* تحقيق : إبراهيم أبو حميد
الفحص الدوري للسيارات اجراء يهتم بسلامة المواطن والمقيم من خلال الكشف على مركبته في كل عام والتأكد من صلاحية جميع اجزاء السيارة ولكن هناك مشكلة للشخص الذي تخضع سيارته للفحص الدوري ولا تجتاز الاختبار بنجاح اذ يتجه الى أصحاب الورش القريبة من موقع الفحص فيتم استغلاله برفع أسعار اصلاح الأعطال التي ظهرت خلال الفحص كونه جاء من مكان بعيد من المنطقة وليس أمامه خيار سوى اصلاح سيارته لديهم والعودة بها مرة أخرى الى الفحص الدوري لتجتاز بنجاح.
«الجزيرة» تواجدت في منطقة الفحص الدوري للسيارات والتقت عدداً من المواطنين والمقيمين وكذلك العاملين في الورش المعنية فكان هذا التحقيق:
أسعار.. نار!
الفحص الدوري للسيارات
في البداية التقينا بالمواطن سليمان السديس حيث قال: بعدما خضعت سيارتي للفحص لم تنجح لعطل بسيط فذهبت للورش القريبة والوحيدة لموقع الفحص وعند تفاوضي مع الفنيين لإصلاح العطل وجدت اسعارهم مرتفعة جداً مقارنة بالورش في وسط الرياض فبدلا ان اصلح العطل بعشرين ريالاً يكون اصلاحه بخمسين ريالاً. فلماذا هذه الاستغلالية من قبلهم للزبائن؟ هل لاننا جئنا من مكان بعيد وليس لدينا خيار سوى اصلاح الأعطال لديهم!!.
وقال السديس: اتمنى من الإدارة العامة للمرور ان تقوم بوضع تسعيرةمناسبة للجميع اذا كان ذلك من اختصاصها، اما اذا كان الموضوع من اختصاص وزارة الصناعة كون هؤلاء العاملون صناعيين فارجوا ايضاً ان تقوم بوضع التسعيرة المناسبة لإصلاح الأعطال.
ساعدونا بالتسعيرة
أما المواطن محمد السديس فيقول: قبل ان اقوم بإجراء الفحص الدوري لسيارتي ذهبت الى احدى الورش القريبة من مكان الفحص للكشف المسبق على احد أجزاء السيارة، فأكد لي الفني بأنه سليم، وبعد دخول السيارة للفحص الدوري «رسبت في الامتحان» وفي نفس الجزء الذي تم الكشف عليه آنفاً فضلاً عن ظهور أعطال أخرى ظهرت خلال الفحص، وأضاف: عندما رجعت للورشة لإصلاح الاعطال فوجئت بالأسعار حيث بدت وكأنها أغلى بكثير من أسعارالورش في وسط المدينة، ففي نظري أرى ان قيمة اصلاح الأعطال لا يجب ان يتجاوز «مائة ريال»، أما الفني فيقول مستغلاً عدم رغبتي في العدوة الى وسط المدينة ان سعر الإصلاح «مائتان وخمسون ريالاً»!! فلماذا لا تكون هناك رقابة صارمة على هذه الورش من قبل المعنيين بهذا الأمر وان توضع قائمة أسعار محددة لإصلاح الأعطال تفادياً للاستغلال.
أين الرقابة؟
من جهته تساءل المواطن فهد الشمري عن سبب قيام أصحاب هذه الورش برفع الأسعار لإصلاح الأعطال وعن عدم وجود الرقابة عليهم، وقد رفع المناشدة الى المسؤولين بالنظر في معاناتهم التي يتكبدونها من العاملين في هذه الورش وان تحدد اسعار مناسبة لكلا الطرفين لمنع الاستغلالية.
انتهازية وابتزاز!
المواطن شايع الشايع أكد ان توجه اصحاب هذه الورش الى رفع الأسعار بشكل غير معقول يضر بالزبائن، مشيراً الى ان معظم هذه الأعطال الناجمة عن رسوب السيارة في اجتياز الفحص الدوري ليست سوى اعطال بسيطة ولكن العاملين في هذه الورش وجدوها فرصة للابتزاز، فانا اطالب الجهة المسؤولة عن هذه الورش بمتابعتهم ووضع الأسعار المرضية لنا ولهم للحد من هذه الاساليب غير المشروعة التي يتخذها الفنيون مهنة اخرى غير مهنتهم الأساسية.
تحايل
فيما أكد محمد حسن «مقيم» ان هذه الطريقة التي يتلاعب بها أصحاب الورش على الزبائن لا يقرها ديننا الحنيف وان الفنيين في هذه الورش يقصدون التحايل علينا كزبائن مساكين من اجل العيش على حسابنا ولكن من هي الجهة التي تردعهم من التمادي في هذا الأسلوب وتقوم بوضع أسعار معينة لإصلاح الأعطال وتتابعهم أولاً بأول وتحاسب المتلاعب منهم دون هوادة.
قوائم أسعار
أما حسين جبرين «مقيم» فقد ناشد المسؤولين بالوقوف على معاناتهم من أصحاب هذه الورش التي ليس لها هم سوى خداع الزبائن من خلال رفعها لقيمة إصلاح الأعطال دون حسيب او رقيب، متمنياً ان تحدد اسعار لهذه الأعطال وتوضع في قائمة علي مداخل الورش لكي يراها كل زبون ويكون مخيراً هل يصلح العطل أم لا.
رأي الفنيين
«الجزيرة» التقت عدداً من العاملين في هذه الورش واخبرتهم ان اصابع الاتهام تتجه نحوهم من خلال استغلالهم للزبائن بفرض هذه الأسعار فكانت هذه اجاباتهم.
أسعارنا معقولة
الفني «عمر مبارك» «مقيم» وهو مشرف على احدى الورش قال: نحن لا نستغل الزبائن وأسعارنا معقولة ولكن الزبون يعتقد اننا بادرنا بزيادة الأسعار، وأضاف: ان هناك زبائن ترضى بأسعارنا ولم تبد استياءها مبيناً ان اسعارهم في اصلاح الأعطال مماثلة لأسعار الورش في وسط الرياض.
الأول من نوعه
أما الفني عبدالله عبد ربه «مقيم» فهو يتفق مع زميله السابق عمر مبارك على ان اسعارهم غير مرتفعة. وان هذا الاتهام الموجه لهم هو الأول من نوعه مشيراً ان اصحاب الورش في وسط المدينة ليس لديهم الخلفية عن أعمال الفحص الدوري.
|