هاآرتس: سلسلة من الغلاء قادمة
تحت عنوان «من المسؤول عن التضخم» كتبت صحيفة «هاآرتس» في افتتاحيتها: «بعدثلاث سنوات من استقرار الأسعار، عاد التضخم ليطل برأسه: 9. 3% في الشهورالأربعة الأولى من هذا العام، وهي نسبة أعلى كثيرا من الهدف الذى حددته الحكومة لعام 2002: أي 2. 3% في العام كله، وقد ارتفع مؤشر أسعار الجملة في شهر أبريل بنسبة 2%، الأمر الذى يدل على أن هناك سلسلة أخرى من الغلاء قادمة، كما زادت أسعار البنزين، والكهرباء ورسوم الاتصالات في شهر مايو.
وتعتزم الحكومة ايضا رفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% منذ بداية شهريونيو وفرض مزيد من الضرائب على العمل، ولذلك تأثيرات فورية على التضخم، وبالإضافة إلى ذلك، يتضح أن الاقتصاد غارق في ركود أعمق، فطبقا لإحصاءات وزارة العمل والرفاه الاجتماعي، سجلت في شهر أبريل الماضى زيادة في نسبة طالبى العمل، كما أن إحصاءات المكتب المركزى للإحصاء تدل على أن البطالة في ارتفاع».
وفي هاآرتس أيضا كتب كل من ألوف بن، وناتان جوتمان، وعميراه هيس، ودانيئيل سوفلمان تقريرا حول الشأن السياسى جاء فيه ما يلى: يعتزم مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ سى. آى. ايه، جورج تينيت دعوة رؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من إسرائيل ومصر والأردن، والسلطة الفلسطينية، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء مشاورات حول بلورة خطة أمنية جديدة، وسيمثل إسرائيل على الأرجح، في هذه المحادثات، رئيس الموساد إفرايم هليفي، ولم يتضح حتى الآن من سيمثل الفلسطينيين، وليس من الواضح أيضا إن كانت ستجرى محادثات بين رؤساء أجهزة الاستخبارات المختلفة، أو أن كل واحد سيجتمع على انفراد مع جورج تينيت. وكان من المقرر أن يأتى تينيت إلى المنطقة لبلورة خطة لإعادة تأهيل وتنظيم جهاز الأمن الفلسطينى تحت قيادة واحدة، لكنه طلب إرجاء زيارته لسببين: أولا، لأنه لم يبلور بعد خطة واضحة، وثانيا، لأن إسرائيل اعترضت على أن يجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات«،من ناحية أخرى تطرقت الصحيفة إلى اجتماع لجنة المتابعة العربية الذى عقد في بيروت.
وقالت: «قرر وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية أمس العمل من أجل دفع المبادرة السعودية، التى اعترف بها كمبادرة عربية خلال قمة بيروت منذ حوالى شهرين، فقد اجتمع وزراء خارجية مصر، وسوريا، والسعودية، والأردن، ولبنان، والبحرين، والمغرب، واليمن، والسلطة الفلسطينية في بيروت أمس بهدف مناقشة المبادرة وموقف العالم العربي تجاه إمكانية عقد مؤتمر سلام إقليمي، ولم يتوصل الوزراء إلى موقف موحد بشأن عقد مؤتمر السلام، ولكن يبدو أن الاتجاه العام للدول العربية هو التحفظ تجاه عقد المؤتمر في الفترة المقبلة.
يديعوت أحرونوت: حاخامون مؤيدون لـ«حماس»
وحول التنظيم السرى اليهودى المتطرف، الذى ينفذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين كتبت «يديعوت أحرونوت» تقول: «لم يضع كشف أعضاء «التنظيم السرى الجديد». والمشتبه في تخطيطهم لتنفيذ عمليات إرهابية جماعية ضد الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين، لم يضع - الصهيونية الدينية في موقف دفاعى، خلافا لما هو معتقد، ويحاول أعضاء التنظيم السرى اليهودي الذي نشط خلال فترة بداية الثمانينيات شرح الأمر بقولهم: «ماذا يمكن أن يفعلوا بنا أكثر من ذلك الذى فعلوه بنا بعد اغتيال رابين؟».
ويبدو على الرغم مما يقال، أن السبب الرئيسى للعلاقة تجاه المعتقلين من أعضاء التنظيم الجديد، هو أنه لا ينظر إليهم على أنهم جزء من جمهور المستوطنين، وأنهم يبدون وكأنه لا تربطهم علاقة أيديولوجية بالصهيونية الدينية، وذلك خلافا للتنظيم السرى اليهودى السابق، الذى جاء من قلب الإجماع العام للمستوطنين».
وأضافت الصحيفة، وتحت عنوان هامشى بنفس المقال السابق: «حاخامون مؤيدون ل ـ حماس» تقول: «أثار مقال ظهر هذا الأسبوع في جريدة «هتسوفيه» لسان حال الحزب الدينى القومى تحت عنوان «حاخامون مؤيدون لحماس»، عاصفة صغيرة في المعسكر الديني القومى. وقد استهدف العنوان حاخامين من الصف الأول بالصهيونية الدينية، وكان هؤلاء الحاخامون قد نشروا بيانا في أعقاب اعتقال أعضاء «التنظيم السرى اليهودى الجديد» دعوا فيه الجمهور الإسرائيلى إلى «الامتناع عن أي حديث يشتم منه التشهير أو الاستنكار المباشر أو غير المباشر، وعن أى حكم مسبق قبل المحاكمة». وشرح البيان أن عددا من الشبان الصغار» قد اعتقلوا على يد «الشاباك» (جهاز الأمن العام) وأنهم على وشك اتهامهم بتنفيذ عمليات إرهابية ضد العرب وأن هناك شكاوى وشك في تعرضهم للضرب والتعذيب».
وأضافت الصحيفة أن كاتب مقال صحيفة «هتسوفيه»، «حجى هوبرمان»، الذى خلع على الحاخامين لقب «حاخامون مؤيدون لحماس»، قد وصف بيان الحاخامين بأنه «بذيء وغير مسؤول، على أقل تقدير».
واتهم الحاخامون بمحاولة «تحميل الشاباك (جهاز الأمن العام) الملف برمته، وكأن الأمر كله يتعلق بعمل استفزازى».
واختتمت يديعوت أحرونوت مقالها باقتباس أقوال الحاخام «دوف ليئور»، حاخام مستوطنة «كريات أربع» حول موضوع الإرهاب اليهودى والحاق الضرر بالمدنيين العرب حيث قال: «إن الإضرار بالعرب هو شأن الدولة، فعلى الدولة أن تلقى الروع في نفوسهم، جيشنا يقصف حصنا، أو بيتا، أو مكانا يوجد فيه «مخربون». ومن المحتمل أن يكون هناك أطفال ونساء، ولكن في الحرب لا ينبغى أن يكون هناك مانع أخلاقى من الإضرار «بالمخربين» لاحتمال أن يضار أطفال أيضا، وطبقا لأخلاق توراة شعب إسرائيل فإنه مسموح للجيش بأن يقصف مدينة عن بكرة أبيها، كعقاب جماعى، ولا يجب أن ندقق - وقت الحرب والرد الانتقامى - مَنْ الموجود بداخل المدينة».!!
|