حل الصيف وبدأت بضاعة سيارات الآيس كريم الملغومة
* عفيف- محمد السويطي:
حل الصيف واتت معه موجات الحر وبدأ الناس في البحث للتخفيف من آثاره وكان التركيز واضحاً على السوائل والمثلجات وسواها.
وانتشرت في الشوارع عربات الايس الكريم تروج لبضاعتها«الملغومة» في اوساط الاطفال خاصة وتبيع لهم«السموم» المغلفة بالوان ذهبية.. نعم عادت العربات من جديد تبيع هذه المثلجات التي لا تخضع على ما يبدو لاي رقابة من أي جهة كانت ولاسيما في المدن الصغيرة والاحياء البعيدة حيث تتولى العمالة الوافدة المسؤولية كاملة في هذه السيارات فهم يقودونها ويصنعون«الايس الكريم» داخلها وسط غياب ادنى متطلبات السلامة والشروط الصحية والهدف الاساسي امامهم تحقيق أكبر ربح مهما كانت النتائج!! ومعظم هؤلاء الباعة ان لم يكن كلهم يعملون لحسابهم الخاص على بند التستر أو الاستئجار وغير ذلك من انواع التحايل على الانظمة!! اين البلديات واين الرقابة الصحية على امثال هؤلاء؟ وهل ننتظر وقوع كارثة باي حجم لنلاحق هؤلاء الباعة الجائلين الذين ينشرون المرض في اوساط الاطفال ونتساهل معهم كأولياء امور على مبدأ«دعه يعيش» متجاهلين ما يسببونه من مخاطر وما ينقلونه من امراض كثيرة! مطلوب وقفة حقيقية من الاهالي الاطفال بعدم التعامل مع هذه السيارات التي لا تخضع لرقابة الجهات المختصة البلدية والصحية وبنفس الوقت مطلوب من الجهات تكثيف جولاتها الرقابية على هؤلاء وخاصة هذه الايام فالموسم قد بدأ والحر يزداد والاقبال يرتفع على المثلجات«والايس الكريمات» ولكنه قبل الشراء تذكروا ولا تستعجلوا ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة.
وهذا المثل الذي يضرب بكثرة هذه الأيام للتعليق على حوادث السير اراه يصلح ايضا«لوصف الحال مع باعة المثلجات الجوالين بسياراتهم المميزة شكلا» ولونا» فقط.
| 
