* أنا طالبة بالمرحلة الجامعية على درجة عالية من الثقافة ومتفوقة في دراستي احب القراءة واحب الاطلاع على كل ما هو جديد إلا انني اواجه مشكلة تتمثل في انني لا استطيع ان اتحدث أمام الآخرين ولا استطيع ان ابدي رأيي أمام الحضور على الرغم من انني املك الأفكار والحجج التي تدعم ما اريد ان اعبر عنه حاولت ان اتكلم ولكني لم استطع، اشعر بازدياد دقات قلبي وبالارتجاف وبغصة بحلقي وتلعثم حتى تولد عندي خوف ملازم لاماكن التجمعات وصرت إنسانة «انعزالية» وخجولة واتهرب من المناسبات الاجتماعية برأيكم ما هو الحل والعلاج؟.
حنان - ش- حائل
* الأعراض التي تعانين منها هي أعراض احد أنواع القلق الذي يسمى «بالرهاب الاجتماعي» او الخجل ويطلق عليه ايضا الخوف الاجتماعي وأسباب هذه الحالة متعددة فهناك العامل الوراثي وكذلك عامل التربية في مرحلة الطفولة «طريقة اسلوب التربية» كأن تكون تربية صارمة او طفولة محرومة من الحنان.. الخ وكذلك العوامل البيئية كنمط الثقافة الذي يعيش فيه الإنسان من حيث تعامل افراد الاسرة بعضهم مع بعض ودور المجتمع ايضاً في كونه نمطا من أنماط التطبيع الذي يؤثر على افراده ومن وجهة نظري ان استخدام العلاج النفسي السلوكي يمكن ان يؤدي الى نتائج فعالة مع ضرورة مراجعة طبيب نفسي واخصائي نفسي ليتم رسم خطة علاج التي اعتقد انها ستكون على النحو الاتي:
1- اتقان الاسترخاء اتقاناً تاماً.
2- تجزئة الموقف التخويفي الى مواقف متصاعدة في الشدة حتى الذروة ويكون الموقف الذي تخافين منه واضحاً.
3 التعامل بإزالة تحسسك بدءاً من الموقف الضعيف في اثارة الخوف وصعوداً حتى الذروة. وذلك بتعريض ذاتك تخيلياً للموقف المثير لمخاوفك ومن ثم الانتقال الى تخيل مريح وسار وبصورة متناوبة حتى يزال توترك وخوفك من هذا الموقف، ومن ثم الانتقال الى الموقف الذي يليه.
4 تأكدي في كل جلسةمن إزالة تحسسك في مواقف مسترخية وايجابية، فلا تقفي عند موقف وتنهي جلستك وأنت متوترة متخوفة دائماً عمودي الى حالة الاسترخاء مع شعورك بالهدوء والسكينة.
د. خليل إبراهيم القويفلي استشاري الطب النفسي |