرحى.
وتأتي أحدث اشتباكات في الوقت الذي بدأت فيه بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا جهودا دبلوماسية مكثفة لتفادي اندلاع حرب رابعة بين البلدين اللذين يتمتعان بمقدرة نووية.
لقاء في كازاخستان
وقالت موسكو امس الاربعاء ان زعيما الهند وباكستان أعلنا أنهما سيحضران قمة آسيوية للتعاون مقرر عقدها الاسبوع القادم في كزاخستان.
وكانت روسيا قد اقترحت إجراء اتصال بين الجانبين خلالها لمنع نشوب حرب شاملة في كشمير.
وقالت وزارة الخارجية الروسية نقلا عن سفارتي البلدين إن رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف سيحضران اللقاء المقرر عقده بين الثالث والخامس من حزيران/يونيو القادم لمؤتمر التعاون وبناء الثقة في آسيا، ويضم المؤتمر 16 دولة منها باكستان والهند.
وتم إنشاء هذا التجمع عام 1992 بهدف التوصل لمناخ أمن جماعي في آسيا، وقد أعرب الزعيمان عن اهتمامها بالعرض الذي تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي، للتوسط في محادثات لاحتواء الازمة في الشطر الهندي من كشمير، إلا أن الناطق بلسان الخارجية الروسية ألكسندر لوسيوكوف قال لوكالة إنترفاكس للانباء ان فاجبايي ومشرف أبديا عدم رغبة في اللقاء وجها لوجه في القمة التي ستعقد في ألماتي.
ويأتي التزام الهند وباكستان بحضور المؤتمر في الوقت التي تواصل قوات البلدين تبادل إطلاق النار في كشمير.
وتتهم الهند باكستان بالسماح للمتشددين المسلمين بالقيام بهجمات ضدها.
المساعي البريطانية
كما تتمثل جهود السلام في الاجتماع الذي عقده امس وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مع مسؤولين هنود كبار لحثهم على احلال السلام مع باكستان بعد يوم من استبعاد نيودلهي اجراء محادثات مع اسلام اباد إلى ان تقمع من اسمتهم بالمتطرفين.
كما اجتمع سترو مع وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني ووزير الخارجية جاسوانت سينغ ووزير الدفاع جورج فرنانديز.
إلا ان الهند قالت يوم الثلاثاء انها لن تجري محادثات سلام ولن تقلل من التصعيد العسكري إلى ان ترى أدلة واضحة على ان باكستان تتحرك ضد المتشددين وتقضي على معسكرات الثوار في كشمير المتنازع عليها.
هجوم قد يشعل الحرب
ولا يرغب أي من البلدين في اندلاع حرب اخرى بعد حروبهما الثلاثة وبينهما اثنتان حول كشمير منذ ان قسمت بريطانيا الامبراطورية الهندية إلى باكستان المسلمة والهند العلمانية التي يقطنها أغلبية هندوسية عام 1947.
إلا ان محللين يقولون ان هناك خطر اندلاع صراع إذا قام المقاتلون في كشمير بهجوم كبير آخر مما قد يرغم فاجبايي على الرد.
وقال بهارات كارناد بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في نيودلهي لرويترز «اقول دائما انه لن تكون هناك حرب ولكن إذا وقع هجوم آخر فسيغيرذلك من الامر.. اعتقد انه ستندلع حرب انذاك».
أمريكا قلقة على حربها في أفغانستان
وفي واشنطن اعربت وزارة الدفاع الامريكية عن قلقها من ان يؤدي التوتر الحالي بين الهند وباكستان إلى التأثير على المساعدات التي تقدمها القوات الباكستانية في البحث عن اعضاء تنظيم القاعدة الذين فروا من افغانستان.
وقالت فيكتوريا كلارك المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية في تصريح لها بهذا الصدد ان جهود القوات الباكستانية ضرورية ايضا في حراسة الحدود الطويلة مع أفغانستان.
أستراليا تدعو مواطنيها للمغادرة
وامس حثت استراليا مواطنيها على مغادرة الهند وباكستان محذرة من ان من سيبقى في باكستان قد يكون عرضة لما اسمته هجمات ارهابية في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية.
وتعزز النصيحة الجديدة التحذيرات السابقة التي وجهتها وزارة الخارجية الاسترالية والتي حثت يوم الاثنين مواطنيها على مغادرة الهند إذا شعروا ان سلامتهم معرضة للخطر وتأجيل أي رحلات غير ضرورية للبلدين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved