القيادة الفلسطينية تحث العالم على تهيئة الظروف للانتخابات بعيداً عن عنصرية الاحتلال
المغرب والأردن يجددان التأييد للمبادرة العربية وينددان بالاعتداءات الإسرائيلية

* عمان - رام الله الوكالات:
أفادت مصادر رسمية اردنية ان العاهلين الاردني عبد الله الثاني والمغربي محمد السادس نددا بالممارسات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وطالبا بوقف دائرة العنف خلال مباحثاتهما التي انتهت في ساعة متأخرة مساء الاثنين.
وبحسب المصادر نفسها، أكد العاهلان خلال مباحثاتهما «ان استمرار الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة عمليات التوغل في المدن والقرى الفلسطينية سيزيد من تفاقم الوضع وتعقيده».
كما شددا على «ضرورة اعادة الهدوء ووقف العنف كسبيل لاستئناف عملية السلام».
وبحث ملكا الاردن والمغرب في هذا الاطار «الجهود والتحركات العربية والدوليةالهادفة إلى وقف دائرة العنف وسياسة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
وكان وزير الخارجية الاردني مروان المعشر اعتبر في تصريحات نشرت الاثنين في عمان ان مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في نهاية اذار/مارس الماضي تعد سلاحا اكثر فعالية من العمليات الانتحارية وتخدم اكثر القضية الفلسطينية والمطالب العربية المتعلقة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.
وعبر عبدالله الثاني ومحمد السادس في هذا السياق عن دعمهما لهذه المبادرة مؤكدين أنها «تشكل موقفا عربيا جادا وشجاعا لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة»، كما اكدا على «ضرورة أن تستند رؤية السلام إلى الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 1397 اضافة إلى المبادرة العربية».
وتدعو المبادرة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة مقابل اقامة علاقات سلام طبيعية بين إسرائيل والدول العربية.
على صعيد اخر. اكد العاهلان على «ضرورة العمل على تحقيق التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك» كما عبرا عن «حرصهما على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية».
وكان الملك محمد السادس وصل في وقت سابق من يوم الاثنين إلى عمان في اول زيارة رسمية له إلى الاردن منذ ارتقائه العرش عام 1999.
وتعد عمان المحطة الأولى في جولة عربية له ستقوده بعد ذلك إلى سوريا والمملكة العربية السعودية وقطر.
ومن جانب آخر دعت القيادة الفسطينية المجتمع الدولى إلى مساعدة الشعب الفلسطيني في ممارسة حياته الديمقراطية بكل حرية وبعيدا عن نظام الفصل العنصري الذي تطبقه حكومة شارون ضد الارض والشعب الفلسطيني حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من انتخاب هيئاته القيادية بكل حرية وديمقراطية وبعيدا عن الاحتلال والتصعيد العسكري وقمعه وبطشه والفصل العنصري الذي يهدف إلى ادامة الاحتلال والاستيطان وقطع الطريق على طموح الشعب الفلسطيني لاقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبرت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها مساء الاثنين ان عملية بتاح تكفا الاستشهادية ضارة بالقضية الفلسطينية ومسيرتها النضالية وبصورة الشعب الفلسطيني أمام الرأى العام الدولي وتؤدي إلى اضعاف التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال والعدوان الاسرائيلى الذي مارس ويمارس ضده كل أنواع الحصار والتعذيب والقتل والاعتقال.
وعلى صعيد آخراستنكرت الهيئة الفلسطينية العامة للاستعلامات الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد رجال الصحافة في الاراضي الفلسطينية. ودعت الهيئة في بيان صحفي وزعته اول أمس المحافل الدولية المعنية وكذلك الامم المتحدة إلى التحرك العاجل لانقاذ رجال الصحافة الفلسطينية من بطش الاحتلال.
واعتبرت الهيئة هذه الاعتقالات سياسة منهجية تهدف إلى تكميم الافواه وتعميم الصمت ازاء الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت العديد من الصحفيين وهم يؤدون واجبهم المهني الذي تحميه القوانين الدولية والاحكام الخاصة بمهنة الصحافة.
وذكرت ان هؤلاء الصحفيين تعرضوا لمعاملة في غاية البطش والقسوة.