* الجزيرة خاص:
أكد رئيس وفد جمهورية مصر العربية للمؤتمر السابع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية الشيخ محمد زيدان وكيل وزارة الأوقاف أهمية امتثال الأمة الإسلامية لأوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه من أجل المحافظة على قوتها وسلامة عقيدتها الإسلامية، والمحافظة على هويتها في هذا الزمن الذي تعيشه وأعداؤها متربصون بها من كل أنحاء العالم.
وأفاد الشيخ محمد زيدان في تصريح ل«الجزيرة» ان الله عز وجل قال: {وّأّعٌدٍَوا لّهٍم مَّا \سًتّطّعًتٍم مٌَن قٍوَّةُ وّمٌن رٌَبّاطٌ پًخّيًلٌ}، مؤكداً أن هذا أمر إيجاب وإلزام، والاستطاعة هنا لاتكاد تحد القوة بمعناها العام الشامل حسب الزمان والمكان، فإذا لم يكن المسلمون اليوم في مستوى القوة فقد خالفوا بذلك أمر الله وأصبحوا آثمين بحكم هذه الآية.
ومضى الشيخ زيدان يقول: والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، والمسلمون على مدار السنين أو آلاف السنين حيث كانوا أعزة أقوياء، والله سبحانه وتعالى يحب أن يكونوا أقوياء، مشيراً الى انه إذا ما اجتمع لأمة قوة الإيمان وصحة الأبدان وسلامة الخلق وحسن الاستعداد ولكل حالة سلامتها على أكتاف بنيها وسيوفها مسلولة على كل من يعاديها، تصنع سلاحها بيدها، تنتج قوتها من أراضيها، شعبها قوي، وفي اتحادها قوة، إذا ما اجتمع لأمة كان لها النصر والتأكيد من الله القوي الحميد، ولهذا وصف الله تعالى نبيه وصحابته بالقوة والشجاعة والبسالة، فقال: {مٍحّمَّدِ رَّسٍولٍ پلَّهٌ وّالَّذٌينّ مّعّهٍ أّشٌدَّاءٍ عّلّى پًكٍفَّارٌ رٍحّمّاءٍ بّيًنّهٍمً... }
وقال الشيخ محمد زيدان وكيل وزارة الأوقاف المصرية: إن الوضع الذي تعيشه الأمة الإسلامية في الوضع الراهن لايرضى عنه الله ولايرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه القائل، «من أعطى الدنيا من نفسه طائعاً غير مكره فليس مني»، فأنا شخصياً أعتبر هذا الوضع عقاباً من الله لهذه الأمة التي خالفت منهج الله ولم تأخذ من أسباب القوة، فإن الله يسلط على المسلمين من هم أشد منهم جزاء عصيانهم.
ووصف رئيس وفد مصر لدى مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بأنها كانت ولاتزال شاملة وكاملة، وعم نفعها جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم وفي جميع مناحي الخدمات الدينية والثقافية والمادية، سائلاً الله تعالى ان يجزيها كل الخير، فهي الملجأ بعد الله لكل دولة إسلامية ولكل مسلم، ومن أجل هذا أفاض الله عليها من خيراته.
واختتم المسؤول المصري تصريحه بالدعاء الى الله تعالى أن يعم على المملكة العربية السعودية بالرخاء والسخاء وسائر بلاد المسلمين، مشيراً الى ان ماتقدمه المملكة، من مساعدات وعون في المحافل الدولية يعتبر جهداً مشكوراً عليه ومأجوراً إن شاء الله.
|