لعله عنوان شائك يدعو الى الحيرة هل يا ترى احد من ابنائي يتعاطى المخدرات؟ كأنني لا أود ان اصدق. ولكن للأسف الشديد عدم حرص الآباء على أولادهم وغيابهم عن رعاية ابنائهم وكذا احيانا بعدهم الطويل عن البيوت يؤدي الى نتائج سيئة ممكن ان تكون بداية الى تدهور شخصية المراهق وتعرضه الى أزمات نفسية غالبا ما تؤدي الى تعثر في الدراسة واختلاطه بأصدقاء السوء وتعرضه الى تناول المخدرات بشكل دائم.
الإدمان بأمريكا وفرنسا
- 51 مليون من المدخنين بأمريكا - 000 ،300 الف حالة وفاة سنويا بالتدخين - 3 ملايين من المراهقين مدمنون على الخمر - 8000 حادث سير قاتل كل سنة بسبب الخمر - 50% من حوادث القتل عند المراهقين سببها الخمر أو المخدرات الأخرى - اقل من 50% من المدمنين لا يصلون الى قسم الثانوي الأول - 25% من المراهقين المدمنين على التدخين يبقوا مدمنين بعد عشرين سنة - 85 الى 95% من المدمنين على المخدرات هم كذلك مدخنون وفي حالة انعدام المخدرات يتم استهلاك أكثر للدخان - بفرنسا 2 الى 3 ملايين من المدمنين على الخمر - الإدمان على الخمر يعد السبب الثالث في الوفيات بعد امراض القلب والسرطان - بفرنسا 000 ،50 الى 000 ،60 وفاة سنويا بسبب الخمر وهكذا تعد هذه الارقام شيئا مفجعا ولعل اول ابواب الدخول الى المخدرات هو التدخين.
لا تقل لي ماذا أفعل ولكن أرني ماذا تعمل
لعل من أسس التربية ان يكون الآباء دوما مثلاً أعلى وقائداً لأبنائهم. والاولاد يتأثرون على الاخص بأعمال آبائهم وبتصرفاتهم فكيف يعقل ان يدخن مثلا الأب امام ابنه ثم يوجه له الخطاب بأن لايدخن فهذا النوع من التوجيه يعد متناقضا سيؤدي حتما الى ظاهرة التدخين وكذا الأمر بباقي انواع الادمان فظاهرة التدخين او الكحول في الغرب تعد شكلاً من أشكال التقدم الحضاري ولكنهما أفتك انواع المخدرات. وقد كان في بادىء الأمر وحتى هذا الوقت في العالم الغربي ان الدخان والكحول لا يُعدا ادمانا وذلك لأن كل هذه المواد تنتج من طرفهم وتعد أسسا اقتصادية أما ما يستورد من العالم الثالث فهو المسبب للأدمان وهذه المعادلة خاطئة تماماً لانها لا تبنى على أسس علمية بل على أسس اقتصادية ولاشك ان كل الدراسات العلمية تثبت ان التدخين والكحوليات من أفتك المواد وأكثرها ادمانا.
ما هي الأعراض الأولية؟
*مشاكل في المدرسة:
- عدم القيام بالواجبات - عدم الرغبة في الدراسة - كثرة التأخر - التغيب،- عدم احترام المعلمين.
*تغيبات مفاجئة:
- رجوع متأخر الى البيت - عدم النوم بالبيت.
المكالمات الهاتفية (رأس الحربة)
- مكالمات متكررة - مكالمات غريبة في وقت غير عادي - فاتورة الهاتف مفجعة.
ويجب الانتباه كذلك الى شبكة انترنت ومراقبة استعمال الابناء فان كان لبحث علمي فهذا شيء يبارك من طرف الآباء وان كان لغير ذلك فهذا خطر عليهم.
تأثير الأصدقاء
ان الجماعة من الأسس القوية في تأثيرها على الفرد ومعروف ان الفرد يذوب داخل الجماعة اذا صلحت صلح الفرد واذا فسدت الجماعة فسد الفرد . فقوة الجماعة تختلف عن قوة الفرد.
فلابد اذن ان يحرص الآباء على اختيار الاصدقاء ومعرفة اذا احد منهم يتعاطى أم لا؟
وكثيراً ما يبدأ الشاب التعاطي ليقال عليه اجتماعيا انه رجل قوي أو متحضر.
كما ان ظاهرة التعاطي يمكن ان تكون ردة فعل ضد التقاليد والعادات الاجتماعية.
تغير في الشخصية
كثيراً ما يقال (كأن الولد تغير وليس هو) ومما يلاحظ:
- ضعف الثقة في النفس- انعزال- كثرة الكذب- انكار أخطائه - اللامبالاة- إهماله لنفسه - ميول الى السرقة لشراء ما يحتاج من مخدرات - تفحيط - مشاجرات.
من آثار الاستعمال
- آثار الابر في العروق - علامات رسوم على الجلد - جلد صفراء أو مسودة - إحمرار العين - ميول الى النوم - تزيف أو سيلان من الأذن أو احمرار وجرح - الفم ناشف، رائحة - نوم بالنهار واستيقاظ بالليل- تعب وفقدان التوازن ودوخة - فقدان وتضييع في الذاكرة.
واجب الآباء
لا بد للآباء ان يأخذوا معلومات كافية عن المخدرات وعدم السماح لأي نوع من المخدرات.
- ان يكون الآباء نموذجا مثاليا عمليا وليس كلاميا - خلق حوار متبادل مع الابناء لمناقشة كل المسائل - تشجيعهم على أعمال قيمة وبناءة ومحاربة الفراغ - العمل على تقوية الشخصية- تشجيع الابناء بإتيان أصدقائهم الى البيت - عدم غياب الأب لفترات طويلة عن البيت بدعوى علاقات تجارية أو مع الأصدقاء - مراقبة النتائج المدرسية والاتصال بالمدرسين لمعرفة تصرفاتهم وكذا نتائجهم.
إذا خرج الولد
- الى اين ذهب - عليه ان يرجع في وقت محدد - ان يرجع قبل نوم الآباء - الاتصال بأهل البيت للتأكد من طبيعة الأعمال وهل هناك مراقبة من طرفهم - اذا طلب منك ان ترجعه فلا تتأخر.
* استشاري طب نفسي .
| 
