يوم.. يومان.. وفي اليوم الثالث نلتقي الألمان في أول مباريات المشاركة الثالثة للأخضر في المونديال.. مواجهة يتوقع لها أن تكون من «الوزن الثقيل».. فألمانيا معروفة بحضورها على ساحة الكأس العالمية.. ولا تحتاج إلى تعريف.
.. وأبطالنا السعوديون أسياد كرة القدم الآسيوية.. ومرتادو المنتدى العالمي للمرة الثالثة على التتابع، وقد شيدوا «موقعاً» جميلاً على هذه «الشبكة» العنقودية العالمية يبحثون هذه المرة بقدرات وطنية مؤهلة عن أفضل الطرق المؤدية لرسم وتخطيط وتصميم «موقع» مشرف يفوز بأكبر عدد من الزائرين المعبرين عن تقديرهم واعجابهم بالمستوى الذي بلغوه متجاوزين ما أمكن تحقيقه في نهائيين سابقين خاصة أن أفراده قد تمرسوا وأضافوا رصيداً من الخبرة المطلوبة في أكبر مسابقة عالمية.
ولم يعد هاجسنا هو المشاركة من أجل المشاركة وبهدف كسب الاحتكاك.. ذلك أن المنتخبات الـ«32» العالمية استكشفت عن غيرها من كافة دول الكرة الأرضية الطريق المؤدية لليابان وكوريا.. وهذه توصف بدول «النخبة» وهكذا فإن المنتخب السعودي احتل موقعاً له ضمن «الأقوياء» وسيكون بمشيئة الله مؤهلاً لكسب مواجهات التحدي إن خاض مبارياته الثلاث بروح معنوية تتميز بالاعتدال في الثقة والطموح إلى جانب تنفيذ خطة تدريب محكمة يراعى فيها الإمكانات القائمة ودراسة مكامن القوة ونقاط ضعف الخصوم.. بالاضافة إلى عوامل أخرى ستكون حاضرة لدى الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين أنفسهم خاصة وهم أصحاب الكلمة الأولى والقول الفصل.. مع تمنياتنا بالفوز للأخضر.. وسامحونا.
فيصل بن عبدالله.. مرحباً بعودتك
نادي الرياض الذي ينتظره الاحتفال بالذكرى الأولى على مرور خمسين عاماً من نشأته وتأسيسه.. وطوال تلك السنوات لم تسجل له سوى بطولتين في مناسبتين كرويتين وإن كان فاز بلقب الوصيف حوالي سبع مرات..
... اثنتان في فترات متباعدة.. بينما كانت البقية في ظرف فترة تاريخية وجيزة تعرف بالعصر الذهبي لنادي الرياض.. وذلك أثناء وجود كوكبة من النجوم أمثال النجراني، الحمدان، الجبرين، السبيت، الحلوة وغيرهم والذين ساهموا في كتابة تاريخ الرياض الحديث وأوصلوه إلى منصات التتويج للمرة الأولى في تاريخه الطويل.. وأعادوا ذكريات مدرسة الوسطى بتلاميذها النجباء حيث اشتهر مبارك الناصر .. زيد، عبود، مطلق، ابن سيف .. وآخرون.
والرياض امتداد اليمامة ومن قبل الأهلي ترأسه عدد كبير من رجالات الرياضة.. يتقدمهم أبو عبدالله الصايغ.. مروراً بصالح القاضي ومحمد أبو سبعة.. كل حاول وسعى جاهداً للخروج بأي من الألقاب والفوز بواحدة من تلك البطولات.. والنتيجة واحدة.
«تعثرت المحاولة.. حاول مرة أخرى».
ومع قدوم أي رئيس.. تتجدد الأمال.. وقد يرحل دون أن يبلغ الحلم ويحقق المنال.
رئيس واحد.. تبسم له الحظ دفعة واحدة.. فتح عينيه على منجم الذهب.. و«يا رياض» تلك هي الأولى.. وأضاف الثانية، وكاد أن يربح الجولة الثالثة بعد أن كان قاب قوسين من انتزاعها في عدة محاولات.
... يبدو كم كان قنوعاً.. لذا قرر الرحيل.. وفضَّل أن يتيح الفرصة لرئيس آخر يتابع مشواره.. وقد يحالفه النجاح بمثل ما كان عليه.
إلا أن الرياض ولعدة مواسم بعد ابتعاد الأمير فيصل بن عبدالله عاش حالة بين مد وجزر.. أقرب إلى الخوف من دخول مرحلة الصراع من أجل البقاء..
ولماذا لا يكررها مرة أخرى ويأتي فيصل بن عبدالله ليتربع على كرسي الرئاسة الذي خلفه بندر بن عبدالمجيد.. فالرياض يتفاءل كثيراً بتكرار الانجاز بالرئيس العائد.. وبينما الكل يترقب انطلاقة كأس العالم.. ومتابعة امتحانات نهاية العام الدراسي كانت ضاحية لبن التي تتسم بهدوء معتاد.. قد شهدت ضجة في ركن قصي وتحديداً في ناديها الوحيد الذي يعيش حالة عزلة تامة ومنطقة شبه مهجورة إلا من بضعة مكاتب عقارية متناثرة.
