Wednesday 29th May,200210835العددالاربعاء 17 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

« الجزيرة » تلتقي عدداً من الأكاديميين وشهود عيان « الجزيرة » تلتقي عدداً من الأكاديميين وشهود عيان
ردود فعل واسعة حول الاعتداء على أستاذ التاريخ بجامعة الملك عبد العزيز

* جدة - أحمد سعيدالعمري:
استنكر عدد من أساتذة جامعة الملك عبد العزيز بجدة حادث الاعتداء الآثم الذي تعرض له الدكتور عبد العزيز الرابغي استاذ التاريخ من قبل احد طلاب الدراسات العليا بقسم التاريخ حيث اسفر الاعتداء عن اصابة الاستاذ في فخذه بثلاث طلقات من ست طلقات.. التفاصيل رواها ل«الجزيرة» رئيس قسم التاريخ الدكتور عبد الله سراج عمر منسي والذي باشر الحادث بنفسه ودافع عن مقتل الدكتور عبد العزيز الرابغي فماذا قال ل«الجزيرة»:
بداية رحب الدكتور المنسي بالجزيرة بمكتبه الذي وقع فيه بداية المشاجرات بين الطالب طامي السبيعي واساتذة القسم ومن ضمنهم الدكتور عبد العزيز الرابغي ثم تفرق الجميع ليعود الرابغي ينزف دما ويطارده الطالب بالمسدس ليدافع منسي عن الرابغي ويمسك بيد الجاني ماسكا يد الطالب السبيعي ويأخذ المسدس.
ويقول: ملابسات الحادث أمر لا يستحق ان يحدث هذا كله في صرح علمي بهذا الصرح.. بالنسبة للطالب طالب الدراسات العليا طامي السبيعي لديه مواد من الفصل الماضي لاكماله حتى ينجح فيها وهي ثلاث مواد مع اساتذة متعددين ولكن للأسف لم يكملها ومن المفروض انه مع بداية الفصل الدراسي الثاني يكمل مواد الفصل الاول التي عملنا له اياها على اساس «كمبليت» complit «اكمال» لانه اعتذر على اساس انه مريض فلم يكملها وطلب مادتين اضافية وهاتان المادتان غير الثلاث المواد التي لم يكملها فسمحنا له بالمادتين وتم تسجيلهما، وأخذ المادتين ولم نشاهده طوال الفصل الدراسي فجاء امس قائلا «هذه ابحاثي فنجحوني» وقلنا له هذا البحث لا يؤهلك وهذه الكورسات ما وضعت الا لتأهلك لتحضير رسالة الماجستير ولابد من مراجعة اساتذتك طوال الفصل الى ان يستحق البحث المناقشة لتأخذ الدرجة ثم انك لم تكمل مواد الفصل الماضي.
فما دام ان الطالب لم يكمل هذه المواد وانتهى الفصل الدراسي فيعين الطالب فيها راسبا في الثلاث مواد.
فلم يقتنع الطالب بذلك وقال ان نيتكم ان ترسبوني وهذا هو السبب يعني بذلك «الدكتور عبد العزيز الرابغي» وهو الذي مسلطكم علي والدكتور عبد العزيز لم يكن يقصد ان يرسب الطالب فهو اخذ عنده مادتين واحدة «on complit» واخرى مادة ثانية وكان هذا النقاش بداخل مكتبي هنا بالقسم في هذا المكتب ثم جمعت الاساتذة وتناقشت معهم في هذا لايجاد حل للطالب فقالوا ان هذا الطالب الآن أتى بالابحاث وقد رصدنا النتائج فمتى نقرأ البحث ومتى نناقش بحثه وقد انتهى الفصل مع ان بعض الاساتذة ما زال عليه طلبات في بعض الكتب حيث طلبوا منه ملخصاً لبعض الكتب ولم يحضرها الى الآن وعليه الكثير من الواجبات لم يحضرها الى الآن وبما ان الفصل انتهى لم يكن امامنا ان نتخذ أي اجراء.
