ضغوط على موسكو بشأن حقوق الإنسان في الشيشان
أوروبا تدخل روسيا في حظيرتها من خلال روابط وثيقة

* بروكسل د.ب.أ:
يجتمع وفد من زعماء الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم «الاربعاء» خلال زيارة قال مسؤولو الاتحاد إنها تهدف إلى مشاركة روسية غير مسبوقة في الخطط الأوروبية الناشئة في المجالات الدفاعية والأمنية.
وصرح المسؤولون بأنه من بين الخيارات المطروحة للبحث استخدام الطائرات الروسية القادرة على قطع مسافات طويلة للمساعدة في نشر قوة الرد السريع الأوروبية المكونة من 000 ،60 جندي والتي يقوم الاتحاد الأوروبي حاليا بإنشائها.
وستأتي الزيارة عقب رحلة بوتين إلى روما امس الثلاثاء حيث ابرم مع زعماء حلف شمال الاطلنطي (ناتو) اتفاقا طموحا لإنشاء مجلس الناتو-روسيا الذي يعطي موسكو صوتا مساوياً للأعضاء التسعة عشر في التحالف الغربي بشأن عدد كبير من قضايا الدفاع والأمن.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن مسارات منفصلة، ولكنها في نفس الوقت متوازية، ترمي إلى تدعيم علاقات روسيا مع أوروبا والولايات المتحدة وحلف الناتو وتشترك في هدف «ربط روسيا بقوة مع الغرب».
وقال المسؤولون إن وفد الاتحاد الأوروبي، الذي يضم رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أزنار الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد ورئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي، سيناقش أيضا خططا طويلة الأجل لإنشاء «فضاء اقتصادي أوروبي مشترك» يضم روسيا، وسيتم الضغط على روسيا لإجراء إصلاحات اقتصادية ليتماشى الهيكل التنظيمي الروسي مع الاتحاد.
وقال مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن هويته «من المنتظر أن تنقل قمة موسكو علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا خطوة إلى الأمام.. فهناك عملية تعميق لعلاقاتنا».
يذكر أن روسيا التي تزوّد الاتحاد الأوروبي بحوالي 21 في المائة من احتياجاته من النفط، يتودد إليها الاتحاد الذي يسعى إلى ضمان امدادات ثابتة من المصادر الأولية للطاقة.
ومن المسائل المدرجة على جدول أعمال المحادثات الطلب الروسي بإلغاء شرط تأشيرات السفر لسكان كالينينجراد الذين سيتعين عليهم، في حالة توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل بولندا وليتوانيا، الحصول على تأشيرات ترانزيت للسفر بالطرق البرية إلى روسيا.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي «إننا نشجع روسيا على العمل معنا الآن حتى يحصل الجميع في كالينينجراد على جوازات سفر وتأشيرات بسهولة وبتكلفة منخفضة».
وذكر المسؤول أن روسيا ستتعرض مرة أخرى للوم على انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان واستمرار المشاكل التي تواجه وكالات المساعدات الانسانية التي تسعى لدخول الجمهورية.
وأضاف المسؤول «إننا نحث على حل سياسي»، مشيرا إلى أن الاوروبيين يأملون في أن «تصل هذه الرسالة إلى روسيا في آخر الأمر».