... يتطاير الخبر هكذا.. وبدون مقدمات .. فيصل بن عبدالله أصبح رئيساً لنادي الرياض.
ما أروعه .. هذا الرئيس الذهبي إن هو استعاد تجربته السابقة وطرحها على بساط البحث والمداولة.. ليتوقف عند أبرز الايجابيات.. وأوجه السلبيات فيبادر إلى تصحيح أوضاع خاطئة.. ويبدأ مرحلة جديدة تتمثل في استشارة محبي ورجالات النادي القدامى ودعوتهم للمشاركة في بناء المسيرة القادمة. وهذه أولى خطوات النجاح..كما أن الوضع يتطلب تجديد روح وطبيعة دور العلاقات العامة التي ينبغي أن تبقى دائماً واجهة أي نادٍ طموح.. ومن الواجب أيضاً تفعيل دور النادي في علاقته بالمجتمع.. وللتذكير فإن الرياض حينما فاز بكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد كان النادي نشطاً بتواجده الاجتماعي وتواصله الانساني.. فهل يتمكن فيصل بن عبدالله من ترتيب أوراق الرياض مرة أخرى ونتفاءل بعودة قوية له.. نتمنى ذلك.. وسامحونا!!
حزمنا.. وآه.. يا حزمنا!!
قيل فلان خرج عن صمته وقال ما كان يرفض الإدلاء به من قبل لغرض في نفسه..
وهكذا كان عبدالله الشارخ رجل التربية والتعليم، حيث اختصر تجربته التي تربو على عقود أربعة وأوجزها من خلال رئاسته لموسم لنادٍ أفنى جل عمره في جنباته لاعباً ومدرباً.
... وتحدث وهو الذي عرف منذ صغره بالتزام الصمت، وكان حديث الشعور بالأسى والمرارة للوضع الذي يعيشه ناديه الحزم.. فقد كشف المسببات التي ساهمت في تدهور أوضاعه.. وشخص تلك الحالة.. وإن لم يشأ الافصاح أكثر.. وكأنه يريد الامساك بشعرة معاوية.. الحزم.. وللأسف.. ومنذ القِدم تكمن مشكلته التي يكاد ينفرد بها عن بقية أندية المنطقة في وضعية العزوف والهجران من جانب منسوبيه القدامى وهم من أبناء النادي وأعمدته الأساسية.. لقد انصرفوا عنه بصورة جماعية.. ولم يعد أحد يسأل.. مجرد سؤال عن ناديه.. فكيف يكون الدعم المادي الذي ينادي به الشارخ؟
... لقد استطاع الزميل ناصر الفهيد أن يقدم عملاً متميزاً للقراء عامة.. ومنسوبي الحزم خاصة، حيث نجح في استمالة الرئيس المحب للصمت بأن يقول وبكل شجاعة الحقائق وهي مرة جداً وتعرقل مسيرة «حزمنا» الذي يشكو الضيم والملام ومن أقرب الناس له!!
والحزم حيث نجا من الهبوط بموجب قرار يجب استثماره واعتباره خطوة أولى في طريق البناء الصحيح، وهذا لن يتحقق إلا بعقد اجتماع شامل لكافة منسوبيه من أجل التفكير في كيفية انقاذ الحزم وذلك قبل فوات الأوان.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* الواصل ترأس النجمة على مدى «ربع قرن» بشكل متواصل ومتتابع. وأي رئيس بعده يشترط أولاً: عدم المطالبة باستمراره لأكثر من عام!!
* عبدالله العليان الذي يتسلح بخبرته كلاعب دولي سابق وقائد منتخب المملكة في كرة اليد ينبغي دعمه ومساندته والوقوف إلى جواره وانقاذه في «الأزمة» الرئاسية.
* إذا كانت لجنة المعلقين بشهادة رئيسها زاهد قدسي تتصف بالضعف.. فلماذا لا يقدم أعضاؤها استقالاتهم أسوة بإدارات الأندية.. ويفتحوا المجال لآخرين قد ينقلونها من حالة الضعف إلى حالة القوة.. أليس كذلك!!
* الكل يفتح النار منتقداً سياسة إدارة ناديه.. ولكن بدون جدوى!
وهكذا هم لا حول لهم ولا قوة.. وذلك أضعف الإيمان!!
* الرائد صعد للممتاز وفتحت له أبواب مستقبلية في ميادين التفوق والتألق.. لكن البعض وللأسف آراهم يتربصون به شراً من خلال جدالهم العقيم بوجود انقسامات وصراعات.. وغيرها من سلبيات تزعم بها عقليات مريضة ولا يصدقها سوى الصغار..
ويبقى.. الرائد الكيان.. كبيراً برجالاته الذين يعملون ويخططون بعيداً عن الأجواء التي يختلقها أولئك المحبطون.
* أراد أن يكون «ماهراً» في ممارسة «الكاميرا الخفية» داخل أسوار نادي الرياض.. فكان له «سلطان.. بالمرصاد» حيث أحبط كل محاولاته وتحركاته المكشوفة.. وغير المكشوفة.. وسامحونا!!
|