|
نستضيف في هذا العدد. علماً من الأعلام الكبار.. وأديباً من الأدباء المبرزين وشخصية من الشخصيات التي بها نعتز ونفخر.
وياليتني ابقى معمراً الى ذلك اليوم الذي يحلم له الحالمون.. ويتنبأ به العلماء المتنبئون حينما يجد الانسان متسعاً منسجاً لسكنه وحياته غير هذه الارض. * ماهي أكلتكم المفضلة..؟ غريب والله أمر اخواننا وابنائنا المشتغلين في الصحافة في بلادنا انهم يحبون ان يعرفوا عن المرء كل شيء حتى شؤونه الخاصة.. ورغباته التي كثيراً ما يحاول اخفاءها.. وما ذاك إلا تأثر منهم بالطريقة التي تسير عليها الصحافة في البلاد الخارجية، فهم يأتون بأسئلة غريبة.. فما الذي يعني القارئ مني اذا كنت افضل اكلة «العصيد» او «المرقوق» او ارغب ان اراوح بين هذا وهذا.. وان اتناول اكلة «صيادية» في كل شهر مرة.. او ان تميل نفسي في بعض الاوقات الى اكلة «جراد» او «لحم جربوع مشوي». ما الذي يهم القارئ من هذا.. ليس من شيء ولكنها مهنة الصحافة كما يقولون تبحث عن كل شيء. * كم تبلغ من العمر؟ أبلغ قرابة الستين ولكنني آمل ولله الحمد أن أعيش مثلها مرتين.. وقد ذكرتني بخبر مضى عليه خمس سنوات، ذلك انني عندما كنت في روما قابلت العلامة الكبير المستشرق جورجي دلافين! وهو اعلم من عرفت من العلماء في انساب العرب واخبارهم قابلته في معهد الشرق الاوسط الذي ترأسه الآنسة ماريا ملينو.. وقد اقام لي المعهد كما يقولون «حفلة شاي» فسألته قائلاً: ذكر الاستاذ ليفي برفنسال بأنكم تقومون بتحقيق كتاب جمهرة النسب لابن الكلبي فماذا بلغتم في هذا الامر فقال.. لقد عملت في هذاالكتاب حتى وضعت له قرابة خمسة وثلاثين الف جزازه «فيشه» ولكنني الآن كبر سني ووهن جسمي كما ترى.. فقلت اني اراك بصحة جيدة «وهو قد تجاوز الثمانين» فقال وازيدك لقد كنت وأنا أضع فهارس مكتبة الفاتيكان الاحظ ان المؤرخين من اطول الناس اعماراً.. ولهذا فانا ارجو ان اكون معمرا.. ولكن من طراز المعمرين الذين ذكرهم «السجستاني» في كتابه ممن عاش بعضهم مئات السنين.. انني اريد ان اعيش مائتي سنة او مائة وخمسين «قالها ضاحكاً». * هل لكم أولاد.. وكم عددهم؟ نعم ولله الحمد نصف درزن.. فتيان واربع فتيات وقد سرت في تسميتهم على طريقة عادلة، اتفقت مع امهم على ان اسمي واحداً.. ثم تسمي الثاني.. وهكذا حتى انتهينا من الاولاد.. * ما الامنية التي تتمناها؟ ان ارى امتي وبلادي على اقصى مايتمناه كل عربي مسلم مخلص لأمته وبلاده من تقدم في مختلف المجالات، هذه الامنية هي امنيتي في حياتي وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يحققها. * ما البلدان التي قمتم بزيارتها؟ زرت بعض البلاد العربية مصر والشام والعراق، واقصد بالشام اقسامه المختلفة سوريا ولبنان والاردن، وزرت باكستان، وقمت برحلة الى الولايات المتحدة اخترقتها من غربها الى شرقها ومن جنوبها الى شمالها وقمت بجولة في اوربا فزرت هولندا وانجلترا وسويسرا والمانيا وايطاليا. زرت هذه الممالك وخرجت بنتيجة هي ان الانسان لايستطيع ان يعيش بدون لغة، وقد كنت ولا ازال لا احسن الا اللغة العربية، ولم يكن معي في هذه البلدان من يترجم لي ومع ذلك عشت متنقلاً فيها لم تعترض طريقي صعوبة في جميع الحالات التي كنت احتاج فيها الى التخاطب. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |