* الرياض / الجزيرة:
ظاهرة التسمم آخذة في الزيادة تلك الظاهرة باتت تشكل هاجساً للمواطنين الذين يعشقون الوجبات السريعة ومنها «الشاورما».. هذه الوجبة التي أزعجت بطونهم وأهلكت أجسادهم جراء التسمم الذي يحصل بعد تناولهم لهذه الوجبة السريعة.. وأمام هذا الوضع التقت الصفحة عدداً من المواطنين ليتحدثوا عن المعاناة ويطرحوا الحلول لعلها تجد أذناً صاغية لدى المسؤولين في وزارة البلدية والقروية أو في البلديات أو لدى المسؤولين لشؤون الصحة وصحة المواطن.
ففي البداية يحدثنا المواطن بسام عبدالله قائلا: ان الأمر لم يعد مجرد تسمم فقط، وإنما الأمر ازداد وزاد عن حده فالمطاعم تكثر والرقابة، تقل ولذلك لا يستغرب ان تظهر بوادر الأمراض بعد تناول الوجبات من هذه المطاعم التي تظهر شكلا جميلا في الواجهة، ولكن بالداخل لا يعلم عنها إلا الله سبحانه حيث تتراكم الأوساخ بعضها على بعض على أواني المطبخ، وفي الثلاجات وحتى الأكلات لم تعد جيدة لكونها تجلب من المحلات التجارية التي تبيع «بالرخيص» كالدجاج والخضراوات والفاكهة.
ويقترح المواطن بسام بأن تبادر البلديات بفرض الغرامة أو الجزاء قبل الشروع في افتتاح المحلات مع عدم منح تراخيص للمطاعم، والبوفيهات الصغيرة اضافة الى استدعاء صاحب المطعم والتشهير باسمه عندما لا يتواجد بمحله أو مطعمه وفرض الشروط والجزاءات أمامه لعله يدرك حجم المسؤولية.
ويطالب بإعطاء المراقبين الصلاحيات لابرام الغرامات الفورية على المخالفين مع تحفيزهم واعطائهم مزايا مالية من هذه المخالفات حتى يعملوا ليل نهار ودون كلل أو ملل.
ويضيف المواطن عبدالله الحميضي بأن لديه عددا من المقترحات مطالبا المختصين بتنفيذها ومنها ان يتم تحديد رخص المطاعم كل ستة أشهر وان يكون الكشف الطبي على العاملين في هذه المطاعم نصف سنوي بدلا من الذي يحصل حاليا، مع تكثيف الجولات التفتيشية على المطاعم وزيادة عدد المراقبين الصحيين مع اعطاء المكافأة للمتميزين منهم اضافة الى التأكد من اللحوم والدجاج التي تقدمها هذه المطاعم على ان تكون «طازجة» وهذا حل من الحلول لإبعاد شبح التسمم من هذه المطاعم.
ويطالب الحميض بزيادة الغرامات على المطاعم المخالفة للأنظمة والاشتراطات على ان يغلق المحل وسحب الرخصة من صاحبها.
ويطالب أيضا البلديات بتحديد خط هاتف ساخن لتلقي بلاغات المواطنين حول كل المخالفات التي تحدث من المطاعم المخالفة مع منح المراقبين المميزين مكافأة، أسوة بما تقوم به الادارة العامة للجمارك التي تمنح موظفيها المزايا بعد جهدهم واكتشافهم للمخالفات.
ويقول محمد العبدالعزيز بأن فرض الغرامة وزيادتها واعلانها بالصحف لكل المخالفين ستحد من مخالفة المطاعم وجشعهم وستجد من استهتار العمالة الأجنبية التي تعمل دون رقابة أو رادع يجعلها تعمل ألف حساب للمراقبين الصحيين قبل الاقدام على تقديم وجبات فاسدة.
مصدر بالبلديات:
البداية قوية ومن ثم التراجع
من جانب آخر أكد مصدر مختص بوزارة الشؤون البلدية والقروية بأن هناك تعليمات واشتراطات قوية يتم اصدارها لأصحاب المطاعم تقتضي الالتزام بالشروط والتعليمات للتقيد بها عند البدء في فتح المطاعم، ومن بين هذه الشروط الالتزام بالاشتراطات الصحية للعاملين والنظافة، ونظافة المأكولات التي تقدم للزبائن، وبين ان هناك تعليمات مشددة صادرة من الوزارة والبلديات يجب ان يتقيد بها أصحاب المطاعم في كل وقت ومن يخالف التعليمات يصدر بحقه عدد من العقوبات الرادعة.. وعلل المصدر سوء الخدمات في بعض المطاعم بأنه يعود الى ان أصحاب المطاعم عن بداية تشغيل المطاعم يعملون المستحيل لإظهاره بالمظهر الجميل والأكل الممتاز وبعد ان يتم انتشاره والاقبال عليه يقوم بعمل توسعات جديدة ربما تؤثر على انتاجية العاملين وانتاجية المطاعم وبالتالي نجده يبحث عن الأرخص والربح السريع.
الغرامات والجزاءات
** «500 ريال»: تشغيل عمال ليس لديهم شهادات صحية أو لديهم شهادات صحية منتهية.
** من 1000 ريال الى 2000 ريال: عند وجود عمال تظهر عليهم أعراض مرضية أو بهم جروح أو بثور.
** من 5000 ريال الى 000 ،10 ريال: عند استخدام مواد أولية تظهر عليها علامات التلف والفساد.
** من 2000 ريال الى 5000 ريال: عند اعادة تجميد اللحوم والأسماك والدواجن أو المواد الغذائية بعد تسييحها أو عرض لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
|