في خضم كل الأحداث، وأي الاحداث!؟
وعلى رغم عدد كبير جداً من المطالبات والالحاحات إلا أن شركتنا«المحبوبة» الاتصالات تعيش في منحى آخر بعيد كل البعد عما يطالب به ويتوسل إليه المستهلك الكريم..، طالعنا في«الجزيرة» يوم الخميس 11- 3-1423هـ خبر «وشعار الاتصالات» وحتى لا أنسى!.. يسرني أن أهنىء هذه الشركة بمناسبة«تدشين شعارها الجديد» والذي جاء ايضاحاً لرؤية تستهدفها الشبكة من خلال العملاء لكسب رضاهم وتلبية«متطلباتهم واحتياجاتهم» مع التركيز على«ارضاء العميل».
عزيزتي شركة الاتصالات لا أحد ينكر ما قمت وتقومين به من جهود تكنولوجية متطورة خلال فترة قصيرة والكل يتمنى لو كانت كل القطاعات المختلفة تعمل بتطور وسرعة كما تقومين أنت ولكن!!؟.. ألا تلتفتين التفاتة«حقيقية» للمستهلك«العميل» لتحققي بالفعل رغباته وتطلعاته!؟ خصوصاً وأن هذا العميل هو من أوصلك إلى هذه المرحلة حين غرق في«زرقة» البحر من الفواتير المتعاقبة والمتلاحقة وأخذ يدر من«الذهب» كمستحقات للشركة وهذان اللونان«الازرق والذهبي» هما ركيزتان من ركائز الشعار الجديد.عزيزتي شركة الاتصالات عشرات اللوحات الكاريكاتيرية تعرضت بالنقد لك فكم مرة قام الأستاذ الفنان«هاجد» بالتفرغ التام وتخصيص جزء كبير من أعماله للنقد الهادف باسم المستهلك.. حتى شعر بالملل.. وهجر تلك الأعمال!؟ وغيره الأستاذ«الهليل» قام بالنقد الواضح ولكن!
لا نتيجة.. مئات الاقلام طالبت وتوسلت ولم يتحقق لها ولو جزء من رغباتها سوى هذا الشعار الجديد والذي «حسب اعتقادي» لم يطالب به أحد من العملاء!؟؟ لا نعدام فائدته..والشاهد هنا ماذا سيستفيد المستهلك من تغيير شعار الشركة؟عزيزتي شركة الاتصالات باختصار: العميل لا يعنيه أن يتغير الشعار على آليات الشركة ولايعنيه حتى لو تم «ضرب» الابراج بألوان متعددة من البويات فقط.. خفّضوا أسعار المكالمات.. مع مراعاة الرسوم اليومية- وأريحونا من«تعثر الشبكة» مع صادق دعواتي لمنسوبي الشركة بالتوفيق، وصادق أمنياتي لقراء الجزيرة الكرام..
حمود مطلق حمود اللحيدان |