* طهران: من فيصل الشهيل:
ذكي كريم الاخلاق.. متواضع يمثل الدبلوماسية بمعناها الحقيقي انه الشيخ يوسف الفوزان سفيرنا في طهران حيث دار مع سعادته هذا الحديث القصير نقدمه لقراء الجزيرة.
س: ماذا عن العلاقات بين ايران والمملكة العربية السعودية؟
ج: ان العلاقات بين البلدين تعتبر نموذجية وهذا ناتج عن حسن الجوار والاخوة الاسلامية وجلالة الشاه يعتز بصداقة الملك فيصل كما ان مليكنا المحبوب يبادله نفس الشعور والجميع هنا يكنون للفيصل كل تقدير واحترام.. وللشعب السعودي كل مودة ومحبة..
والسعوديون هنا يجدون التسهيلات التي قد لا يجدها غيرهم.. وعلى العموم فالعلاقات بين الحكومتين على أحسن ما يمكن وتعتبر نموذجية.
س: ماذا عن التبادل التجاري بين البلدين؟
ج: تستورد المملكة من ايران السجاد المشهور بجودته والحناء والفستق والمصنوعات اليدوية الجميلة والفواكه المجففة وصناديق الحديد وما شابه..
س: كم يبلغ عدد الحجاج من اخواننا الايرانيين كل عام؟
ج: يتراوح مجموع من يقصد حج بيت الله الحرام من الإيرانيين في كل عام بين العشرين والأربعة وعشرين ألف حاج.
س على فكرة مارأيكم في الصحافة السعودية؟
ج: نعتز بها.. وتقدمها ملموس وأصبحنا نفاخر بها ولا يقل مستواها عن مستوى الصحافة المماثلة لها..
س: يا شيخ يوسف.. هل يمكن ان تتحدثوا إلى قراء الجزيرة عن حياتكم الخاصة؟
ج: وبعد الحاحي الشديد عليه بأن يجيب على هذاالسؤال..
قال.. أول عمل قمت به كان عام 1938 ميلادي حينما تم تعييني من قبل المغفور له الملك عبدالعزيز وكيلا له في بومباي الهند، ومن ثم في البصرة كأول قنصل وبعد ذلك انتقلت الى القدس لاستلام اول منصب للقنصل العام هناك.. وفي عام 1939م عدت الى الهند كقنصل عام ثم رفعت الى درجة وزير مفوض.. وأخيراً عينت سفيراً لبلادي في الهند.
س: هل حضرتم مؤتمرات دولية؟
ج: نعم - لقد انتدبت في مهمات رسمية في بورما وسيلان وماليزيا.. ومدغشقر.. ومؤتمرات دولية كمؤتمر الاحصاء ومحو الامية وهي مؤتمرات عقدتها الامم المتحدة.
س: لاحظت أنكم تتكلمون الفارسية.. فكم لغة تجيدون؟
ج: أجيد بعض اللغات الهندية وعددها ست لغات والانكليزية والفرنسية والفارسية.. وهذا ناتج عن الاختلاط مع جنسيات مختلفة الى جانب الثقافة المدرسية.
س: علمت من بعض الاخوة ان سعادتكم كان صحفيا فيما مضى فما هي الصحف التي اشتغلتم بها؟
ج: أصدرت مجلة أسبوعية ومجلة شهرية في الهند باللغتين الهندية والانكليزية كمؤسس لهاتين المجلتين وكرئيس تحرير لهما..
وهنا ودعت السفير الدبلوماسي الذي يمثل بلاده خير تمثيل (ويرطن) عدة لغات.. ويوزع ابتساماته على الجميع.. ونسيت ان أسأله هل كانت الصحافة بالنسبة له مهنة البحث عن المتاعب ومن أجل هذا أسدل ستارا عليها.. عمره سنوات عديدة أم أنها كانت خلاف ذلك..
|