Wednesday 29th May,200210835العددالاربعاء 17 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

اعتبرت خطاب الرئيس الباكستاني خطيراً ومخيباً للآمال اعتبرت خطاب الرئيس الباكستاني خطيراً ومخيباً للآمال
الهند تتهم باكستان بالتلويح بالتهديد النووي وترفض لقاء فاجبايي بمشرف
نيودلهي غير متأثرة بتجربة إسلام أباد للصاروخ «عبدلي» قصير المدى

* الهند باكستان - الوكالات:
اتهمت الهند أمس الثلاثاء باكستان بالتلويح بالتهديد النووي في الازمة الراهنة مؤكدة انها لن تستخدم هذا السلاح.
ووصفت نيودلهي الخطاب الذي القاه الرئيس الباكستاني برويز مشرف مساء الاثنين بأنه «مخيب للآمال» و«خطير».
وقال وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ انه مخيب للآمال لانه يؤكد مجددا بعض التعهدات السابقة التي لم يتم الوفاء بها حتى اليوم.
واضاف سينغ في مؤتمر صحافي ان خطاب مشرف خطير بسبب وضع باكستان.
واعلنت انه من المستحيل ان يلتقي رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف على هامش مؤتمر في الماتي في كازاخستان مطلع حزيران/ يونيو المقبل.
وقال سينغ: ان الماتي بعيدة الى حد ما ولا ارى امكانية في اجراء محادثات بين مشرف وفاجبايي.
واضاف انه ليست هناك امكانية لإجراء محادثات من خلال طرف ثالث، مشيرا الى ان ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهم بشكل خاطئ.
وكان بوتين اقترح عقد لقاء بين مشرف وفاجبايي خلال قمة اقليمية آسيوية ستعقد من الثالث الى الخامس من حزيران/ يونيو في الماتي.
وردت اسلام اباد بشكل ايجابي على المبادرة الروسية التي تهدف الى خفض حدة التوتر بين الهند وباكستان.
وكانت باكستان قد اطلقت صاروخا بالستيا جديدا أمس الثلاثاء.
وقال متحدث عسكري باكستاني لوكالة فرانس برس انه صاروخ من طراز «عبدلي» قصير المدى.
من جهتها ردت الحكومة الهندية بازدراء على تجربة باكستان ونفت ان تكون «على شفير» حرب شاملة مع اسلام آباد واعتبرت ان الهدف منها هو قبل كل شيء مراعاة الاعتبارات الداخلية الباكستانية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية لوكالة فرانس برس ان الهدف من كل هذه التجارب هو مراعاة الاوضاع الداخلية مضيفا ان اطلاق الصاروخ الثالث «لن يخيفنا» مثله مثل الصاروخين الآخرين قبله.
من جهته نفى وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديس ان تكون الهند على وشك الدخول في نزاع شامل مع باكستان كما حذرالرئيس مشرف في خطابه مساء الاثنين.
وقال فرنانديس هناك واقع يفيد ان القوات هي على الحدود، إلا انه من غير الصحيح القول انها على وشك الدخول في حرب.
واعلن الوزير ان عمليات التسلل من باكستان الى كشمير لم تتوقف وان «ارهابيين» على حد قوله من بينهم عناصر من طالبان والقاعدة موجودون حاليا في القسم الباكستاني من هذه المنطقة المقسمة.
واضاف الوزير الهندي: بحوزتي معلومات تفيد ان ارهابيين موجودون في الجانب الآخر من الحدود وكذلك اشخاص فروا من افغانستان وينتمون الى القاعدة وطالبان اي في القسم الباكستاني من كشمير.
وعلى صعيد القصف تبادلت قوات الجارتين أمس القصف بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون والبنادق الالية على مختلف نقاط التمركز على طول خط المراقبة الممتد على مسافة 1010 كيلومتر.
وقال مسئولون وسكان محليون ان ستة مدنيين باكستانيين قتلوا عندما أطلقت القوات الهندية النار بمدافع الهاون على قرى واقعة على الحدود في اقليم البنجاب.
كما فر الاف المزارعين من ديارهم على جانبي الحدود بعد تزايد اطلاق النيران منذ اكثر من اسبوع مع تصاعد التوترات بين البلدين وسط مخاوف من اندلاع حرب بين الجارتين اللتين تتمتعان بقدرة نووية.
من جهة اخرى وصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو صباح أمس الى الباكستان لاجراء محادثات مع وزير خارجيتها ولقاء الرئيس مشرف وذلك بهدف احتواء حدة التوتر المتصاعد بين الهند والباكستان وتفادي وقوع حرب شاملة بين القوتين النوويتين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved