Friday 24th May,200210830العددالجمعة 12 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الدكتور الجهني لـ « الجزيرة »: الدكتور الجهني لـ « الجزيرة »:
الندوة العالمية انفقت 70 مليوناً على الدعوة وبناء المساجد

  * الرياض - سلطان المواش:
كشف الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي عضو مجلس الشورى الدكتور مانع حماد الجهني بأن الندوة انفقت خلال العام الماضي 1422ه حوالي 70 مليون ريال على برامج دعوية فيما تم اعتناق 000 ،3 شخص للإسلام، وقال الدكتور الجهني في حديث ل«الجزيرة» أنه تم خلال الفترة بناء 380 مسجداً وكفالة 7 آلاف يتيم. وهذا نص الحوار:
* نود التعرف على حجم المساعدات المالية في بعض المجالات لعام 1422هـ؟
- بفضل الله تعالى قدمت الندوة في العام الماضي جهداً مباركاً في شتى المجالات الدعوية والتعليمية والتربوية والإغاثية بتكلفة بلغت حوالي سبعين مليون ريال. واستفاد من برامج الندوة التي تربو على سبعين ألف منشط مئات الآلاف من المسلمين في مختلف دول العالم.
فقد أنفقت الندوة أحد عشر مليون ريال في البرامج الدعوية لدعم 550 حلقة تحفيظ قرآن كريم وكفالة 553 من الدعاة والمعلمين، وتسيير 66 قافلة دعوية وتنموية، ودعم 213 مركزاً وجمعية إسلامية، وإقامة 209 ،1 محاضرة دعوية بـ20 لغة دولية ومحلية، وتنفيذ برامج دعوة غير المسلمين والتي أسفرت عن اعتناق 297 ،3 شخصاً للإسلام من عشر جنسيات مختلفة، والدعوة بالمراسلة من خلال توجيه 45 ألف رسالة تتضمن مواداً دعوية، وتنفيذ 46 رحلة دعوية، ونشر 5 آلاف قطعة من الحجاب الإسلامي، وإصدار وإعادة إصدار 170 مادة من المطبوعات والأشرطة المسموعة والمرئية، وتوزيع 924 ألف نسخة مجانية من المطبوعات والأشرطة الدعوية.
وأنفقت الندوة حوالي 19 مليوناً على البرامج التعليمية والتأهيلية تلخصت في إنشاء ودعم 172 مشروعاً تعليمياً، واعتماد 220 ،3 منحة دراسية و986 مساعدة طلابية، وإقامة 103 مخيم تربوي وتأهيلي، وتنظيم 155 دورة علمية، وشحن 24 ألف طرد من الكتب والمناهج الدراسية إلى أكثر من 95 دولة.
وصرفت الندوة حوالي 900 ألف ريال على البرامج الفكرية المختلفة من البحوث والدراسات والترجمة.
وقدمت الندوة أكثر من 38 مليون ريال لدعم البرامج الإغاثية، والمخيمات الطبية، وإنشاء وإعمار 380 مسجداً، وحفر الآبار، وإقامة المشروعات الصحية،وتوزيع لحوم الأضاحي، وتقديم 780 وجبة إفطار صائم، وكفالة 321 ،7 يتيماً.
الاستثمار في المشروعات الخيرية
* هل لدى الندوة استثمارات تدر عليها دخلاً ثابتاً أم تعتمد على الهبات والصدقات؟
- إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تسعى دائماً إلى توفير مصادر ثابتة للدخل حتي تتمكن من تنفيذ مشاريعها الدعوية والإغاثية ولا تتأثر بالظروف العارضة، فضلاً عن دورها في تنمية الصدقات والزكوات والتبرعات لصالح المتبرعين في الأجر المضاعف، ولصالح استمرار دعم وتنفيذ المشروعات الخيرية. من هنا كان تفكير الندوة في الاستثمار في المشروعات الخيرية، وإيجاد شكل مميز لهذا الاستثمار لا يخرج عن المنهج الفقهي الإسلامي، فكان لدينا وقف الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومشروع وقف بر الوالدين، وكان لدينا مشروع الصدقة الجارية، وخلاف ذلك من مشروعات الاستثمار الخيري. ولكن هذه المشاريع الاستثمارية ما زالت محدودة وفي بدايتها ولا تكاد تفي إلا بجزء بسيط من تكلفة مناشط الندوة. وتعتمد الندوة بالإضافة إلى التبرعات على المعونة السنوية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
احتياجات المسلمين
* أي القارات أحوج إلى المساعدات وكم تبلغ المبالغ للمساعدة في أفريقيا مثلاً وشرق آسيا ووسطها؟
- المبالغ المرصودة للمساعدات في القارات ليست ثابتة، فهي تتأثر باحتياجات المسلمين في كل قارة، وكذلك بالنوازل الطارئة التي قد تصيب مكاناً فيحتاج لجهود إغاثية أكبر من الأماكن الأخرى. ولذلك، فنحن نسعى دائماً لتلبية احتياجات الشباب المسلم في كل مكان دون النظرإلى حجم المبالغ المرصودة، بقدر نظرتنا إلى الفوائد المتحققة من وراء تلك الجهود الخيرية التي تعود إلى الإسلام والمسلمين بالخير.
