العثور على جثة امرأة كانت على علاقة به
فضيحة جديدة على غرار قصة مونيكا تدمِّر مستقبل سناتور أمريكي

* واشنطن أ.ش.أ:
بعد غموض استمر ثلاثة عشر شهرا أسدل الستار على قضية اختفاء شاندرا ليفي صديقة عضو الكونجرس الأمريكي جاري كونديت بعد أن عثرت سلطات الشرطة الأمريكية على بقايا جثتها في غابة روك ريك الشهيرة بوسط واشنطن إثر تلقيها بلاغ من أحد مرتادي الغابة الليلة الماضية.
وأعلن تشارلز رامزي قائد شرطة العاصمة الامريكية أن الفحص الطبي أكدأن بقايا الهيكل العظمي التي استخرجتها قوات الشرطة تخص شاندرا 24 عاما التي اختفت يوم الثلاثين من ابريل 2001 .
وقد شبه الكثيرون في الولايات المتحدة قضية شاندرا بالعلاقة الشهيرة التي أقامها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مع المتدربة السابقة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي «وهي يهودية أيضا» والتي كادت تكلفه منصبه.
وتتمتع المتدربتان السابقتان بذات الخصال ويقتربان من السن أيضا وكلتاهما أقامتا علاقة مع رجلين أكبر منهما بخمسة وعشرين عاما.
ويجري حاليا المزيد من الفحص المتخصص لمعرفة طبيعة وظروف وفاة شاندرا وهي ابنة طبيب يهودي ثري غير أن التطور الأخير حوّل القضية من اختفاء إلى وفاة.
وقد تم التعرف على صاحبة الهيكل العظمي من خلال فحص ما تبقى من أسنانها .. وكانت قوات الأمن الأمريكية قد أجرت فحصا دقيقا للمتنزه ذاته في العام الماضي بحثا عن جثة شاندرا دون أن تعثر على أي شيء.. غير أن أحد المواطنين أبلغ الشرطة أمس بوجود هيكل عظمي أثناء قيام كلبه بالحفر في المتنزه.
وعلى الرغم من وجود الآلاف من حالات الاختفاء في الولايات المتحدة سنويا الا أن تلك القضية حازت ولا تزال اهتمام وسائل الاعلام والدوائر السياسية بعد أن اعترف النائب الديمقراطي كونديت البالغ من العمر 54 عاما بأنه كان على علاقة مع شاندرا التي كانت تتدرب كسكرتيرة في مكتبه.
غير أن كونديت، العضو بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي نفى علمه بأية معلومات تتعلق باختفاء شاندرا التي شوهدت للمرة الأخيرة في صالة ألعاب رياضية في نفس يوم اختفائها وسط حالة من التشكك في صحة أقواله المتضاربة.
وكانت أصابع الاتهام قد أشارت إلى كونديت وهو متزوج وأب لولدين بعد أن شوهد يحاول التخلص من هدية ثمينة ألمحت وسائل الاعلام إلى أنها تبدو كمحاولة لنفي أي علاقة غرامية لعضو الكونجرس بامرأة قد يكون أقام علاقة معها.
وأصدر محامي السيناتور كونديت بيانا قال فيه إن عضو الكونجرس وأعضاء أسرته يشعرون بالحزن البالغ ويقدمون التعازي لأسرة ليفي.
وبينما يعتقد البعض أن فضيحة كلينتون مونيكا أثرت على فرصة نائب الرئيس السابق آل جور فى انتخابات الرئاسة عام 2000 فقد وضعت فضيحة ليفي نهاية لتاريخ كونديت السياسي حيث فشل في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض الانتخابات التشريعية التي تجري في الخريف المقبل تحت راية الحزب.
ويمر المتنزه الذي عثرت الشرطة على بقايا جثة شاندرا به بحالة من القلق لا سيما بين الراغبين في ممارسة رياضة المشي أو السير بالدراجة وامتدت إلى العاصمة الأمريكية بأكملها.
وأحاطت الشرطة بالمكان الذي عثر على الهيكل العظمي فيه بحثا عن المزيد من الأدلة التي قد تكشف عن طبيعة الظروف التي سبقت وفاة شاندرا وطبيعة الوفاة التي ظلت غامضة حتى الآن.
ولم يتحدث كونديت الا قليلا عن علاقته بشاندرا، ولم يأت اعترافه بالعلاقة معها سوى في تحقيق مع أجهزة الأمن بعد أن نفى ذلك فى بداية الأمر.
وقد تصادف العثور على بقايا الهيكل العظمي لشاندرا في نفس اليوم الذي تحدث فيه والداها لبرنامج شهير بالتليفزيون الأمريكى أعربا فيه عن أملهما في العثور على ابنتهما حية على الرغم من مرور أكثر من عام على اختفائها وهو ما لم يتحقق.
ولم يتم توجيه أي اتهام لعضو الكونجرس الأمريكى حتى الآن بينما يتم التحقيق معه بوصفه شخصا كانت له علاقة مع شاندرا فقط وان كانت أسرة الضحية تعتقد ان كونديت لم يكشف عن كافة المعلومات لديه وتأخر في الحديث للشرطة.