Wednesday 29th May,200210835العددالاربعاء 17 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

القرية.. دروب مر بها الزمان القرية.. دروب مر بها الزمان

*االجوف بندر الحميد:
تشتهر منطقة الجوف بالمواقع البرية الطبيعية الجميلة التي تتباين بين رمال النفود وحرة الحرة وتلال الجوف الى سهول السمح الكبرى في بسيطا.«الجزيرة» زارت أحد هذه المواقع البرية البكر وهو موقع القرية شرق مدينة سكاكا نحو 80كلم امتداداً، وهو من المواقع التي يرتادها هواة الرحلات البرية ويمتاز بموسم الربيع حيث يتحول الى رياض خضراء تتنوع الحياة الفطرية فيها ويتميز أيضا بالظواهر الجيولوجية الطبيعية كالدحول والخلائق وهي ظواهر موجودة في العديد من الأماكن بالجزيرة العربية. ويقول الباحث الأستاذ سعد الشبانات في كتابه الصمان معرفا ظاهرة الدحل «جمعها دحلان أو دحول وهي شقوق ومغامرات في باطن الأرض لها فوهات ترى على سطح الأرض وبداخلها سراديب وقنوات تتسع وتضيق وتنحني وبها أحواض وقد تكونت هذه الدحول بفعل السيول عند اذابة السيول للطبقات الهشة من التربة»..وقد سميت بالأخلائق أيضا لطبيعتها، حيث لم يدخل الانسان في صناعتها.والتقت «الجزيرة» بمجموعة من الشبان الذين قاموا بزيارة لهذا الموقع وتحدثت معهم حول انطباعاتهم عن هذه الرحلة وهم عبدالفتاح الدرعان الذي قال زرنا أحد هذه الدحول أو الخلائق وهو دحل أم نخيلة لوجود نخل بداخله وهو واسع وعميق له تجويف داخلي مظلم جدير بالاكتشاف والدراسة وأضاف حافظ المرعي ان هذه الدحول لها تجاويف سفلية ولها فوهات واسعة، حيث لم نتمكن من دخولها لعدم استكمال بعض الأدوات والاحتياجات اللازمة وقد شاهدنا احداها وبها شجرة تين على احد جوانب الدحل الداخلية.
وأضاف ماجد وأحمد الدرعان: أننا لم نتمكن من تحديد هذه الدحول إلا من خلال جهاز تحديد المواقع، حيث لم نتمكن من رؤيتها إلا ببضعة أمتار عنها مشيرين الى خطورة وضعها الذي يفاجىء المار بها، مطالبين ادارة الدفاع المدني بالجوف بحصر هذه الدحول ووضع علامات حولها إذ إن بعضها قادر على استيعاب شاحنة حيث لا توجد علامات واضحة سوى اجتهادات بسيطة من رواد هذه المواقع للاعلام بهذه الحفر الواسعة.عواد فالح الجابر وهو من المهتمين بحماية الآثار يقول: سلكنا طريق وعرة الى القرية وفي الطريق نجد علامات الرجوم وأبنية بعض هذه العلامات يتجاوز 2م ارتفاعا اضافة الى وجود الدوائر الحجرية ربما تبين فترة الاستيطان المبكر في هذه المنطقة اضافة الى هذا كثرة مسارات القوافل القديمة وهذا ما يؤكد ان القرية كانت ملتقى أو محطة لطرق القوافل القديمة
وهذا واضح من البويتات الأثرية وهي عبارة عن مجموعة المباني الصغيرة والمتباعدة والتي تمثل مساكن أو كنقاط حماية للقوافل يتميز بعضها بدقة البناء من خلال أساساتها التي تبدو أكثر تهذيبا.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved