كنت مع بعض أسرتي أتابع الحملة المباركة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني قولاً وعملاً واتصل احد الاخوة الفلسطينيين يحدوه الأمل ويخاف من الفشل، مريض بتليف الكبد أعاذ الله الجميع منه يطلب علاجه وآخر بترت بعض اطرافه يريد اطرافاً صناعية فقلت لمن حولي ومَنْ لهؤلاء إلا فتى المهمات ومفرج الكربات بإذن الله انه الأمير الفاضل عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وما هي إلا لحظات حتى يعلن الشيخ المبدع سعد البريك توجيه سموه الأمير عبدالعزيز بن فهد لعلاج المذكورين.
كم من بسمة رسمتها يد المحبة من سموه الكريم على شفاه ظنت أنها انتهت.
كم حلقة انفرجت بعد ما احكمت بلمسة من يد الحنان.
كم من ضائقة انتهت بلفتة كريمة من هذا الأمير إن ما يميز بلدي هو وجود أناس تفضل الله عليهم بالجود والكرم والإحساس والرحمة والشفقة مستمدين ذلك من آيات الله الكريمة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الرحماء يرحمهم الله».
ليس سراً ان اقول ان الامير عبدالعزيز بن فهد - حفظه الله- وألبس خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية كان يقرأ في المعاملات والطلبات التي تقدم له ولفت نظره الكريم تاريخ معاملة امرأة تطلب العلاج فوجد تاريخ ورودها الى مكتبه قبل ثلاثة اشهر فغضب واصدر توجيهاً كريماً الى مديري مكتبه كل فيما يخصه ان الذين يطلبون العلاج لهم ميزة العجلة والمرض لا يقبل التأخر.
فكم من أكف تدعو الله ان يحفظ سموه الكريم.
وكم من أكف تدعو الله ان يخلف عليه ما بذله.
وكم من أكف تدعو الله ان يبقيه ملاذاً بعد الله للمرضى والمعوزين وذوي الحاجات.
فلتهنأ بلادي بمثل هذه القيادات الكبيرة في شعورها وفي اخلاقها وفي تقديرها للأمور في بذلها، ونعم المال الصالح في يد الرجل الصالح.
والله الهادي إلى سواء الصراط.
ناصر بن عبدالرحمن السعيد / عضو مجلس الشورى |