وعند مناقشتي للطالب قال: ان هذا الدكتور هو الذي يحاول ان يسلط عليّ جميع الاساتذة فقلت له نحن هنا في خدمة الطالب فحاولت افهامه ومداراته واخذ يرفع صوته بالقسم فعرفت مشكلته بالضبط وتحدثت معه ولكن دون جدوى ولم يكن بينه وبين الدكتور الرابغي اي عداوة ولم يتحدث مع الدكتور الرابغي اساسا وانما كان حديثه معي فقط وحاولت استيعابه وافهامه وجعلته يتحدث مع بعض الاساتذة وقال انا مريض واكتب وانا على بطني نائم، وانتم ما تقدرون الظرف.. فقلت اذا كنت مريضا فأين تقريرك واينك طوال هذه الفترة خلال فصل دراسي كامل غائب والآن تطلب نجاحك بهذه الابحاث ونتيجتك رصدت ورفعت والفصل انتهى، ثم خرج عنا تقريبا عشر دقائق وكان مبيت النية فنزل الى السيارة واحضر المسدس وصعد الينا واتجه الى مكتب الدكتور عبد العزيز الرابغي بجوار مكتبي بعد أن تفرق الاساتذة حيث اتجه الدكتور الرابغي الى مكتبه وما كان من الطالب طامي السبيعي الا ان ضرب الاستاذ بمكتبه فاذا بي اسمع صوت الرصاص فخرجت من مكتبي والاستاذ حاول ان يدافع عن نفسه ويأخذ منه المسدس فما استطاع وبدأ النزيف واثناء خروجي الا والطالب خارج يطارد الدكتور ودخل الدكتور الى مكتبي والطالب يجري خلفه فأغلق الدكتور عبد العزيز الباب وحاول الطالب فتح الباب والمسدس بيده ففتحت الباب وامسكت بيد الطالب بقوة وامسكت بالمسدس وقلت له احضر المسدس وكررت عليه ثلاث مرات اترك المسدس حتى ترك المسدس وكان معي الدكتور هشام عباس من قسم المكتبات بالمكتب وحاول مساعدتي في مسك المسدس واخذنا منه المسدس واخفيناه في مكان حتى نستطيع اسعاف الدكتور عبد العزيز وقمت بنقل الدكتور عبد العزيز بمساعدة الدكتور هشام عباس الى المستشفى الجامعي وهناك قام الاخوة بالمستشفى بالترتيبات والاجراءات اللازمة لاسعافه.
ولم يكن الطالب مختلا عقليا بل انه سليم وقد اخذ معي الطالب مادة في البكالوريوس ومستواه جيد وهو الآن يعمل بكلية المعلمين بجدة.
وحول الاجراءات اكد الدكتور منسي ان ادارة الجامعة لها اجراءات والأمن العام قاموا بالواجب وعملوا اجراءات والطالب الآن تحت يد العدالة وكان الحادث بعد صلاة الظهر حيث صلى الدكتور الظهر ثم عاد الى مكتبه فاذا به يتفاجأ بالطالب يطلق عليه النار واتاني الدكتور ووضع بعض الاوراق على مكتبي لتوقيعها ثم خرج من عندي فاذا بصوت الرصاص ينطلق.
أما الدكتور مأمون يوسف بنجر من قسم اللغات الاوروبية فقال ان الحادثة لا يمكن تصديقها او تبريرها ومعروف ان الثوابت الاخلاقية تأتي قبل النواحي الاكاديمية وقد عملت مع الدكتور عبد العزيز الرابغي خمس عشرة سنة وكان تعامله الاداري رائعا جدا وقد كلفت معه برائد اللجنة الاجتماعية بكلية الآداب وقد كان وكيل كلية الآداب وكنت معه عضو لجنة الامتحانات العامة فهو متفانٍ في عمله مخلص ومتحمس اكثر من اللازم كان يؤدي عمل عشرة من الرجال.
اما الدكتور عبد الوهاب بابعير استاذ التاريخ بالقسم فيقول: لقد كان هذا الطالب كثير الانسحاب من الجامعة وله سنتان في الكلية وآخر ما توقعته اطلاق النار بجامعة الملك عبد العزيز ولكن اقول ان ذلك بسبب الغاء المقابلة الشخصية لقبول الطلاب في الدراسات العليا وما حصل هو نتيجة ذلك.
أما الدكتور هاني زامل المهنا استاذ التاريخ بقسم التاريخ لقد سجل هذا الطالب المادة ودرسها عندي في الفصل الدراسي الماضي ولظروفه الصحية وغيابه الكثير كانت نتيجته غير مكتملة وكانت لديه تقارير طبية لحالته المرضية الا ان اتصالي به كان محدودا.
بينما قال الطالب مشعل الرياضي طالب الدراسات العليا لابد ان يكون عقله اكبر من ارتكاب هذه الجريمة ومهما بلغت نسبة الخطأ على الطالب فلا يخوله ذلك للقتل.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved