ظل الرئيس جونسون أمس على اتصال دائم بكبار مستشاريه، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الامريكية لمواجهة أي طارئ يتمخض عن الاذار الصيني للهند، هذا وينظر المسؤولون في واشنطن إلى تمديد الصين لفترة انذارها الاخير للهند، بأنه تأكيد لاعتقادهم بأن الصين تمارس حرباً سياسية ونفسية ضد الهند. واضاف هؤلاء المسؤولون بأن هذا التمديد قد اعطى مجلس الامن الدولي فرصة لمواصلة جهوده الرامية إلى حث الهند وباكستان على احلال السلام فيما بينهما.وصرح المراقبون الدبلوماسيون بأن الولايات المتحدة ستواجه ازمة حادة إذا لم تواقف كل من الهند وباكستان في وقف القتال الدائر بينهما قبل أن تقوم الصين باتخاذ اجراء ضد الهند.وفي نبأ عاجل لرويترز من نيودلهي أن المسترلال بهادور شاستري صرح أمس في البرلمان الهندي بأن القرار الذي اصدره مجلس الامن بوقف القتال بين الهند والباكستان يستحق دراسة دقيقة. وقال انه قد يقوم بالقاء بيان حول هذا الموضوع في البرلمان اليوم.
واضاف المستر شاستري قائلاً إن الصين الشيوعية تنتحل الاعذار للبدء في نشاطات عدوانية ضد بلاده، وذكر المستر شاستري إلى تمديد امد الانذار الصيني للهند بانه محاولة لكسب الوقت لترى الصين الشيوعية ما سوف تتخذه الامم المتحدة من قرارات بشأن النزاع الهندي الباكستاني.ومن ناحية اخرى نقلت رويتر نبأ من روالبندي مفاده أن الرئيس الباكستاني ايوب خان والسيد ذو الفقار علي بهوتو وزير الخارجية الباكستانية، وكبار رجال الحكومة الباكستانية عقدوا اجتماعاً أمس لدراسة القرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي امس وطالب فيه الهند والباكستان بوقف اطلاق النار.
وتضيف رويتر أنه لم يبدر أي رد فعل رسمي من المصادر الباكستانية المسؤولة تجاه قرار مجلس الامن الدولي، وانه ليس من المتوقع ظهور أي رد فعل حتى اليوم الثلاثاء. وكان مجلس الامن الدولي قد اتخذ قراراً في ساعة مبكرة من صباح أمس طالب فيه كلا من الهند والباكستان بوقف اطلاق النار خلال ثمان واربعين ساعة.وقد اقر المجلس هذا الطلب باغلبية عشرة اصوات مقابل لا شيء، وامتناع مندوب واحد، هو مندوب الاردن عن التصويت.
ويطالب قرار مجلس الامن بأن يسحب كل من الطرفين قواته إلى المواقع التي كانت ترابط فيها قبل اندلاع القتال.
|