شهد موسمنا الرياضي المنصرم العديد من المشاحنات والملاسنات غير الرياضية بين بعض رياضيينا وخرج البعض منهم عن الروح الرياضية وجعل من أخطاء حفلت بها بعض المباريات ميداناً لكيل التهم مفترضاً سوء النية ومشككاً في نزاهة وأمانة الآخرين!!
وكنا نتابع كل هذه الشطحات ونقارن بينها وبين حكمة وحلم أمير الشباب وجه السعد سلطان بن فهد في التعامل معها فهو لم يتدخل أملاً في أن يتم التغيير ذاتياً ليتأكد من أن فكر وتفكير المتعاملين في وسطنا الرياضي في مستوى يواكب النقلة النوعية التي أحدثها سموه في أنظمتنا ولوائحنا الرياضية.
وفتح سموه المجال أمام الجميع ليتحاوروا بوعي وبحرية وبسعة صدر وتسامح فهمه بعض الإداريين والإعلاميين خطأ فعملوا على استغلال المواقف ونقلوا تعصبهم من دائرته الضيقة إلى ما هو أوسع وأخطر!!
تزييف للحقائق ومخالفة للوقائع والأحداث!!
شتم وتجني على آخرين ممن يجمعهم بهم وسط رياضي عنوانه الروح الرياضية وشعاره التنافس الشريف!!
الأخطاء في الملاعب صارت قضايا لا تنتهي قابلة لكل شيء إلا لصوت العقل وحكمة التصرف!!
الاعتراف بتميز الآخرين مرفوض والإقرار بالخسارة غير وارد!!
تستغرب كيف أن نتيجة مباراة تخرج الرجل عن طوره وتجعله يهرف بما لا يعرف!! نعم هناك أخطاء تحكيمية وإدارية تثير الجدل ومن حق كل واحد أن يدافع عن مكتسباته لكن في حدود المعقول والمقبول وبشرط أن لا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل!!
خطأ الحكم يجير رأساً على أن نية مبيتة وندخل معه في تصفية حسابات شخصية!!
تقرأ مطالبة بحكام أجانب وتتذكر أن الأجانب لم يسلموا من كل الغمز واللمز عندما شاركوا في قيادة مباريات لفرقنا في منافسات غير محلية!!
وفي قمة مطالبتهم بالحكم الأجنبي تجد الحكم السعودي مطلوب خارجياً لقيادة مباريات حاسمة!!
تناقضات وتغليب للمصالح الشخصية على المصلحة العامة!!
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية صار يفسد الود ويهدد المجتمع بأكمله فالصراعات غير الرياضية بين الرياضيين تتفاعل بشكل خطير جداً!!
مثل هؤلاء لا يستحقون حلمك يا سمو الأمير وحكمة سموكم وقدرتكم على التوقيت المثالي لحسم الأمور هي التي دائماً ما تعيد الأمور إلى نصابها لما فيه صالح الجميع وهي التي ستضع حدا يضمن عدم تكرار مثل تلك الظواهر وتحفظ وسطنا الرياضي من طيش الطائشين وعبث العابثين!!
المنتخب وقناعات الجوهر!!
نوشك على الدخول في نهائيات كأس العالم ولازلنا نطرح الأسئلة والتساؤلات حول منتخبنا الوطني ونتائجه المتوقعة والاصابات التي لحقت بعدد من نجومه وقناعات مدربه المتناقضة التي انعكست على اختياراته لبعض عناصر فريقه!!
بعضنا يطمح في تجاوز الدور الأول وآخرون ليس لديهم هذا الطموح لكنهم يأملون في مستويات جيدة ونتائج معقولة!!
ومنا من يستغرب كيف خسر المنتخب طلال المشعل وسعد الدوسري والشيحان بسبب غياب التنسيق بين الجهاز الطبي في المنتخب والأجهزة الطبية في الأندية وغياب القرار الإداري الذي كان يفترض صدوره لابعاد الثلاثة عن مزاولة الكرة إلى حين اكتمال مراحل علاجهم!!
ونتساءل كيف يستبعد ناصر الجوهر الثنائي الشاب الشلهوب والمحمدي ثم يعيدهما ثم يبعد المحمدي من جديد!!
وكيف صار أحمد خليل الذي لعب أدواراً مؤثرة في مشاركات المنتخب السابقة خارج قائمة كأس العالم رغم أنه كان الخيار الثالث لناصر الجوهر بعد عبدالله سليمان وتكر حسب مشاهداتنا لمباريات المنتخب الأخيرة فيما دخل القائمة الثنائي الشهري والحارثي اللذين لم يكونا في الصورة!!
