Friday 24th May,200210830العددالجمعة 12 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

البلدان يتبادلان الرمايات بالمدفعية واحتراق عدة قرى البلدان يتبادلان الرمايات بالمدفعية واحتراق عدة قرى
غارات هندية على كشمير الباكستانية في بداية الحرب الشاملة

* إسلام أباد نيودلهي العواصم الوكالات:
تتواصل الاستعدادات الهندية الباكستانية باتجاه الحرب الشاملة وكشفت المصادر عن خطط هندية لشن غارات جوية على الجزء الباكستاني من كشمير فيما أفادت الانباء ان باكستان قد تضطر الى سحب قواتها من الحدود مع افغانستان لمواجهة الوضع المضطرب مع الهند.
وذكرت تقارير إخبارية امس «الخميس» أن الهند تعتزم شن غارات جوية على القسم الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، ويحتمل أن يدعم تلك الضربات هجوم بري محدود، ونسبت التقارير إلى مسؤولين أمنيين قولهم إن المدفعية الهندية أطلقت أكثرمن 000 ،16 قذيفة خلال الايام الستة الماضية على شريط عرضه كيلومترين عبر خط المراقبة عند كشمير.
وقالت تقارير الانباء امس «الخميس» إن حرائق اندلعت في منازل في ثلاث قرى عند الحدود الباكستانية الهندية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، في أعقاب اشتباكات حدودية كثيفة.
وأفادت قناة ستار نيوز عن وقوع قصف كثيف بقذائف الهاون ليلة الاربعاء الخميس مما ألحق أضرارا بالعديد من المنازل عند الحدود وتسبب في اشتعال النيران في ثلاث قرى على الاقل.
وقالت «ذا تايمز أوف إنديا» في أعقاب قصف عنيف عند الحدود في ولاية البنجاب شمال الهند، إن الجيش وجه نداء لإخلاء 15 قرية.
وذكر مسؤولون اداريون والشرطة الباكستانية ان ثلاثة مدنيين قتلوا ليل الاربعاءالخميس في عمليات قصف مما يرفع الى 24 عدد القتلى من الجانب الباكستاني منذ الجمعة.
ومن بين ضحايا عمليات القصف في إقليم بيمبر وفي قرية باندالا بيهانا صبي في التاسعة من عمره، وثمانية جرحى بينهم خمس نساء.
وقال نائب مدير اقليم بونش ان امرأة مسنة قتلت وان رجلاً أصيب بجروح مساء الاربعاء في سوق دار في قطاع هجيرا من هذا الإقليم.
وكان رجلان قتلا في هذه القرية في بداية عمليات القصف.
وقال المسؤول ان القوات الهندية «اطلقت قذائف تسببت في اشعال حرائق»، موضحا ان خمسة متاجر وفندقا حولتها النيران ركاما في دار حيث لحقت اضراربمنزلين ايضا.
يذكر ان سوق دار يقع قرب خط المراقبة الفاصل بين الجانب الباكستاني والجانب الهندي في كشمير، المتنازع عليه في هيمالايا.
وقال الضابط في الشرطة رجا عبد الرزاق ان القصف الليلي على قطاع ناكيال في إقليم كوتلي تسبب في مقتل رجل من قرية داروتي.
واضاف ان القصف استمر متقطعا خلال الليل، وتستمر القوات الهندية والباكستانية في تبادل إطلاق قذائف الهاون لليوم السادس على التوالي، فيما يواصل رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي زيارته التفقدية للوضع في وادي كشمير.ومن المقرر أن يرأس فاجبايي اجتماعا أمنيا رفيعا في وقت لاحق، وكان فاجبايي قد طلب من جيشه يوم «الاربعاء» أن يستعد لخوض معركة «حاسمة وفاصلة» ضد الارهاب، كما التقى بعدد من السياسيين في سريناجار، عاصمة ولايةجامو وكشمير الهندية.
وتتهم الهند باكستان بتدريب وتمويل إرهابيين، فيما تقول باكستان أنها لاتقوم سوى بتقديم الدعم المعنوي «للكفاح الكشميري من أجل الاستقلال».
وقال المسؤولون إنه إذا تطلب الأمر، فسوف تسحب باكستان قواتها التي نشرتها على الجبهة الغربية لمساندة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب في أفغانستان المجاورة.
وذكرت صحيفة «دون» أن إسلام أباد أخبرت شركاءها في التحالف الدولي ضدالارهاب بشأن هذا الاحتمال.
وصرح الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف بأن أي هجوم محدود تشنه الهند من الممكن أن يخرج عن السيطرة.
وفي تلك الاثناء، تم تصعيد استعدادات الدفاع المدني في لاهور، ثاني أكبر مدينة باكستانية، والتي تقع على بعد 30 كيلومترا فقط من الحدود مع الهند.
وذكرت التقارير أنه تم تثبيت صفارات التحذير من وقوع غارات جوية، كما تم ترتيب الامدادات الطبية وتوزيع 000 ،10 طبيب على مستشفيات المدينة، التي ستضم 000 ،10 سرير إضافي في حالة الطوارئ.
وذكرت التقارير أنه تم أيضا تجهيز فرق طبية متنقلة، ويضم مخزون الغذاء في المدينة التي يعيش بها سبعة ملايين نسمة ثلاثة ملايين طن من القمح ومليون طن من السكر.
واشنطن تدعو للحوار
وإزاء هذا الوضع المتوتر ناشدت الولايات المتحدة مجددا كلا من الهند وباكستان بدء حوار حول كشمير بدلا من الدخول في حرب على ذلك الاقليم الذي يتنازعان عليه.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر بأنه نظرا للتزايد المستمر في التوتر بين الدولتين الجارتين بمنطقة جنوب آسيا اللتين تمتلكان أسلحة نووية أجرى وزير الخارجية كولين باول اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لاجراء مشاورات عاجلة حول الازمة، وأجرى باول الاتصال وهو على متن الطائرة الرئاسية برفقة الرئيس جورج دبليو بوش في طريقهما إلى ألمانيا في بداية جولة أوروبية تستغرق أسبوعا، وقال ريكر «إنه أمر حيوي بالنسبة لجميع الاطراف في كشمير أن يلتزموا بضبط النفس وخفض العنف»، مشيرا إلى أن إطلاق النار عبر خط التقسيم في كشمير قد ازداد في الآونة الأخيرة.
وأضاف قائلا «إننا نرى ذلك التطور مقلقاً جداً والحوار هو أفضل وسيلة لتخفيض حدة التوتر وحل النزاع».
ودعا ريكر باكستان إلى إنهاء عمليات تسلل دعاة الاستقلال الكشميريين إلى كشمير وحث الطرفين على قبول مراقبين دوليين للمساعدة في خفض حدة التوتر، وقد زاد التوتر الدبلوماسي يوم السبت الماضي عندما طردت الهند السفير الباكستاني، وأعقب ذلك يوم «الثلاثاء» اغتيال الزعيم الكشميري المعتدل عبد الغني لون في العاصمة الاقليمية سرينجار، ومن المنتظر أن يقوم نائب وزير الخارجية الامريكية ريتشارد أرميتاج بجهد رفيع المستوى للوساطة في الازمة، إلا أنه مع وجود بوش وباول خارج البلاد حتى 28 أيار «مايو» فإنه ليس من المنتظر أن يسافر أرميتاج إلى جنوب آسيا قبل الاسبوع الاول من حزيران «يونيو».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved