المكرم رئيس التحرير «حفظه الله» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..طالعت ما نشر في جريدتكم «الجزيرة» في عددها 10825 تحت عنوان (التركيز على الإنجليزية سيضعف العربية» للاكتب - علي سليمان الدبيخي.. حيث ذكر مجملاً بأن اللغة الإنجليزية ستؤثر تأثيراً واضحاً على عقلية طلاب المرحلة الابتدائية.. وما يتبعه من سلوكيات متمثلة في متابعة الأفلام ووقوعهم في فخ هجرة العقول بالإضافة إلى تردي مستوى الطالب الدراسي في مواد تهمه وتهم مجتمعه في حاضره ومستقبله كمواد القواعد والإملاء والقراءة والخط وغيرها.. مما جعل الكثير من الناس يتساءلون عن السبب الحقيقي في حرص الوزارة على تدريس مادة اللغة الإنجليزية وباختصار أوجز لكم ما يلي:
أولاً: لتعلم يا أخ علي بأن وزارة المعارف لن تضع وتقر أي مقرر كان إلا وفيه مصلحة للطالب.
ثانياً: عصرنا الحالي يفرض علينا فرضاً تعلم متطلبات ومقتنيات العصر الحديث بشتى مجالاته.
ثالثاً: قولك بأن «اللغة الإنجليزية» دخيلة على مجتمعنا هل نحن بشكل عام نتكلم ونطبق قواعد اللغة العربية في حياتنا الخاصة والعملية؟ بالطبع لا وألف لا!
رابعاً: تحدثت عن دراسة (بيكر وكانتر) وغيرهما من الباحثين الذين أثبتوا فشل هذا النهج وخطورته في تدني مستوى الطالب. فهل هؤلاء الباحثون لم يجدوا ما ينقص بأبناء مجتمعهم حتى يجدوه بأبنائنا مع ملاحظة حرصك ومتابعتك وقراءتك لعلماء الإنجليز!!
خامساً: أما قضية ما يتعلق بالطالب لدينا وأنه مشحون بكم هائل من المواد والحصص فأنا أوافقك الرأي وتحتاج تلك المواد إلى تقليص العدد وليس طرد وإيقاف الجديد!وأخيراً وليس آخراً وانطلاقاً من قول الرسول الكريم: «من تعلم لغة قوم أمِن مكرهم»، فنحن بحاجة لتعلم اللغة الإنجليزية صغيراً وكبيراً حتى لا نقع بحرج كبير مع أنفسنا أولاً ومع الآخرين ثانياً.وكلي أمل بأن تلقى وجهة نظري من الأخ علي الدبيخي التقدير والاحترام. والله الموفق.
سعد سليمان الجبيلان/عنيزة |