عنوان مؤلَّف الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الغني عن التعريف.. وهذا المؤلَّف المتميز تزامن مع تكريم معالي الأستاذ عبدالله النعيم بمركز ابن صالح الثقافي بمدينة عنيزة.. لقد وفق الأستاذ التركي بهذا المستوى من الطرح لمسيرة وكفاح ومعاناة الأستاذ عبدالله النعيم.. أقول الأستاذ لأن الأستاذية الواعية هي علم واسع المجال تصدق به الرؤى غالبا لتسمع صاحبها دائماً نبض الحياة.. ليسمع ويعي ويأتي بأمور قد لا تعجب في حينها... لكنها مع الأيام تكون حقيقة رائعة تثير الإعجاب.. في ثنايا الكتاب سيرة النعيم المكافح.. جهد الأستاذ التركي ان تكون متكاملة في أسلوب معرفي ومعرف.. جهد يشكر عليه الاستاذ التركي بأن يكون هذا الكتاب أنموذجا حياً لمن أراد ان يعي الإدارة.. بالإرادة.. وما حوى بين طياته من إعطاء الصورة عن رجل.. وأقصد النعيم.. بذل جهودا.. وخاض معارك وذلل صعاباً.. وخرج منتصرا.. وسليما معافى. لماذا؟ لأنه صادق الوطنية محب لها.. لم يحاب ولم يجامل على حساب المصلحة العامة.. الناس عنده سواسية.. كرمت عنيزة بمركز ابن صالح عبدالله النعيم «مساء الثلاثاء 17/2/1423هـ» وليسمح لي القارئ الكريم بالخلط بين المؤلف وحفل التكريم فقد كان المتعارف عليه أن يكونا منفصلين.
.. لكنني رأيت ألا أفصل بينهما.. حفل التكريم في هذا المركز الطارف والتليد كرم رجالا.. في موطن الرجال.. كرم رجالا في الدين، والعلم والسياسة والأدب.. ولمن بسطوا أيديهم في السماحة والعطاء بلا منّة... كان الحفل رائعا وبهيجا.. انتهت فقراته الممتعة.. رغم كثرة المدعوين.. الكل يتحرك بأن الحفل حفله وحده.
اعترف ان عنيزة بانسانها الطيب الودود المحب لزائريه.. بلا زيف وبلا أقنعة.. يشعر الزائر فعلا بأنه من هذه الأرض الطيبة فواحة العبير المضمخ بالرجولات التي كانت ولم تزل.. لأولئك وهؤلاء.. ولا غرابة في ذلك فهي مدرسة معروفة منذ القدم انتجت رجالا لهم في كل ميدان من ميادين الحياة الواعية لمعانقة الحياة.. وكما قيل صلاح الآباء يدرك الأبناء.. وقيل قديما:
خيرما ورث الرجال بنيهم
أدب صالح وحسن ثناء
وحتى لا أطيل.. وحتى أيضا لا أتهم بالتحيز لمنطقة أو مدينة دون أخرى.. فالوطن بأبعاده كلها وطني الغالي لكنني أقول الحق ولا شيء غير الحق.. وليحفظ الله لهذا الوطن أمنه.. واستقراره.. بظل قيادتنا الحكيمة.. والله ولي التوفيق.
حائل: عاشق عيسى الهذال ص.ب: 7004 |