«عودي» فعصرك عصر «الحب» والذهبِ»
فالعود «أحمد» يا «صناجة» العربِ!!
مازلت أرقب «في دنياك» «سانحة»
تمرُّ «كالحُلم» في جو من «الرهبِ»!!
ألقاك فيها «أهازيجا» مرتلة
والتقي حبتي «في سالف» الحقبِ!!
نعيش فيها تباشيراً «موردة»
تزيل عنا غبار «الشكِّ» «والرّيبِ»!!
عصر «من الأنس» ولَّى «من مكارمه»
«صفو» الحياة «وألوان» من الطربِ!!
يبكي به «الناي» في دنياه ذاوله
يرميه في شبكات «القيد» «والنشبِ»!!
نشم في نشرها الدنيا «معطرة»
«بالمسك» «والند» «والريحان» عن كثبِ!!
يا أول «العمر» في دنيا «شواغله»
ماذا جرى في ليالي الأمس من نصبِ!!؟
حول «التلال» وفوق «الرمل» سائحة
وبين كوخي «هنا» «قصر» من القببِ!!
قصَّي علَّى «زماني» في شبيبته
وحطمي «حاجز» «الأسنار» «والحجبِ»!!
«بوحي» بما كان سراً في تحاورنا
فما لنا اليوم «في لهو» ومن «عتبِ»!!
زفَّي إلَّىِ «حياتي» في معابرها
«وغيَّك» «الأغلب» «الطاغي» على الطلبِ!!
أشّمُ في نشرها «الدنيا» «معطَّرة»
«بالمسك» «والند» «والريحان» «والأدبِ»!!
أحيا «ذكاءً» «وصبّا» «في هواجره»
والتقى «طائر الأحلام» في وصبِ!!
أشف «كأسي» «وترياقي» على «رمق»
لعل في ذوقه «طعم» «من النخبِ»!!
يا مترع «الكأس» في كفيك «حانية»
تندى بأروع ما يشفي من «السَّغبِ»!!
«ليلي» طويل وقلبي أسر حالكه
والليل يبدو «طويلاً» عند منتحبِ!!
«وعالمي» يلفظ «الأنفاس» حاضره
فمن يمدُّ يد الأكفان للعربِ!!
عصر «المآسي» نذير «في تشرذمه»
يأتي بما يثقل «الطاقات» بالنِّوب!!
يحار في أمره «العاني» «وتقلفه»
بالمزعجات «جيوش» الغدر «والكذبِ»!!
يجول في حومها العادون جحفلهم
«كَمٌّ» «من الغث» «والغوغاء» «والشغبِ»!!
يا أمةً عرف «التاريخ» «قدرتها»
على «الصمود» فما تقوى على «الهربِ»!!
دانت لقوتها «الدنيا» بسطوتها
«في الخافقين» لها جيش من النُّجبِ!!
غنَّى «الزمان» بها إبان نهضتها
وأطرق الكون «مذهولا» من الغلب!!
حدَّث عن «الأمس» يوم «الفتح» واكبهم
وكيف يسمو على «هامٍ» من السُّحبِ؟!!
«في السلم» «والحرب» «مجد» بات يحرسهم
ويلتقيهم بما يعلو من الرتبِ!!
لم يبلغو «أوج» دنياهم بأبهة
ولا بماً «هبّ» «من مالٍ» «ومن نُشبِ»!!
ولا بما جاءت «الدنيا» تصوره
«في هيلمان» «من التعظيم» «واللقبِ»!!
شادوا الحضارات في الماضي بقوتهم
وحكَّموا «الشرع» والتنزيل» بالكتبِ!!
«حَدُّ» «قوي» على الباغين يحكمهم
«وفيصل» في صراع «الكفر» «والحسبِ»!!
لم يبلغو «الشأو» في أحضان «جامعة»
شاخت بها عشش «الأوكار» «والذنبِ»!!
«كمَّ» وجيش «غفير» في بواسله
يجثو على «ساحة» الإعدام «بالتربِ»!!
أمسى «الزمان» «سعيراً» في توهجه
والخلق «منسعر» في النهش «والطلبِ»!!
ضاقت على عينه الدنيا بواسعها
ولقمة العيش في «أيدٍ» «من النصُبِ»!!
كذا تصارعت «الأطماع» «لاهثة»
وأصبح الكون «في داء» «من الكلبِ»!!
يا رب خفف «عن العانين» محنتهم
وأملاُ قلوبك «بالإيمان» «والرهبِ»!!
واغمر «رحابك» بالخيرات وارفة
يقتات منها ربيب البؤس «والكربِ»!!
هون عليك «من الآلام» حرقتها
ومن عنا «الدهر» ما يشجيك من تعبِ!!
واملأ «فؤادك» بالأفراح غامرة
«باليمن» «والأمن» «والسلوى» لمضطربِ!!
فما «سجى» الفجر إلا إثر «حالكة»
تزف في روعها «الدنيا» لمرتقبِ!!