والرسائل التي يبعثها بعض مندوبي الصحف المرافقين للمنتخب لا تجيب على أي من تلك الأسئلة وتتحدث فقط عن عبدالفتاح طباخ المنتخب وعن جولات اللاعبين في الأسواق ومنافسات البلوت وأشياء أخرى كثيرة لا تليق بتغطية صحفية تسبق حدثاً كبيراً مثل كأس العالم!!
لكن الشيء المطمئن هو أن تلك التساؤلات لا تمس جوهر الفريق فطاقم المنتخب الحالي مثالي جداً وبكثير من الروح العالية والقتالية على الكرة والأداء المتوازن يمكن للفريق أن يسجل نتائج مشرفة في قمة منافسات الكرة العالمية.
حتى ينجح الموسم الكروي القادم!!
من واقع تجارب الموسم الرياضي أرى شخصياً أن المحافظة على مثالية منافساتنا في كرة القدم وتطور مستوياتها يتطلب الآتي..
أولاً.. أن تبتعد لجان اتحاد كرة القدم عن الارتجال الذي تمارسه في بعض أعمالها مما يوقع الاتحاد في حرج أمام الأندية!!
للتذكير فقط ترشيحات الأمانة العامة لممثلي الكرة السعودية في البطولات الخارجية وتعاملات اللجنة الفنية الخاصة بجدولة المسابقات وبعض الاحتجاجات التي تقدمها الأندية وتخبط لجنة الاحتراف في قضية خميس وماطر!!
ثانياً.. التأكيد على لجنة الحكام بأهمية إعداد الحكام بشكل متكامل واختيار الحكم المناسب لكل مباراة والتنويع في عقوبات الحكام بحسب نوعية الأخطاء ومدى تأثيراتها على مجريات المباريات!!
ثالثاً.. منع التصريحات الإدارية والكتابات الصحفية ضد الحكام أو التي تتعارض مع مبدأ التنافس الشريف الذي يفترض أن يسود بين الفرق.
رابعاً.. منع جلوس الإداريين على مقاعد الاحتياطيين والسماح فقط لمدير الكرة.
وسع صدرك!!
* قلت لمجموعة من الأصدقاء.. لو افترضنا أن نصراوياً راح يمثل الهلال في قرعة أبطال آسيا ماذا تتوقعون منه خلال اجتماع القرعة؟!
قال الأول أتوقع أن يحتج على طريقة القرعة!!
والثاني توقع أن يطلب أن يلعب الهلال مباراتين في اليوم!!
أما الثالث فيتوقع أن يقترح أن تكون مباريات الهلال هي الأولى في عز الشمس!!
والرابع توقع أن يطالب بأن تقام المباريات الحاسمة في وقت واحد أو أن لايحتسب فارق الأهداف!!
وسألوني عن توقعاتي كمحايد قلت أتوقع أن تبدأ مراسم اجراء القرعة وتنتهي وهو يحاول اقناع المجتمعين بأن ثاني الموسم الماضي أحق بالمشاركة من أول الموسم الحالي وأن التحكيم مع الهلال!!
* لجنة المعلقين مفروض تصنف ضمن مناطق الآثار في المملكة فكل شيء في وسطنا الرياضي تغير إلا لجنة زاهد قدسي!!
الغريب أن زاهد لم يزهد باللجنة وظل صامداً في وجه التغييرات والتطورات التي طرأت على وسطنا الرياضي.. أما المعلقون فقد تطايروا بالفضاء وتركوا التلفزيون السعودي لأصدقاء لجنة المعلقين!!
* اتصل بي صديق غير هلالي وقال إنه شاهد أمس مباراة الهلال والاتحاد من جديد بالفيديو وتأكد أن أبو زندة غلطان وكان مفروض يحتسب على الأقل ضربة ركنية للاتحاد!!
قلت للحبيب شفها من هالحين إلى أن يفوز الهلال بالسوبر ثم إقلب الشريط!!
** وواحد ثاني مشقي عمره كان يقول لي أول يارب ما يشارك سامي في كأس العالم وأمس يقول يا رب ما يجيب قول!!
قلت له شف لك غير سامي لأن اللي يحط رأسه برأس سامي والهلال يقال له خسران يا معاند بحر!!
** يقول محيسن الجمعان في الأوربت إنه وماجد عبدالله وغيرهما من النجوم السابقين هم الجيل الذهبي للكرة السعودية وأنا أقول مع احترامي للجيل الذهبي إلا أن الذهب هو للذين وصلوا بالكرة السعودية إلى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية ولم يتوقفوا عند كأس آسيا فقط!!
|