إخصائية نفسية تحذر من إخافة الطلبة من الاختبارات

* تحقيق : منار الحمدان:
مقدمة فترة الامتحانات تشكل قلقاً وتوتراً نفسياً للطلبة وقد يعود ذلك لأسباب عضوية او نفسية او التعامل من قبل الاسرة غير السوي كما قد تكون ناتجة عن تفاوت في القدرات العقلية والمعرفية.
هذا ما اوضحته الاخصائية النفسية وفاء محمد السبعاوي مضيفة ان مخ الانسان مبرمج بحيث يأخذ المعلومة ثم يخزنها وبالتالي سلوكياته تكون متأثرة بتلك المعلومة.. فيجب عدم تحسيس الابناء من قبل الأهالي بان الامتحان شبح وان الاخفاق سيوصلهم لمصير سيء يوحي بالذعر والخوف فالترهيب ليس اقرب من الترغيب، والقسوة المفرطة والتهديد يجعل مفهوم الدراسة لدى الطالب مرتبطاً بالضرب والرعب وذلك يترتب عليه شعور الطالب بالخوف من الامتحان.
وليست المهارة بكثرة ساعات المذاكرة فالامر يعود للقدرات على الحفظ ومن الممكن ان يذاكر طالب لمدة 24 ساعة ويأتي بنتائج غير مرضية وبالمقابل طالب آخر يذاكر لمدة ساعتين ويأتي بنتائج تفوق نتائج سابقه فيوجد مبدأ يسمى مبدأ الفروق الفردية فالقدرات العقلية والمعرفية تتفاوت من شخص لآخر.
كما توجد اسباب نفسية اخرى كوجود مشاكل بين الأهل والأبناء او بين الزوجين، وللأهل دور كبير في المساهمة في مساعدة الطالب على الاهتمام وليس ذلك محصوراً على فترة الامتحان فحسب فمنذ اليوم الاول من ايام الدراسة يجب على الاهل المساهمة في استيعاب الطالب للدروس اولاً بأول وبشكل متواصل اما في فترة الامتحان فيجب تهيئة الجو المريح والمناسب للطالب سواء في نظامه في النوم او في نظام الاكل بالاضافة لتوفير الجانب الترفيهي اما بالنسبة للمعاملة فيجب ان تكون متوازنة حيث يكون الحزم خطاً وسطاً بين الليونة والشده بحيث لايكون المتعامل او الموجه للطالب سهلاً فيشعر الطالب بالحنان المفرط فذلك يفقد الطالب الثقة بنفسه فكما الشدة والقسوة المفرطة تترك اثرها السيء ايضاً الحنان المفرط يترك نفس الأثر حيث ذلك الحنان يسحب من الطالب إمكانياته فالحزم يجعله يعرف ان الصح صح والخطأ خطأ كالعبارات التي تحفز الطالب كقوله لو ذاكرت وسرت بسلوك جيد وقدمت نتائج طيبة فسأكافئك منك مادياً ومعنويا الى جانب وضع جدول للامتحانات ويكون امتداداً للجدول المدرسي ويتخلل ذلك فترة ترفيه وفترة راحة بحيث يتناسب الجدول مع قدرات وامكانيات الطالب ويوجد لدى بعض الامهات اعتقاد بأن ذلك الفرصة الترفيهية ستكون مدعاة لاستهتار الطفل وعدم العودة للمذاكرة ولا شك في ان ذلك الاعتقاد خاطئ فالامر اولاً وأخيراً يعود لمقدرة الام على ضبط الموقف حيث يجب ان تضع برنامجا مع الطفل ولها الاحقية في التقليل او الزيادة سواء في تحديد المدة الزمنية او غير ذلك حسب معرفتها حيث تحاور الطفل بأنها حينما يستمر في مذاكرته ستتيح له الفرصة للترفيه لمدة ربع ساعة حيث يزاول اي موهبة يحبذها.. او الاستمتاع باللعب..
واشارت الاخصائية النفسية وفاء السبعاوي الى ان الاهتمام لايكون محصوراً في فترة الامتحانات بل طول العام بحيث يكون اهتمامه منذ اول ايام الدراسة حتى يستطيع الاستيعاب اثناء المذاكرة، وإذا كان لدى الطالب معاناة من محدودية في نسبة الذكاء فحينئذ لابد من مراجعة اخصائي نفسي.