ضربة موجعة لطموحات الشيحان وتركيز واضح للجوهر على خط الوسط

  توقع عشاق كرة القدم السعودية ان تشكل نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان من 31 مايو الحالي الى 30 يونيو المقبل محطة لتأكيد بزوغ نجومية المهاجم عبدالله الشيحان، لكن الاصابة بددت طموحاته وابعدته عن التشكيلة التي اختارها المدرب ناصر الجوهر وركز فيها كثيرا على خط الوسط. وقدم الشيحان مهاجم الشباب الذي تألق معه بشكل لافت وقاده الى احراز لقب بطل كأس الكؤوس الاسيوية للمرة الأولى في تاريخه العام الماضي وتوج هدافا لها ايضا، ملامح كثيرة على نجوميته في الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2002، لكن الاصابة ابعدته عن المشاركة في ( خليجي 15) واستمرت بعد ذلك ما ادى الى تأخير برنامجه التأهيلي.
ولم يسعف الوقت الشيحان لاستعادة مستواه ولياقته كما كانت عليه الحال في التصفيات رغم تماثله للشفاء قبل اقل من شهر من الان، لان الجوهر كان مضطرا الى اعلان تشكيلته الرسمية مع انه ترك الباب مفتوحا حتى اليوم الاخير الذي حدده الفيفا لذلك. وساهم الشيحان بشكل فعال في تأهل السعودية الى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي. وانهى الدور الثاني من التصفيات في صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع الايراني علي دائي برصيد خمسة اهداف لكل منهما.
وتعرض الشيحان (26 عاما) الى اصابة في الرباط الصليبي في المباراة الاخيرة المصيرية للتصفيات مع تايلاند. واضطر الى الغياب اكثر من ثلاثة اشهر قبل ان يعود تدريجيا الى التدريبات لكنه لم يصبح جاهزا كما يجب للمشاركة في هذا المحفل العالمي.
ركيزة اساسية
واعلنت لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي أول امس التشكيلة الرسمية التي ستخوض غمار النهائيات، ووضح من خلال الاسماء التي ضمتها اعتماد الجوهر كثيرا على خط الوسط الذي يعتبر محور القوة في المنتخب لوجود عناصر قادرة على القيام بالدورين الدفاعي والهجومي على حد سواء. ويملك العديد من اللاعبين الذين تم اختيارهم خبرة اللعب في نهائيات المونديال، مثل الحارس محمد الدعيع وقائد المنتخب سامي الجابر والمدافع عبدالله سليمان واحمد الدوخي وابراهيم سويد ونواف التمياط وحسين عبد الغني، وهذه العناصر ستكون ركيزة المنتخب التي يعتمد الجوهر عليها في المشاركة الثالثة على التوالي ل «الاخضر» في النهائيات. ويضم خط الوسط لاعبين مميزين امثال محمد نور وعبدالله الواكد اللذين يجيدان الدفاع والهجوم. ونواف التمياط الذي يجيد تطبيق الشق الدفاعي في حال الهجمات المرتدة السريعة للمنتخبات المنافسة ولياقته البدنية تساعده كثيرا على اداء هذه المهمة. ومثله يفعل ايضا خميس العويران. وسعى الجوهر الى ايجاد عامل التوازن بين الخطوط، لكنه في الوقت ذاته اختار اكثر من لاعب يتمتع بصفة اللاعب ( الجوكر ) مثل فوزي الشهري الذي يجيد ايضا اللعب في متوسط الدفاع وفي الوسط. وسامي الجابر الذي يتميز بالربط بين خطي الوسط والهجوم. واذا كان هناك من تخوف على مركز من مراكز اللاعبين في التشكيلة، فهو مركز الظهير الايسر الذي يشغله اللاعب العائد من الاصابة حسين عبد الغني، وسيكون منصور الثقفي الواعد والذي سيشارك للمرة الأولى مع المنتخب احتياطيا له. ومع ان الجوهر اعلن تشكيلته الرسمية، فانه ما يزال قلقا من اصابات بعض اللاعبين كعبد الغني واحمد الدوخي ونور والعويران.
كما يتخوف البعض من عدم فعالية خط الهجوم في المنتخب السعودي قياسا على قلة عدد الاهداف التي سجلها المهاجمون في المباريات الدولية الودية استعدادا للمونديال باستثناء مباراتي الاوروغواي والسنغال اللتين شهدتا ستة اهداف سعودية. ويراهن الجوهر على تألق الحسن اليامي ومعه الجابر في التسجيل، وهذا ما أكداه في المباراة الدولية الاخيرة قبل المغادرة الى اليابان حيث سجل كل منهما هدفا، واضاف ابراهيم سويد الثالث.
وتخوض السعودية غمار الدورالأول من النهائيات ضمن المجموعة الخامسة الى جانب منتخبات المانيا وجمهورية ايرلندا والكاميرون، وستكون مباراتها الأولى الاقوى في مواجهة المانيا في 1 يونيو المقبل في مدينة سابورو التي تبعد نحو 1000 كلم عن طوكيو.