التشجيع والقبول
* هل تقوم الندوة في بعض البلدان بافتتاح مدارس أو كليات إسلامية؟
وما مدى رضا بعض البلدان عن افتتاح تلك المدارس أو الكليات ممن لا تدين بالإسلام؟
- من بين الجهود الخيرية التي تقوم بها الندوة المشروعات التعليمية كدعم الطلبة المسلمين وتدريب المعلمين، وكفالة المعلمين والطلاب، وتجهيز المكتبات، وكذلك بناء الكليات والمدارس والمعاهد. فهذا مجال أساسي من مجالات العمل الخيري للندوة.
وقد أنجزنا في هذا السبيل كثيراً من الأنشطة والبرامج، كبناء المدارس والكليات في دول إسلامية شتى، كما قمنا بدعم برامج تعليم إسلامية في جامعات غير إسلامية، وبنينا مدارس ومعاهد إسلامية في دول غير إسلامية، وكل هذا يتم بالاتفاق والتوافق مع السلطات في تلك البلاد، التي تنال أعمال الندوة الإغاثية والدعوية والإنسانية كل التشجيع والقبول.
مؤتمر عالمي تاسع
* مشاريع ونشاطات الندوة المستقبلية نود التعرف عليها من أجل المنفعة وصالح الجميع؟
- أما عن مشروعات الندوة وأنشطتها المستقبلية فهي مخططة مسبقاً، لكنها تدور في إطار الأهداف والغايات العامة التي أنشئت الندوة من أجلها، وتسعى لتحقيقها، وهي خدمة الشباب المسلم في كل مكان، لحمايته من الغلو والانحراف، بنشر الإسلام الصحيح بين فئاته، وتصحيح أخطائه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير الدعم المستمر له في الدعوة والتعليم والإغاثة.
كما أن هناك خططاً طارئة كما سبق وأشرنا تخضع للظروف العارضة التي تنزل بمجتمع مسلم في أي مكان، كما حدث في فلسطين ويحدث الآن من عدوان همجي صهيوني، كان يحتاج منا إلى سرعة الاستجابة، لتخفيف آثاره، وحماية شبابنا المسلم وتوفير الدعم له.
ومن المناشط المستقبلية إقامة الندوة لمؤتمرها العالمي التاسع وهو مؤتمر دوري يعقد كل أربع سنوات. وسيكون هذا العام في الرياض في شهر شعبان القادم، وهو من أهم أعمال الندوة حيث سيعالج موضوع «الشباب والانفتاح العالمي». كما سيتم على هامش المؤتمر بعض الأعمال التنظيمية من انتخاب أعضاء مجلس الأمناء وانتخاب الأمين العام للندوة، وغير ذلك من المناشط المهمة التي من بينها معرض للكتاب الإسلامي على هامش المؤتمر.
ومن المناشط المستقبلية الدورية أيضاً إقامة العشرات من الدوات الشرعية والمخيمات التربوية والشبابية والقوافل الدعوية خلال فترة الصيف داخل المملكة وخارجها. وهذه يشارك فيها المئات من أساتذة الجامعات السعودية وأئمة المساجد وطلبة العلم والمدرسين من وزارة المعارف وغيرها، وتضم مئات الشباب في مختلف دول العالم. هذا بالإضافة إلى كثير من المناشط الصيفية الأخرى.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved